كرينميل 43
في هذا العدد
طالبان تطلق النار على تعليم الفتيات
صدم العالم اجمع من اقدام مسلحين من حركة طالبان باكستان على محاولة اغتيال ملالة يوسف زي وهي طفلة باكستانية تبلغ من العمر 14 عام. كان ذنب هذه الطفلة الوحيد انها لم تستمع لتحذيرات وتهديدات طالبان لها بالكف عن الدعوة الى تعليم الفتيات، لتقوم مجموعة مسلحة من طالبان بإطلاق الرصاص عليها لتصيبها في رأسها وعنقها. الفتاة التي نقلت للعلاج في احدى مستشفيات انجلترا، تعاني من اصابة خطرة وقد تحتاج الى وقت طويل للتعافي. المزيد هنا
الغريب ان حركة طالبان والتي اعلنت المسؤولية عن محاولة الاغتيال، اعلنت انها ستحاول مرة اخرة اغتيال الفتاة وذلك كون الطفلة انتقدت طالبان وأشادت بالرئيس الامريكي اوباما.
صحيفة الاندبندنت البريطانية نفلت عدة مقاطع من تدوينات مختلفة للفتاه الباكستانية، منها تدوينة بتاريخ 3 يناير 2009 بعنوان «انا خائفة»، قالت فيها ملالة انها حلمت بطائرات عسكريه وطالبان، وأنها تحلم بهذه الاشياء عادة منذ بدء شن العملية العسكرية علي اقليم «سوات»، وان والدتها حضرت لها الافطار للذهاب للمدرسة، لكنها كانت خائفة بسبب اصدار طالبان تحذيرًا لكل الفتيات لمنعهن من الذهاب الي المدرسه.
وفي تدوينة اخرى تكتب الطفلة والتي كأنما كانت استشعرت ان طالبان ستحاول قتلها وتقول «في طريق عودتي من المدرسه سمعت رجلًا يقول (سأقتلك) فأسرعت في المشي، وبعد فتره نظرت خلفي ووجدت الرجل مازال يتعقبني، ولكنني ارتحت بعدما اكتشفت انه كان يتحدث في هاتفه، وربما كان يهدد شخصًا اخر».
اليونيسف بدورها أدانت الهجوم على الطفلة، وعبرت عن قلقها الشديد على وضع ملالة الصحي وكذلك على زميلاتها اللواتي أصبن أيضاً في نفس الحادث، ودعت جميع الأطراف إلى احترام حقوق جميع الأطفال، بما في ذلك التعليم في بيئة آمنة تتوفر فيها الحماية للأطفال.
الجدير ذكره ان طالبان باكستان كانت ومنذ 2009 قد قررت حظر تعليم الفتيات في وادي سوات في الباكستان وهي المنطقة التي تقيم فيها الطفلة، وأرسلت تهديدات للفتيات والمعلمين عبر احدى المحطات الاذاعية المحلية تهدد بعواقب وخيمة اذا ما شوهدت أية فتاة تذهب الى المدرسة. المزيد هنا
في اليوم العالمي للفتاة- دعوات لمواجهة زواج الاطفال
زواج الأطفال هو انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية ويؤثر على كل جوانب الحياة، هذا ما صدر عن اليونيسف في اليوم العالمي الاول للفتاة. وتشير اليونيسف الى انخفاض نسبة الفتيات المتزوجات على مدى السنوات ال 30 الماضية، مع ذلك فان الارقام حول عدد حالات زواج الفتيات تعتبر صادمة.
فأحدث تقديرات اليونيسف تشير إلى أن نحو 70 مليون شابة بعمر بين 20 و 24 تم تزويجهن قبل عمر 18 – اي تقريبا 1 من كل 3 فتيات. 23 مليون منهن تم تزويجهم قبل عمر 15 عام. عالميا هناك حوالي 400 مليون امرأة بين 20 و 49، او 40% من نساء العالم، تم تزويجهن عندما كن أطفال. المزيد هنا
بالمقابل في عام 2005 قدر صندوق الأمم المتحدة للسكان أن هناك أكثر من مائة مليون فتاة سيتزوجن في سن الطفولة على مدار السنوات العشر التالية.
