CRINMAIL 42

Child Rights Information Network logo
1 October 2012, issue 42 view online | subscribe | submit information

كرينميل 42

في هذا العدد


صيف حار في سوريا

قد تكون درجة الحرارة في سوريا وخلال هذا الصيف قد سجلت ارقاما قياسية، الا ان ذلك قد يكون اخر هموم المجتمع السوري الذي فقد نظامه البوصلة تماما. فصيف سوريا لهذا العام عكس همجية وعشوائية في عمليات القتل طالت اكثر من 33 الف شخصا، من بينهم 2623 طفلا على مدار عام ونصف.  ولهب حزيران وتموز حمل معه ارتفاعا مطردا في عمليات القتل اليومي ليصبح نحو 2700 قتيل في حزيران و اكثر من 4300 قتيل خلال شهر تموز. المزيد هنا

ففي تقرير حديث لمنظمة العفو الدولية يظهر ان المدنيين كانوا ضحايا لهجمات عشوائية شنتها القوات الحكومية، وذلك في اطار تحقيقات قامت بها المنظمة خلال النصف الأول من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، وذلك للوقوف على تفاصيل مقتل 166 مدنياً، بينهم 48 طفلاً و20 امرأة، جراء الهجمات التي تسببت أيضاً بجرح المئات في 26 بلدة وقرية في مناطق إدلب وجبل الزاوية وشمال حماه. المزيد هنا

وللناجين معاناة تتجاوز الم الاصابة وجراح الجسد، فهول هذه المذابح والتعذيب والقتل انعكس على اطفال سوريا في حياتهم اليومية ونومهم واحلامهم، فهم مصدومون من عمليات القتل التي شهدوها، ومن التعذيب الذي مورس على اجسادهم واجساد عائلاتهم، ويتملكهم خوف مزمن من شواهد الماضي واعباء المستقبل.

"معذبون ومصدومون وخائفون" هو العنوان الذي تصدر الصفحة الرئيسية لصحيفة الغارديان البريطانية التي أفردت ثلاثا من صفحاتها الرئيسية لسرد شهادات حية لأطفال من سوريا.  ويروي الأطفال في شهاداتهم اللحظات المروعة التي مروا بها قبل مغادرة بلادهم وأحاسيسهم إثر فقدهم لاقارب واصدقاء في نفس أعمارهم بصورة شبه روتينية إضافة إلى رؤية الجثث والأشلاء في طريق عودتهم من المدارس.

بدورها اصدرت منظمة انقاذ الطفل البريطانية تقريرا تضمن "شهادات صادمة لأطفال سوريين تعرضوا لهجمات وحشية ورأوا ذويهم   وأشقاءهم وأطفالا آخرين يموتون" كما تضمن أيضا روايات "لأطفال شاهدوا وحتى تعرضوا لأعمال تعذيب     ." وقالت كيت كارتر المتحدثة باسم المنظمة " ما سمعته من هؤلاء الأطفال أمر مرعب، لقد سمعت روايات عن أطفال في سن العاشرة تعرضوا للتعذيب. أطفال آخرون في الثامنة كانوا ينقلون جثثا من تحت الأطفال بأيديهم العارية". المزيد هنا

 

لا كرامة للنساء والفتيات

في كل من تونس ومصر وموريتانيا واليمن وأفغانستان اجماع على التعسف في قهر النساء، ولا فارق سواء كانت المرأة ضحية او كانت تدافع عن نفسها او حتى لو كان لا حول لها ولا قوة وكانت مجرد طفلة في التاسعة او العاشرة من العمر. هذا السلوك التمييزي والعنيف اتجاه المرأة لم ينتصر له لا الربيع العربي ولا حتى حس الحماية الذي يفترض ان يكون متجذرا فينا. من كل بلد قصة وانتهاك، ومع اختلاف الانتهاكات إلا ان المضمون واحد ويعكس امتهان كرامة المرأة والفتاة الطفلة بل وفي كثير من الاحيان بقوة التشريع والقاانون؟ الاحداث التالية وقعت خلال الفترة القريبة الماضية ونستعرضها تباعا في كل دولة:

  • تونس: حيث وجهت لفتاة  اغتصبها مجموعة من رجال الامن تهمة المجاهرة بما ينافي الأخلاق الحميدة، ما يجعلها تحت طائلة الفصل 226 من مجلة الشؤون الجزائية، وبالتالي فإنها مهددة بالسجن ستة أشهر وغرامة ألف دينار، وذلك بعد أن وجه قاضي التحقيق تهمة اتيان فعل فاضح للفتاة المغتصبة (حديثها عن جريمة الاغتصاب).

