كرينميل 69

Child Rights Information Network logo
15 July 2014 subscribe | subscribe | submit information
  • كرينميل 69 بالعربية
    عدد خاص حول الاطفال والنزاع المسلح

    في هذا العدد

     

     

    تقرير الأمين العام حول الأطفال في النزاع المسلح

    قدم الأمين العام للأمم المتحدة التقرير السنوي لعام 2014 عن الأطفال في النزاع المسلح لمجلس الأمن، وقد وضح التقرير وضع الأطفال الذين هم في مناطق نزاع وآخر مستجدات الإجراءات التي تتخذ من اجل حمايتهم، ومجموعة التوصيات لتلك المناطق من اجل العمل المستقبلي،  

    ويتضمن التقرير أيضا  ملحق رقم 1 وملحق 2 واللذان يشكلان معا ما يسمى "بقائمة العار" والتي تحتوي على الأعضاء الذين ينتهكون المعايير الدولية عن الأطفال في النزاعات المسلحة.  تسلط هذه القائمة، والتي تحدث كل عام، الضوء على تلك الدول أو المؤسسات والذين يعتبرون من المنتهكين الدائمين للحقوق وذلك لكونهم ظهروا على القائمة لمدة خمس سنوات أو أكثر،

    وقالت ليلى زروقي، الممثل الخاص للامين العام عن الأطفال في النزاع المسلح، أن  "العامل المشترك في معظم حالات النزاع هو ان حقوق الأطفال تنتهك دون أي عقاب"  و"يجب علينا المطالبة بالمسائلة والمحاسبة إذا ما كنا جادين في حماية الأطفال"،

    وبين التقرير السنوي للامين العام عن الأطفال في النزاع المسلح أن الأطفال استخدموا وجندوا وقتلوا وشوهوا وكانوا ضحايا للعنف الجنسي وانتهاكات خطيرة أخرى في 23 دولة خلال العام المنصرم.

    ووثق التقرير حالات لأطفال جندتهم واستخدمتهم سبعة جيوش وطنية و50 مجموعة مسلحة في نزاعات في جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وسوريا و11 دولة أخرى،

    وظهرت مجموعة جديدة على قائمة الأمين العام وهي جماعة بوكو حرام  المتطرفة وهي المسؤولة عن "عنف  لا يوصف بحق الأطفال" في نيجيريا، وهذا يتضمن القتل والتشويه بالإضافة إلى الهجمات على المدارس والمستشفيات،

    وأشار التقرير أيضا إلى أن تجنيد الأطفال في جمهورية إفريقيا الوسطى كان "ممنهجا" وقد ارتكبت جميع أطراف النزاع انتهاكات لحقوق الأطفال دون أي عقاب.

    وأضافت زروقي أن سوريا تستمر في كونها "مكان خطر للغاية لتواجد الأطفال" حيث أن الأمم المتحدة وثقت انتهاكات كبيرة عام 2013،  وأشارت أن الأمين العام قد حدد وأضاف أربعة أعضاء جدد على القائمة لتجنيدهم واستخدامهم للأطفال، وفي حالتين، قتل وتشويه الأطفال في سوريا،

    وفي جنوب السودان، مسح النزاع الذي اندلع قبل ستة أشهر التقدم المحرز في حماية الأطفال منذ استقلال الدولة،

    أما الأزمة الجديدة في العراق فقد أخذت "منحى خطير ومقلق" مع التطورات الجديدة للدولة الإسلامية في العراق وسوريا (تنظيم داعش) الذي اوجد وضعا خطرا على الأطفال،  فقد تلقى مكتب الممثل الخاص تقارير مثيرة للقلق عن تجنيد الأطفال وانتهاك حقوقهم والتي تتطلب تدخل فوري،

    وقد أشار التقرير أيضا إلى أن الهجمات على المدارس والمستشفيات في تزايد، ومن ضمنها في أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو والعراق ونيجيريا وسوريا،

    وأشارت السيدة زروقي إلى أن هنالك أيضا تقدم في تلك التقارير،  حيث لم يبلغ عن أي انتهاكات في تشاد عام 2013 وقد أوفى الجيش بكامل التزاماته ولم يعد على قائمة الدول التي تجند أطفالا أو تستخدمهم  بعد الآن.