تشير منظمة هيومان رايتس ووتش الى انه يمكن للحكومات أن تخفف من أثر أسوأ الانتهاكات المرتبطة بزواج الأطفال، بأن تحدد سناً قانونية دنيا للزواج، وأن تُنشئ وتطبق بحزم سجلات لعقود الزواج، بحيث يكون تسجيل العقود إلزامياً، وأن تلاحق الجناة المسؤولين عن الزواج الإجباري أمام القضاء. إلا أن دولاً كثيرة لا تفعل هذا.
عربيا تعتبر اليمن واحدة من الدول الاسوأ بما يتعلق بزواج القاصرات فوفقا لتقارير رسمية توجد 8 حالات وفاة يوميا في اليمن بسبب زواج الصغيرات والحمل المبكر والولادة. وبحسب تقرير أصدره المركز الدولي للدراسات العام الماضي، فقد حلت اليمن في المرتبة الـ 13 من بين 20 دولة صُنفت على أنها الأسوأ في زواج القاصرات، حيث تصل نسبة الفتيات اللواتي يتزوجن دون سن الثامنة عشرة إلى 48,4 بالمائة. المزيد هنا
تجدر الإشارة إلى أنه تم إقرار اليوم العالمى للفتاة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة وتم اعتماده فى ديسمبر 2011 بهدف الاعتراف بحقوق الفتاة وبالتحديات التى تواجه الفتيات.
للمزيد حول زواج الاطفال يمكنكم الاطلاع على صفحة الويب ل Girls Not Brides
حياة بالميلغرام
يحتفل العالم في 17 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام في اليوم الدولي للقضاء على الفقر. في هذا اليوم احتفل اهالي قطاع غزة بهذا اليوم على طريقتهم الخاصة علما ان الفقر لا احتفالات فيه. خلال الاسبوع الماضي أجبرت محكمة في إسرائيل وزارة الدفاع الاسرائيلية على إعلان نتائج لوثيقة مثيرة للجدل "استهلاك الغذاء في القطاع- الخطوط الحمراء" تفصل عدد السعرات الحرارية التي يحتاجها الفلسطينيون في غزة كي يتجنبوا الإصابة بنقص التغذية أثناء الحصار الإسرائيلي على القطاع. وعلى اثر نشر الدراسة اشارت منظمات حقوق إنسان الى ان ما تتضمنه يشير إلى أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة يرقى إلى مرتبة العقاب الجماعي.
2279سعرا حراريا للمواطنين بغزة حتى لا يموتوا جوعا، هذا ما احتوته الوثيقة التي تلخّص عمل قام به الجهاز الأمني الاسرائيلي بمشاركة وزارة الصحة بهدف "تحديد النقطة التي تستوجب التدخّل لمنع حدوث حالة سوء تغذية في القطاع". وتشمل الوثيقة ايضا جداول مفصلة للاستهلاك الغذائي في القطاع وفقا لأنواع الغذاء، الوزن والقيم الغذائية.
منظمة جيشاه- مسلك، الاسرائيلية التي قادت الصراع القضائي من اجل تحرير هذه الوثيقة تقول، ان منع إدخال منتجات أساسية للسكان المدنيين كأداة ضغط على جهات سياسية او عسكرية يناقض مبادئ القانون الانساني الدولي. كما وأن سيطرة إسرائيل على طريقة حصول سكان القطاع على الغذاء (عبر السيطرة على المعابر والمجالين الجوي والبحري) تفرض عليها واجبات أكبر من تلك التي تلزمها فقط بمنع حدوث أزمة انسانية. أما حول عدم فتح مصر سبل دائمة وآمنة لإدخال الغذاء الى غزة فهذا لا ينتقص من مسؤوليات اسرائيل نحو سكان القطاع. المزيد بما في ذلك الوثيقة على موقع منظمة جيشاه
يشير مركز الميزان بان الفقر يتسبب في تدهور حالة حقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة والطفل وغيرهم من الفئات المهمشة، بما يشكله الفقر من تهديد جدي يقوض حقهم في الغذاء المناسب والرعاية الصحية المناسبة والسكن المناسب تحديات نقص الغذاء والمأوى والوصول إلى الخدمات الصحية المناسبة، وغيرها من الخدمات الأساسية الضرورية، حيث تسبب الفقر في تقويض أي فرص للتنمية من شأنها أن تحسن أوضاع حقوق الإنسان.