وتعود ظروف القضية إلى شكوى تقدمت بها الفتاة، حيث أفادت بتعرضها للاغتصاب من قبل بعض أفراد دورية أمنية، فتم القبض عليهم وإحالتهم إلى المحكمة، لكن السلطات وجهت للفتاة في الوقت نفسه تهمة "التعدي على الأخلاق والمجاهرة بذلك". المزيد هنا

  • مصر: فجر الداعية الإسلامي الدكتور ياسر برهامي عضو الجمعية التأسيسية للدستور، مفاجأة بقوله "إن الدين الإسلامي لم يحدد سناً معيناً لزواج الفتاة طالما أنها قادرة على المعاشرة". واضاف "إنه يجوز للبنت في سن التاسعة أو العاشرة أن تتزوج، طالما أن زواجها لن يعيقها من تكملة تعليمها".  يذكر أن السلفيين بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور طالبوا بعدم وجود مادة تحرم العبودية ضد المرأة بالدستور الجديد. نذكر هنا بمشروع القانون الذي تقدم به ناصر شاكر عضو حزب النور السلفي والذي يقضي بتخفيض سن الزواج للفتيات إلى 16 عاما، بدلا من 18 عاما كما هو في القانون الحالي، مشيرا إلى أن القانون الحالي لا يتناسب مع عادات و تقاليد المجتمع المصري في ضوء أن الشرع لم يحدد سنا للزواج. المزيد هنا وهنا
  • موريتانيا: تفيد إحصاءات وزارة الشؤون الاجتماعية أن نسبة ختان البنات بلغت %72، في حين ترتفع تلك النسبة في المناطق الداخلية حيث تفرض التقاليد والعادات سطوتها داخل المجتمعات المحافظة. ومؤخراً دقت دراسة اجتماعية ناقوس الخطر مؤكدة أن 7 من بين 10 موريتانيات يخضعن للختان.

هناك الكثير من الجهود تبذلك في سبيل الحد من هذه الظاهرة، إلا انها فشلت بذلك الامر الذي دفع خبراء الى الدعوة الى تغيير اليات العمل وتبني خطط جديدة.

نوع اخر من العنف يمارس في المجتمع الموريتاني يتمثل في التسمين القسري للفتيات الصغيرات لتأهيلهن للزواج المبكر. المزيد هنا

  • اليمن: وفقا لتقارير رسمية توجد 8 حالات وفاة يوميا في اليمن بسبب زواج الصغيرات والحمل المبكر والولادة. وبحسب تقرير أصدره المركز الدولي للدراسات العام الماضي، فقد حلت اليمن في المرتبة الـ 13 من بين 20 دولة صُنفت على أنها الأسوأ في زواج القاصرات، حيث تصل نسبة الفتيات اللواتي يتزوجن دون سن الثامنة عشرة إلى 48,4 بالمائة.

قانون الأحوال الشخصية للعام 1994، حدد السن الأدنى للزواج بـ 15 سنة، غير أن مراقبون يرون أن التعديلات التي أُدخلت على ذلك القانون جعلته غامضاً حيال هذه المسألة، فلم يعد يلحظ تحديد العمر الأدنى للزواج، بل يسمح فقط للوصي على الفتاة باتخاذ القرار حول ما إذا كانت جاهزة جسدياً ونفسياً للزواج أم لا.

الصحافة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني اطلقت على الفتيات اللواتي يتم تزويجهن في سن مبكرة لقب "عرائس الموت" بعد أن وقعت حالات وفاة لمتزوجات صغيرات بينهن فتاة في سن 12 عاما كانت تضع مولودها الأول. المزيد هنا. للمزيد حول زواج الاطفال يمكنكم الاطلاع على صفحة الويب ل Girls Not Brides

  • افغانستان: حيث قام مُلاّ محلي بإنزال عقوبة الجلد على الملأ بفتاة لم تتجاوز السادسة عشرة من عمرها في ولاية غزني بأفغانستان عقاباً لها على إقامتها "علاقة غير شرعية" مع أحد الفتية.

