كرينميل 34
في هذا العدد
لماذا الاطفال في سوريا
قد يكون شهر مارس \اذار ألحالي اكثر الاشهر دموية وأثرا على الاطفال في سوريا، وذلك في ظل تشديد اذرع النظام السوري العسكرية والأمنية من حملتها لقمع الاحتجاجات التي تجتاح البلاد منذ عام. وقد تكون اكثر المشاهد ترويعا ما تضمنه شريط فيديو تم تصويره وتسريبه من احدى المستشفيات السورية والتي تبين عمليات تعذيب تمارس بحق الجرحى من قبل طواقم طبية، حيث كان من بين الجرحى اطفال.
وهو ايضا ما دفع بالمفوضية السامية لحقوق الانسان للإعراب عن صدمتها للمشاهد المروعة، حيث كان تقرير لجنة تقصي الحقائق قد اشار سابقا الى تحويل اجزاء من مستشفى في حمص وآخر في اللاذقية الى مراكز للتعذيب. وتم صعق الجرحى بالكهرباء وضربهم وإساءة معاملتهم. المزيد هنا.
واستمرارا لسلسلة الجرائم المروعة بحق الاطفال والنساء، فقد افاد ناشطون ووسائل اعلام عن مقتل نحو 25 طفلا و 20 امرأة ذبحا بالسيوف والسكاكين وذلك في مدينة حمص في حيي كرم الزيتون والعدوية. فيما مذبحة اخرى راح ضحيتها نحو 55 شخصا في ادلب، اعدم غالبيتهم قرب احد الجوامع في المدينة.
وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش قد كشفت في تقرير لها بان مدنيين ومن ضمنهم اطفال استخدموا كدروع بشرية واجبروا على السير امام الجنود. فقد اجبر مدنيين في مناطق عدة على السير امام الجنود و"الشبيحة"، اثناء عمليات مداهمة واعتقالات وكذلك عند محاولة السيطرة على بعض المناطق حيث كان الهدف حماية الجنود من أي هجمات.
ويقول احد الشهود: "ونحن في طريقنا لصلاة الجمعة، رأينا الجنود من قاعدة قريبة من المسجد يجمعون الناس. أخذوا نحو 25 شخصاً وأنا بينهم. كان معنا ثمانية أطفال، أعمارهم تتراوح بين 10 و15 عاماً. أجبرونا على السير أمام آليات الجيش وحولها وهي تتقدم من بعض المنازل، حيث كانوا يبحثون عن نشطاء من المعارضة." المزيد هنا
وفي احدث المواقف اشارت نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان في حوار لها مع بي بي سي، الى ان النظام السوري يستهدف الاطفال بطريقة ممنهجة وان الاوامر تأتي من اعلى المستويات، وأضافت "انهم يستهدفون الاطفال بأعداد كبيرة، فقد احتجزوا وعذبوا المئات منهم. انه امر مرعب."
ووفق اخر احصائية لموقع "قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية" فقد تجاوز عدد القتلى في سوريا احد عشر الف شخص من ضمنهم ما يزيد عن 850 طفلا.
قفزة شرق اوسطية
عادة ما ترتبط القفزة كمفهوم فلسفي بالتقدم نحو الامام بخطوات قياسية خارجة عن المألوف. الامر مختلف في الشرق الاوسط هذه المرة. انها الارتفاع الحاد في تنفيذ عقوبة الاعدام في دول في الشرق الاوسط وفق تقرير لمنظمة العفو الدولية، وبشكل اكثر تحديدا في كل من ايران، السعودية، العراق واليمن على التوالي، حيث تعتبر هذه الدول مسؤولة عن نحو 99 في المائة من عمليات الاعدام التي تمت في الشرق الاوسط خلال عام 2011.
الغريب ان جزء كبير من عمليات الاعدام تمت لتهم تتعلق بالزنا واللواط والشعوذة او الارتداد عن الدين في بعض الدول كباكستان. على صعيد الاطفال فقد اعدم في ايران وحدها ما لا يقل عن ثلاثة اطفال، فيما اشارت تقارير الى اعدام اربعة اطفال في السعودية .
على الرغم من ان الربيع العربي قد اطاح بالعديد من الديكتاتوريات في المنطقة إلا انه لم ينعكس ايجابا بما يتعلق بعقوبة الاعدام. ففي بلد مثل ليبيا افادت العديد من التقارير عن عمليات اعدام خارج نطاق القضاء وكذلك الحال في سوريا. لقراءة التقرير هنا.
حول حملة كرين حول وقف الاحكام اللاانسانية بحق الاطفال هنا
يرجمون بسبب قصة شعرهم
هذا ما يحدث تحديدا في العراق، فقد افادت تقارير الى مقتل ما لا يقل عن 90 شابا من "الايمو" وذلك رجما على ايدي جماعات متشددة خلال الاشهر القليلة الماضية. وقد ارتكبت عمليات القتل بحق شبان بسبب تسريحات شعرهم وملابسهم او الموسيقى التي يستمعون لها.