مرة اخرى- جرائم حرب في سوريا
فقد اتهم باولو بينيرو رئيس اللجنة المستقلة للتحقيق بشأن سوريا، القوات الحكومية بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جنسية بحق الأطفال. وأشار ايضا إلى أن انتهاكات حقوق الإنسان شهدت تصاعدا كبيرا خلال الأشهر الأخيرة، خاصة في شهريْ يونيو/حزيران ويوليو/تموز من، ووصفها بأنها انتهاكات خطيرة، وأنها ترقى إلى جرائم حرب. المزيد هنا
في جانب متصل اشارت منظمة هيومان رايتس ووتش الى احتمالية قيام القوات الحكومية السورية بإطلاق ذخائرعنقودية، وذلك بناء على تحليل لمقطعي فيديو على اليوتيوب قام احد النشطاء بوضعهما على الموقع. وقال ستيف غوس، مدير قسم الأسلحة وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش: "يظهر من مقاطع الفيديو هذه قنابل عنقودية وذخائر عنقودية صغيرة. إذا تأكدت هذه المعلومة، فإن هذا يعتبر أول استخدام موثق لهذه الأسلحة شديدة الخطورة من قبل القوات المسلحة السورية أثناء النزاع". المزيد هنا
على صعيد الضحايا فيشير موقع قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية الى مقتل نحو 3058 طفلا على مدى 19 شهرا من عمر الثورة السورية، فيما وصلت الحصيلة العامة للقتلى الى اكثر 37 الف قتيلا، قتل نحو 60 في المائة منهم خلال الاشهر الخمس الماضية وفق الموقع.
اطفال في صف الاعدام
اشارت منظمة سياج اليمنية لحماية الطفولة أن قرابة 26 حدث قاصر محكوم عليهم بالإعدام في اليمن وان نحو 170 آخرين معرضون لذلك خلافاً للقانون.
منظمة سياج طالبت رئيس الجمهورية اليمنية ورئيس مجلس القضاء الأعلى ووزير العدل بإعادة النظر في التضارب الحاصل بين القوانين والتشريعات المحلية فيما يتعلق بتحديد سن الأحداث وتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في قضايا الأحداث سواء المنظورة حالياً أمام المحاكم أو من صدر فيها حكم إعدام وذلك لما من شأنه ارساء العدالة وإنفاذ القانون.
في اللقاء الذي اشرفت عليه المنظمة، تحدث عدد من اهالي الضحايا من بينهم والد محمد السموم (اعدم مؤخرا)حيث قال “أنه حكم على ولده بالإعدام بناء على تقرير الطبيب الشرعي الذي لم تقبل محكمة الاستئناف الطعن فيه وبالرغم من تقديم وثائق رسمية بينها بطاقة التطعيم وشهادات الدراسة التي اثبتت أن سنه وقت الواقعة لم يتجاوز الـ 13 سنة” .
للمزيد حول الاحكام اللاانسانية بحق الاطفال يمكنكم مطالعة حملة كرين حول الاحكام اللاانسانية
دعوة للمصادقة على بروتوكول اجراء الشكاوى
لقد اعتمد البروتوكول الاختياري الثالث لاتفاقية حقوق الطفل بشأن إجراء البلاغات (الشكاوى) من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 ديسمبر 2011. وقد تم فتح باب التوقيع والتصديق على هذا البروتوكول للدول الأعضاء في الأمم المتحدة خلال حفل التوقيع الرسمي بتاريخ 28 فبراير 2012، والذي تزامن مع جلسة مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، سويسرا. حيث سيدخل البروتوكول الاختياري حيز التنفيذ بعد التصديق عليه من قبل عشرة من الدول الاعضاء.