مجلس النواب الافغاني فتح تحقيق في الاعتداء حيث وصفت امنستي ذلك بانه خطوة أولى عظيمة، بيد أنه يجب أن يلي ذلك قيام السلطات الأفغانية بمتابعة الأمر وضمان تطبيق نفس المعاملة على قضايا العنف ضد المرأة التي لا زالت تنتظر حلاً لها".؟؟ ان توثيق المؤسسات الحقوقية الدولية لقضايا العنف ضد المرأة بما في ذلك قضايا القتل والجلد على خلفية مزاعم تحي مسمى "علاقات غير شرعية"، يفتح الباب نحو الدعوة الى تغيير جملة من القوانين والتشريعات وان يتضمن القانون المحلي ضرورة تجريم هكذا عنف ضد المرأة والفتاة.  المزيد هنا

للاطلاع على حملة كرين حول الاحكام اللاانسانية هنا

 

قيود جديدة على الانترنت

حيث قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إن القانون الأردني المقترح الذي يطالب المنشورات الإلكترونية بالحصول على ترخيص والذي يمنح السلطات التنفيذية سلطة إغلاق المواقع غير المرخصة، هو قانون يهدد حرية التعبير على الإنترنت. واضافت ان أخطار القانون المقترح على التعبير عن الرأي على الإنترنت تنبع من تعريف القانون الفضفاض لـ "المطبوعات الإلكترونية" الخاضعة للقانون، وتنبع من قدرة السلطة التنفيذية على حجب المواقع، والقيود غير المعقولة على المحتوى الإلكتروني، بما في ذلك التعليقات التي ينشرها مستخدمو المواقع. المزيد هنا

وتتزامن هذه القيود مع تقرير جديد لمؤسسة فريدم هاوس الامريكية الى ان القيود التي تفرضها الحكومات على الانترنت زادت على مدى العام المنصرم حول العالم مع استخدام الانظمة الحاكمة العنف ضد المدونين والتحول الى الرقابة والاعتقال لقمع المطالبات بالحرية.

واشارت تقديرات فريدم هاوس الى ان باكستان والبحرين واثيوبيا شهدت أكبر حالات تراجع في حرية الانترنت منذ يناير كانون الثاني 2011 وكانت من بين 20 دولة تراجعت في تصنيفها. وشمل تقرير المؤسسة 47 دولة. المزيد هنا

 

انتخابات لجنة حقوق الطفل 2012

سوف تجرى انتخابات لجنة حقوق الطفل في 18 كانون الأول\ديسمبر من هذا العام في نيويورك وذلك خلال الاجتماع الرابع عشر للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل. حيث ستنتهي في شباط من عام 2013، فترة ولاية تسعة من الخبراء أعضاء لجنة حقوق الطفل وسوف يتم انتخاب أعضاء جدد.

سوف تقوم كرين وعلى مدى الأشهر المقبلة، بالاتصال بأعضاء اللجنة الذين يسعون لإعادة انتخابهم مرة أخرى، إضافة إلى مرشحين آخرين لمعرفة وجهات نظرهم حول قضايا حقوق الطفل. وسيتم نشر هذه المقابلات إضافة إلى السيرة الذاتية لكل مرشح.

هناك مرشحتين عربيتين من البحرين وقطر هما: الآنسة أمل الدوسري (البحرين) والسيدة فريدة عبدالله العبيدلي (قطر). للمزيد حول انتخابات لجنة حقوق الطفل هنا

 

فرصة للتمويل

اعلنت مؤسسة STARS عن مكافآتها لعام 2013، حيث ستقوم بتقديم مكافآت لتمويل 16 منظمة ناشطة في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، وذلك وفق معيار تحقيق التميز في تقديم الخدمات للأطفال المحرومين. آخر موعد للتقديم12 نوفمبر 2012، لمزيد من المعلومات وللتقديم، هنا.

 

عودة للاعلى

 
© Child Rights Information Network 2010 ~ http://www.crin.org

The CRINMAIL is an electronic mailing list of the Child Rights Information Network (CRIN). CRIN does not accredit, validate or substantiate any information posted by members to the CRINMAIL. The validity and accuracy of any information is the responsibility of the originator. To subscribe, unsubscribe or view list archives, visit http://www.crin.org/email.