بي بي سي ونقلا عن ديلي تلغراف تفيد ان الهجمات على هؤلاء الشبان قد انتشرت سريعا بعد بيان لشرطة الاخلاق التابعة لوزارة الداخلية يستنكر مثل هذه الظاهرة "الايمو"، مع تعهدها بالقضاء عليها حيث اشار البيان الى انهم من عبدة الشيطان.
وكانت مجموعة من منظمات حقوق الانسان من ضمنها هيومان رايتس ووتش وامنستي قد طالبت بالتحقيق في الاعتداءات التي شنت بحق شبان عراقيين يعتقد انهم يتبنون ثقافة "الايمو". وأشار بيان لهذه المنظمات بان الحكومة قد اسهمت في عمليات التخويف والذعر والتي نجم عنها هذه الاعتداءات.
هذه الحملة والتي يبدو ان لوزارة الداخلية العراقية علاقة بها قوبلت بالرفض من قبل عدد من نواب البرلمان العراقي، وكان رئيس البرلمان قد قال "ظاهرة تصفية بعض الشباب او ما يسمون بـ(الايمو) من قبل جهات معينة بحجة اصلاح المجتمع، والذي يعد ترسيخا لثقافة العنف والرعب... انما هو تجاوز على القانون وانتهاك لحرمته، وجريمة يحاسب عليها القضاء".. للمزيد هنا
ليس انتحارا بل جريمة قتل
امينة الفيلالي، طفلة مغربية تبلغ من العمر 16 عاما، اقدمت على انهاء حياتها بعد اجبارها على الزواج من الشخص الذي اغتصبها قبل حوالي عام. هي ضحية المادة 475 سيئة الصيت من القانون الجنائي المغربي والمبني على ممارسات وأفكار نمطية تتعلق "بالشرف" حيث يتجنب المغتصب السجن اذا تزوج من اغتصبها.
بعد هذه الحادثة قام ناشطون في المغرب بتنظيم احتجاجات تطالب بالمزيد من الحقوق للمرأة وبتعديل القوانين التي تتيح للمغتصب الافلات من العقاب وتطالب بتشديد العقوبات. المزيد هنا
منظمة هيومان رايتس ووتش اضافة الى عدد من المنظمات الحقوقية المغربية، طالبت بسن قانون فعال حول العنف الاسري، وأن تلغى مقتضيات القانون الجنائي التي تسمح في الممارسة لرجال متهمين باغتصاب أو ممارسة الجنس مع قاصر، بتجنب الملاحقة القضائية إذا تزوجوا بضحاياهم . لقراءة المزيد هنا
يحدث في اليمن
انعكست حالة انعدام الامن في اليمن سلبا على شتى جوانب الحياة الاجتماعية والصحية والاقتصادية. حيث ادت حالة الانفلات الامني الى المزيد من حالات انتهاك حقوق الانسان ومن ضمن ذلك تلك التي تمارس بحق اولئك الاشخاص المهاجرين بحثا عن لقمة العيش او حياة كريمة. ويتعرض عدد من اولئك المهاجرين لشتى صنوف التعذيب ومختلف انواع الانتهاكات والإساءة سواء كانت جسدية او جنسية وغيرها.
يقع العديد من المهاجرين الافارقة الذين يعبرون من اليمن باتجاه بلدان اخرى، ضحية لعصابات داخل اليمن والتي عادة ما تحتجزهم حتى تقوم اسرهم بدفع فدية مالية مقابل اطلاق سراحهم. وأثناء احتجازهم تمارس اساليب شتى من التعذيب بحقهم. حيث يفيد ضحايا بأنه يتم اغتصاب النساء مرارا وتكرارا على ايدي هذه العصابات وفي احيان اخرى يتم اغتصاب الرجال كذلك اذا ما حاولوا الاحتجاج على عمليات الاغتصاب.
فقد ذكر تقرير لوزارة الخارجية اليمنية بان 170 افريقيا من ضمنهم 50 طفلا قد تعرضوا للاحتجاز من قبل عصابات في الفترة بين يناير 2011 الى فبراير 2012. ووفق شهود فان عمليات الاغتصاب ربما تكون قد طالت نحو 3000 آلاف امرأة على ايدي المهربين. للمزيد هنا
الاعتقال وصدمة ما بعد الاعتقال
من مصر، حيث تشير منظمة هيومان رايتس ووتش الى ان المحاكم المصرية العسكرية قد حققت مع 43 طفلا خلال العام الماضي حيث جزء منهم ظل رهن الاحتجاز نحو عام كامل. وتذكر ان هؤلاء الاطفال لم يتح لهم رؤية محاميهم او زيارة اهاليهم إلا بعد انتهاء اجراءات التحقيق ومحاكمتهم.
من بين هؤلاء الاطفال طفل يدعى اسلام حربي، 16 عام، ومعتقل منذ اكثر من عام في سجن للبالغين وكان قد حوكم في وقت سابق امام محكمة عسكرية. فيما ستبدأ قريبا محاكمة طفل يبلغ من العمر 13 سنة على صلة بالأحداث الدامية التي وقعت اثناء مباراة كرة قدم في بور سعيد، ذهب ضحيتها العشرات.