    اقرأ UN Security Council’s work on children’s rights

     


    العنف في العراق يطال الأطفال

    استمرت قوات الحكومة العراقية بمحاربة المتمردين السنة بقيادة جماعة الدولة الإسلامية الجهادية  في العراق وبلاد الشام (داعش) – التي تسمى الآن بالدولة الإسلامية،  حيث سيطرت قوات داعش على عدد من المدن في العراق على نحو سريع خلال الاسبوع الثاني من حزيران،

    فوفقا للأمم المتحدة، حصد ذلك التمرد العنيف حياة 2400 شخص في حزيران، أكثر من نصفهم كانوا مدنيين،

    وقد أسفر النزاع عن نزوح ما يقارب مليون شخص والذين انضموا إلى المليون الذين كانوا قد طلبوا اللجوء إلى العراق بسبب النزاع الدائر في سوريا والأزمات التي سبقتها،

    حيث قالت ليلى زروقي، الممثل الخاص للامين العام للأطفال في النزاع المسلح، "وصلتنا اخبار مثيرة للقلق حول أطفال يشاركون في القتال"، وقد ابلغ مكتبها عن أحداث جند فيها أطفال دون السن القانوني ويحرسون نقاط تفتيش وبعض الأحيان يستخدمون ليكونوا انتحاريين،

    وقد استهدفت النزاعات النساء والأطفال والذين خطفوا واغتصبوا واجبروا على الزواج من مليشيات داعش والجماعات المسلحة الأخرى وذلك بحسب ما ذكرته الأمم المتحدة،

    أدرجت داعش والمنظمات التابعة لها في ملحق التقرير السنوي للامين العام حول الأطفال في النزاع المسلح لاستخدامهم الأطفال وتجنيدهم وقتلهم وتشويههم واستهدافهم للمدارس والمستشفيات،


     

    الحاجة الى دعم أقوى من اجل حماية النساء والفتيات في جمهورية إفريقيا الوسطى

    حثت رئيسة برنامج المرأة في الأمم المتحدة الأمين العام هذا الشهر ليتخذ إجراءات أقوى للمساعدة في إعادة سيادة القانون في جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك نتيجة وقوع النساء والفتيات ضحية مجموعة من الانتهاكات "المخيفة" والتي ترتكبها الجماعات المسلحة من اغتصاب واستعباد جنسي وزواج قسري

    وقالت فومزيل ملامبو نكوكا، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمرأة، أن تقارير بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق بقيادة مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان وبدعم من برنامج الأمم المتحدة للمرأة أكدت على  وجود الاغتصاب، والعبودية الجنسية، وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة منذ كانون الأول عام 2013،

    وقالت أيضا "أن هذا العنف ظهر أثناء تفتيش البيوت واحدا تلو الآخر وفي إغلاق الطرقات المصرح به وفي معسكرات الجيش وفي العنف الطائفي" وأضافت قائلة:  "علمنا أن كثير من الفتيات يجبرن على الزواج، حيث أضحى العديد منهن حوامل أو أجهضن أو أصبن بأمراض منقولة جنسيا مثل مرض الايدز".


    زيادة في عدد الأطفال ضحايا القتل والتشويه في سوريا

    أشار آخر تقرير للجنة التحقيق في سوريا "أن هنالك زيادة ملحوظة في عدد الهجمات على المدارس المأهولة الأمر الذي أدى إلى قتل وتشويه الأطفال"، وتضمن التقرير أيضا أمثلة مفصلة بطريقة مباشرة صادمة.

    يعاني الأطفال أيضا من اضطراب ما بعد الصدمة بسبب ما مروا به وشاهدوه، كما ويحرم هؤلاء الأطفال من حقهم في التعليم بسبب خوفهم وخوف آباءهم من ارسالهم الى المدرسة، حيث قال باولو بنيرو، رئيس اللجنة، إن الذهاب إلى المدرسة بمثابة خيار "بين الحياة والموت"،  وأشار التقرير أيضا إلى استمرار تجنيد الأطفال ليكونوا جزءا من الصراع، وهذا ما أكده تقرير جديد لهيومان رايتس ووتش،

    وقال بنيرو أثناء عرض التقرير في 17 حزيران خلال الجلسة 26 للمجلس: "لم يطالب المجتمع الدولي،وتحديدا مجلس الأمن، مسائلة الجرائم التي ترتكب يوميا بحق ألسوريين،  فبسبب تقاعسهم أعطيت الفرصة لأسوأ ما في الإنسانية للظهور". 
     

    هجمات الطائرات الزنانة على باكستان

    لا تساعد هجمات الطائرات الأمريكية على المناطق القبلية في باكستان في القضاء على الإرهاب، وإنما يدفع الإرهابيين إلى الانتقال إلى مناطق أخرى في البلاد، وهذا ما أدى إلى زيادة النشاط الإرهابي والعنف في البلاد. هذا ما ورد في تقرير جديد يبين الآثار الاجتماعية المترتبة على هجمات الطائرات الزنانة.