تقوم كل من الشبكة الدولية لحقوق الطفل – كرين والحركة العالمية للدفاع عن الاطفال بحملة تهدف الى تشجيع الدول العربية من اجل التوقيع والمصادقة على هذا البروتوكول، وذلك من خلال مراسلة بعثات الدول العربية في الامم المتحدة اضافة الى وزراء الخارجية العرب وجامعة الدول العربية، هذا اضافة الى السعي الى حشد جهود المنظمات غير الحكومية من اجل الضغط على دولها من اجل عملية التصديق.
في هذا السياق فقد ورد الى كرين ومن خلال رسالة بعثت بها الدكتورة نفيسة الجائفي الامين العام للمجلس الاعلى للامومه والطفوله اليمني بأنه قد تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء اليمني على المصادقه بناء على عرض من وزاره الشؤون القانونيه والمجلس الاعلى للأمومة والطفولة وانه تتم الان الاجراءات اللوجستية مع وزاره الخارجية من اجل المصادقة على البروتوكول.
كما ورد الى كرين بان مجموعة من المنظمات غير الحكومية العراقية بصدد اجراء مجموعة من الفعاليات الهادفة الى تشجيع الحكومة العراقية على التوقيع والمصادقة على البروتوكول. لمزيد من المعلومات ولأي استفسارات يمكنك مراسلتنا على [email protected]
تقرير جديد: الممارسات الضارة على أساس التقاليد، الدين، الثقافة والخرافة
يمكن وصف جميع انتهاكات حقوق الطفل بأنها تقع ضمن الممارسات الضارة، إلا أن القاسم المشترك بين هذه الانتهاكات التي يبرزها هذا التقرير حول العنف ضد الأطفال والذي اصدره المجلس الدولي للمنظمات غير الحكومية، هو انها تستند إلى التقاليد والدين والثقافة والخرافات، وأنها ارتكبت من قبل والدي الطفل أو من قبل بالغين اخرين ضمن مجتمع الطفل وبموافقة مفترضة او فعلية من الوالدين.
ان الكثير من الممارسات الواردة في هذا التقرير تنطوي على تمييز جسيم وغير مشروع موجه ضد فئات الأطفال، بما في ذلك التمييز بين الجنسين، وكذلك التمييز ضد الأطفال المعوقين. وتستند بعضها على التقاليد و / أو الخرافات، وبعضها على المعتقدات الدينية، والبعض الآخر على معلومات ومعتقدات خاطئة تتعلق بنمو الطفل وصحته. ان هذه الممارسات قد تؤدي في احيان كثيرة الى عنف جسدي شديد قد يفضي الى الموت او الى اصابات خطيرة. ان جزء من هذه الممارسات قد ترتكب ضد الاطفال الرضع ايضا، و الذين يفتقرون للقدرة على الموافقة أو الرفض حيث جزء من هذه الممارسات تتمتع بتأييد الأغلبية داخل المجتمعات والدول.
يبحث التقرير في تعريف ونطاق الممارسات التقليدية الضارة التي تعتمد على التفسير الثقافي والديني والتي تنتهك حقوق الطفل. كما وتبين الخطوط العريضة لإطار حقوق الإنسان بما يتعلق بمنع التمييز والقضاء عليه. كما يورد بعض الأمثلة على التدابير القانونية وغيرها من التدابير المتخذة بالفعل من اجل القضاء على هذه الممارسات الضارة، ويشمل توصيات للعمل مقدمة للدول وللأمم المتحدة وهيئاتها ذات الصلة وللمنظمات غير الحكومية الدولية والمحلية، ولمؤسسات حقوق الإنسان المحلية وغيرها.
لتحميل التقرير باللغة الانجليزية هنا، وستتم ترجمة التقرير الى اللغة العربية قريبا.
عودة للاعلى
|