التقرير يوثق تفاصيل عدد من القضايا تخص أطفال، وتم محاكمتهم في محاكم عسكرية، ويتطرق الى ظروف احتجازهم والتحقيق معهم. ويورد جملة من الامثلة والممارسات التي تشكل انتهاكا لاتفاقية حقوق الطفل وقانون الطفل المصري. المزيد هنا.
على صعيد متصل باعتقال الاطفال، لكن من الارض الفلسطينية المحتلة، فقد تضمن تقرير تحت عنوان "التاثير الناجم عن اعتقال الاطفال في الاراضي الفلسطينية المحتلة" لمنظمتي انقاذ الطفل السويدية وجمعية الشبان المسيحية، الاثار الناجمة عن اعتقال الاطفال من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
التقرير الذي يتطرق الى نحو 12 شكل من اشكال العنف والإساءة بحق الاطفال اثناء الاعتقال والتحقيق، يورد ايضا اثارا تتعلق بصدمة ما بعد الاعتقال على الاطفال وكذلك عائلاتهم، جزء منها يمثل اعراض ما بعد الصدمة اضافة الى اثار تتعلق بالإحباط والعزلة والسلوك العنيف، والتي بمجملها تأتي نتاجا لتجربة الاعتقال والتحقيق. المزيد هنا.
ان البرنامج المشترك لكلا المنظمتين يعمل على تأهيل الاطفال بعد اطلاق سراحهم، ويساعدهم على التكيف وإعادة الاندماج في المجتمع والتغلب على التجربة المخيفة التي عايشوها. والبرنامج يقدم خدمات لنحو 350 طفل سنويا وينفذ في 11 منطقة في الضفة الغربية حيث يجمع بين الاستشارة النفسية والتفريغ. للمزيد هنا
حيث ينام اطفال العالم
مشروع للمصور الأسترالي جيمس موليسون يظهر أطفالاً من مختلف دول العالم ويقارن غرف نومهم. سافر جيمس عبر العالم لتحضير المشروع الذي دونه في كتاب بعنوان Where Children Sleep" أو "حيث ينام الأطفال" عرض فيه مجموعة من الصور لأطفال من مختلف المستويات المعيشية وأعطى نبذة عن قصة كل طفل.
الكتاب يعكس الحالة التي يعيشها الاطفال في شتى بقاع المعمورة، ففي احيان يعكس حالة من الراحة والنموذجية التي يعيشها الطفل، وفي قصص اخرى حالة الظلم والخطر وغياب الحق لدى جزء من الاطفال.
القصص هي ايضا انعكاس للحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي تعيشها البلدان، فرخاء البلدان الاقتصادي ينعكس في بيت جميل وصحي للطفل، وفقر بلد ما يعكس بالضرورة عمالة الاطفال والغرف الصغيرة والمزدحمة. هو الفرق بين طفل يعيش في ظل اسرة وضعها الاقتصادي والاجتماعي جيد في اليابان او الولايات المتحدة، وبين طفل يعيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة او افغانستان مع فرق الحال والأوضاع. لا ننسى ان بلد واحد قد يحمل المتناقضات بين اوضاع الاطفال. المزيد هنا
الممارسات التقليدية الضارة
يسعى المجلس الدولي للمنظمات غير الحكومية حول العنف ضد الأطفال الى جمع معلومات للتعرف على الممارسات التقليدية الضارة التي تؤثر على الأطفال، وكذلك الأطر القانونية الجيدة وغيرها من التدابير لمواجهتها والقضاء عليها.
سيقوم مجلس المنظمات غير الحكومية خلال اكتوبر\ تشرين الأول القادم بتقديم تقرير إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حول هذه القضية. عليه فان الموعد النهائي لتقديم المعلومات هو 15 أبريل 2012. لمزيد من المعلومات هنا.
قريبا من كرين بالعربية
وثيقة تحت عنوان "لنتوقف عن التعامل مع الاطفال كمجرمين"
ترغب كرين في تشجيع النقاش حول عدالة الأحداث والذي ما زال يجري في ظل توجهات من البراغماتية والحلول الوسط. وترغب كذلك في اثارة الجدل من جديد وبشكل خاص فيما يتعلق بتحديد الحد الأدنى لسن المسؤولية الجنائية. وتأتي هذه المبادرة في ظل دعم كرين لضرورة الفصل بين مفهومي المسؤولية والتجريم- والكف عن تجريم الاطفال.
هذه الوثيقة هي مجرد بداية وقد تكون غير كافية. عليه نأمل البدء بإثارة نقاش بناء ومؤثر، يتجاوز تلك المقترحات برفع او تخفيض الحد الأدنى لسن المسؤولية الجنائية بسنة او سنتين او ما شابه.
فعاليات قادمة
ايذاء الأطفال: المؤتمر الدولي التاسع عشر حول إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم - تعزيز الشراكات من أجل حماية الأطفال
الجهة المنظمة: الجمعية الدولية لمنع إساءة معاملة الأطفال وإهمالهم
التاريخ: 9 - 12 سبتمبر 2012
المكان: اسطنبول، تركيا
لمزيد من التفاصيل هنا.
عودة للاعلى
|