    يشير التقرير إلى أن انتقال الإرهابيين تسبب في عدد من الآثار السلبية على المجتمع الباكستاني ككل، وهذا يتضمن زيادة التطرف والعنف الطائفي والعصابات والمخدرات وتهريب الأسلحة،

    ويقول كاتب التقرير، د. والي اسلم "... هنالك خلل كبير في الاعتقاد أن هجمات الطائرات الزنانة كانت فعالة في القضاء على الإرهاب،  فهذه الهجمات قضت على التهديد الموجود في المناطق القبلية [المناطق القبلية الخاضعة للاتحاد] على المدى القصير وذلك من خلال إبعادهم إلى مناطق أخرى في البلاد، وقد زاد في الحقيقة خطر إرهاب المتطرفين في مناطق أخرى من البلاد،  فالواجب معالجة المسببات الجذرية لعدم الاستقرار مثل ضعف النظام التعليمي وغياب سيادة القانون في المناطق القبيلة الأمر الذي يسمح للميلشيات بالتجنيد والتواجد والقيام بأعمالهم، وذلك من اجل القضاء جذريا على الإرهاب. 
     

    الأمم المتحدة تحث على تعويض ضحايا العنف الجنسي خلال النزاعات

    أطلقت الأمم المتحدة في بدايات هذا الشهر مجموعة من الأدلة أثناء قمة عالمية في لندن حول تعويض الأفراد والمجتمعات المتأثرين بالعنف الجنسي الناجم عن النزاعات،

    ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في الدليل حول تعويض الضحايا، الذي أطلق بالتعاون مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، إلى "إيجاد حلول طويل المدى وعميقة التأثير" مثل حقوق ملكية الأرض والميراث، لا دفع مبلغ نقدي لمرة واحدة فقط،

    ويرتكز الدليل على دعوة الناجين من العنف الجنسي المرتبط بالنزاع ليكونوا هم المحور وكي يكونوا وسطاء للإصلاح، وليبرهنوا على أن انتهاكات حقوق الإنسان تؤثر على الرجال والنساء على نحو مختلف وبطرق متعددة، 

    وبحسب ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمم المتحدة عن الأطفال في النزاع المسلح، فإن الأطفال يتعرضون للاغتصاب واغتصاب العصابات والاستعباد الجنسي والزواج القسري.

    ووفق اليونيسف فهنالك أكثر من 150 مليون فتاة و73 مليون فتى يتعرضون للعنف الجنسي كل عام، وأكثرهم عرضة لذلك هم الأطفال في مناطق النزاع. 
     

    الالتزام بوضع حد لتجنيد الأطفال في جنوب السودان

    جددت حكومة جنوب السودان رسميا التزامها هذا الشهر بخطة العمل الموقعة في عام 2012 مع الأمم المتحدة لوضع حد لتجنيد واستخدام الأطفال في القوات المسلحة الحكومية وغيرها من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال،

    ويشير الاتفاق الى التدابير المتفق عليها في خطة العمل عام 2012، وتشمل ما يلي:  إبعاد جميع الأطفال المرتبطين بالقوات الأمنية الحكومية عنها، وتوفير الخدمات لجمع شمل الأسر وإعادة دمجهم، والتحقيق في الانتهاكات الجسيمة المرتكبة ضد الأطفال ومحاسبة مرتكبيها، كما والتزمت الحكومة أيضا بإنهاء جميع الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق الأطفال،

    وأدى توقيع خطة العمل عام 2009 وتجديدها عام 2012 إلى إطلاق سراح أكثر من ألف طفل، وإصدار أوامر بمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، وتشكيل وحدة الجيش الشعبي المخصصة لحماية الأطفال. 

     

    كلمة ختامية

    "هنالك حاجة ملحة لكسر حاجز الحصانة والإفلات من العقاب ليكون بمثابة رادع لأعمال العنف المستمرة"

    ليلى زروقي، الممثل الخاص للامين العام عن الأطفال في النزاع المسلح، في التقرير السنوي للامين العام عن الأطفال في النزاع المسلح. 

    عودة للاعلى

    © Child Rights International Network 2019 ~ http://crin.org

    The CRINmail is an electronic mailing list of the Child Rights International Network (CRIN). CRIN does not accredit, validate or substantiate any information posted by members to the CRINmail. The validity and accuracy of any information is the responsibility of the originator. To subscribe, unsubscribe or view list archives, visit http://crin.org/crinmail.