كرينميل 35
في هذا العدد
ليسوا بين الاسماء
مضى اكثر من عام على مقتل الطفل حمزة الخطيب على ايدي الاجهزة الامنية السورية، والتي قامت باعتقاله وتعذيبه والتنكيل به وبجسده حتى الموت. منذ اندلاع الثورة السورية في اذار من العام الماضي، قتل نحو الف طفل سوري وفق موقع قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية.
مقارنة بهذا العدد الكبير من الضحايا الاطفال على ايدي اجهزة النظام السوري الامنية، فان ما عرفته الصحافة والاعلام عن هؤلاء الاطفال هو قليل. لقد عرفناهم كأرقام وفي احسن الظروف كأسماء مجهولة. لم نعرف قصصهم وأحلامهم وآمالهم. لم نتعرف الى امهاتهم وابائهم واخوتهم واخواتهم واصدقائهم سواء كان هؤلاء فتيات او فتيان. لم نستمع الى الروايات الي رافقت عملية اعتقالهم او تعذيبهم او تعرضهم للقصف والموت الجماعي مع عائلتهم او اصدقائهم.
لقد رأينا جميعا بشاعة الجريمة التي ارتكبت بحق حمزة الخطيب لكننا لم نرى ولم نستمع الى مئات الروايات التي رافقت مقتل او اصابة او اعتقال او تعذيب او تهجير آلاف الاطفال والذين يستهدفهم النظام السوري بشكل ممنهج وفق ما صرحت به نافي بيلاي مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان. فالنظام وأجهزته الامنية استهدفت ومنذ البداية كل من يسعى الى اظهار الحقيقة وكل من يحاول توثيق ما يجري.
ولم تتغير الامور كثيرا مع بدء وقف اطلاق النار في سوريا، فقد قتل اكثر من 34 طفلا منذ 12 نيسان جزء منهم قتل اثناء مسيرات مناوئة للحكومة او انتشلوا بعد قصف منازلهم. المزيد هنا.
روعة ونورس هما طفلتان قتلتا برصاص قناص بعد بدء الهدنة وفي قائمة القتلى فهناك اطفال من دير الزور ومن حماة ومن ادلب وحمص لم يتنسى لأحد ان يتعرف على اسمائهم.
تعذيب الاطفال اثناء الاحتجاز
اطفال في سن 13 عام تم تعذيبهم في البحرين على ايدي الاجهزة الامنية. هذا ما اورده مركز البحرين لحقوق الانسان والذي اعتقل مديره نبيل رجب قبل يومين بتهمة التشجيع على التظاهر والاحتجاجات المناوئة للحكومة.
فقد اورد المركز في تقرير له عن تعرض اطفال لسوء المعاملة والضرب والتهديد اثناء عملية اعتقالهم واحتجازهم، كما اورد تفاصيل تتعلق بمحاكمة طفلين يبلغان من العمر 13 عام اتهما بالمشاركة بالاحتجاجات والاعتداء على القوات الامنية البحرينية.
التقرير يشير ايضا الى استمرار اعتقال نحو 60 طفلا بحرينيا وبأنه قد صدر بحق جزء منهم احكام بالسجن وصلت الى 15 عام من خلال محاكم عسكرية. المزيد هنا
ضحايا منسيون
يعكس استهداف اطفال الشوارع في مصر نموذجا للاستقواء على الضحية والفئات الاكثر حاجة وتعرضا. فقد اقدمت السلطات المصرية ومنذ قيام الثورة المصرية على اعتقال نحو 200 طفل من اطفال الشوارع.
معرض في القاهرة نظمه مجموعة من الحقوقيون تحت عنوان "مناديل ورق"، يعكس واقع ومعاناة هذه الفئة من الاطفال، حيث الرسومات هي لأطفال الشوارع، والذين كانوا ينامون اصلا وقبل الثورة حول ميدان التحرير، ليجدوا اثناء الثورة من يؤنس وحدتهم ويخفف من خوفهم بفعل الحشود المليونية في الميدان.
وهؤلاء الاطفال كانوا الشماعة التي وضعت عليها وزارة الداخلية المصرية عمليات التخريب والحرق للمنشئات وأعمال السرقة وغيرها، ليتم القاء القبض عليهم دون أي اهتمام اعلامي يذكر. وهم ايضا المستهدف الاول من عمليات الاستغلال التي وصلت التحايل والاستدراج من اجل سرقة اعضائهم.
لوحات هؤلاء الاطفال تروي تفاصيل التعذيب والقمع والدعس بالمدرعات، وهي صرخة تدعو للاهتمام وإنصاف هذا الفئة رافعة شعار يرفض لوم الضحية وعقابها. المزيد هنا
اما في لبنان، فتبقى قضية اطفال الشوارع تواجه اخفاقا امنيا وقضائيا يفشل جهود الحد من هذه الظاهرة، حيث وحسب تقرير ورد على صفحات جريدة السفير، عن وجود خلل في التعاطي الامني والقضايا في التعاطي مع القضية تعزى الى غياب وجود قوانين تردع مشغلي ومستغلي الاطفال، هذا اضافة الى غياب المتابعة الجادة وعدم وجود مؤسسات مؤهلة ومهيئة لاستيعاب الاطفال المشردين. المزيد هنا
ضغط خجول في مواجهة التهجير القسري
فقد تعرض مؤخرا 67 لاجئ فلسطيني اكثر من نصفهم من الاطفال في الضفة الغربية للتهجير القسري، بعد قيام السلطات الاسرائيلية بهدم منازلهم ليتم تشريدهم للمرة الثالثة خلال نصف عام. هذا العدد من المهجرين يضاف الى نحو 1500 فلسطيني هجروا قسريا منذ عام 2011 وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرضي الفلسطينية المحتلة.
مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في الضفة الغربية فيليبه سانشيز ادان عمليات الهدم والتهجير قائلا: "إن طرد اللاجئين الفلسطينيين بشكل قسري وهدم البيوت الفلسطينية وغيرها من المنشآت المدنية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية هو مخالف للقانون الدولي. إننا نحث السلطات الإسرائيلية على إيجاد حل فوري لتمكين السكان الفلسطينيين الذين يقطنون في الضفة الغربية في أن يمارسوا حياتهم الطبيعية في ظل تطبيق كامل لحقوقهم". المزيد هنا
استغلال الاطفال النازحين في الدعارة
فقد وجدت دراسات من قبل مجموعات حقوق الإنسان في العراق أن هناك ارتفاع في بغاء الاطفال النازحين داخل العراق. جزء كبير من هؤلاء الاطفال النازحين يجبرون على ممارسة البغاء من اجل اعالة اسرهم حيث دفعتهم الظروف الى مغادرة اماكن سكناهم بشكل قسري.
وتنتشر هذه الظاهرة على الرغم من تجريم قانون العقوبات العراقي لأي اعتداء جنسي على الاطفال، إلا ان القانون نادرا ما يطبق كما ان الشرطة لا تتحمل مسؤولياتها اتجاه حماية هذه الفئة من الاطفال. وإذا ما تم اكتشاف أي اعتداء على الاطفال فغالبا ما يتم حل القضية بشكل قبلي ودون اللجوء الى القانون.
الناشط الحقوقي العراقي سامي تومان يقول ان ظاهرة الاعتداء على الاطفال تعتبر حديثة في العراق نجمت عن الظروف الاستئنائية التي تعيشها البلاد. واعتبر ان هؤلاء الاطفال هم ضحايا للتفكك الذي يعانيه المجتمع والظروف البائسة التي تحيط بهم. المزيد هنا
صحة الامومة في خطر
حيث تعتبر وفيات الامومة في دولة جنوب السودان من اعلى المعدلات في العالم. كما يعاني هذا البلد من التفاوت الكبير في فرص الحصول على الرعاية الصحية للام والطفل وذلك بين المناطق الحضرية والريفية.
غياب المواصلات وعدم توفر وسيلة نقل للام الحامل في ظل بعد مراكز الرعاية الصحية والتوليد، تشكل واحدة من اهم المعيقات التي تمنع وصول الام الحامل الى مستشفيات الولادة.
احدى القابلات وتدعى استرينا زكريا تقول:"المشكلة الكبيرة التي تتعب النساء هي مشكلة المواصلات في هذه البلاد البعيدة. ولكن مشكلتنا هنا تتمثل في النساء اللاتي يأتين من الخارج (خارج توريت)، إذ يصلن هنا وهن متعبات للغاية، وأن الجنين قد يكون أحيانا ميتا". المزيد هنا
اما في الصومال فيعتبر كل من فقر الدم وسوء التغذية اكثر الاخطار التي تعاني منها الام الحامل. الدكتور محمد يوسف يشير الى ارقام مفزعة تتعلق بالأمومة في المناطق الجنوبية تتعلق بارتفاع حالات الوفاة وسط النساء أثناء الولادة، حيث تتوفى 60% من النساء مع مواليدهن أثناء الولادة، في حين تنجو 30% من النساء مع المواليد، ويموت نحو 10% من المواليد دون الأم.
وهذا الارتفاع في الوفيات مرتبط ايضا بتواضع الامكانات والاعتماد على الطرق التقليدية في الولادة والتأخر في نقل الام الحامل الى مراكز الولادة. المزيد هنا
الاطفال ضحايا الالغام الارضية
فوفق تقرير لوزارة الداخلية اليمنية، تسببت مخلفات الحرب من المتفجرات والألغام بمقتل 27 شخصاً وإصابة ما لا يقل عن 36 آخرين خلال الشهرين الماضيين، في محافظة حجة التي تقع في شمال غرب اليمن.
احمد القرشي مدير منظمة سياج يقول ان الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر لأنهم عادة لا يدركون المخاطر ويتسمون بالفضول في نفس الوقت. كما حذر من أن العديد من الأطفال يظنون خطأ أن المتفجرات من مخلفات الحرب هي مجرد ألعاب، فيلتقطونها أثناء رعي الغنم.
تشير تقديرات غير رسمية إلى زرع ما لا يقل عن 3,000 لغم أرضي في كشر ومصطبة اليمنيتين منذ اندلاع الاشتباكات الطائفية في نوفمبر 2011، واشار احد شيوخ القبائل الى انه كثيرا ما زرعت الالغام في الجثث الامر الذي ادى الى مقتل عدد من المدنيين. المزيد هنا
اليونيسف التي اعربت عن قلقها من زيادة عدد الضحايا بين الاطفال بفعل مخلفات الحروب والالغام الارضية اشارت الى انه وفي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2012، تم الإبلاغ عن مقتل 13 طفلاً وإصابة 12 طفلاً آخرين من جراء الذخائر غير المنفجرة أو الألغام الأرضية في 12 حادثة تم الإبلاغ عنها. وفي عام 2011، تم الإبلاغ عن مقتل 28 طفلا وإصابة تسعة أطفال آخرين. المزيد هنا
لا لتزويج المغتصبة بمغتصبها
صرخة انتصار للمرأة المغتصبة تطلقها ناشطات اردنيات تنادي بإلغاء قانون يزوج المغتصبة بمغتصبها بالاكراه. فعلى اثر جريمة اغتصاب كانت ضحيتها فتاة تعرضت للاغتصاب ثلاثة أيام متوالية ومن ثم أجبرت على الزواج من مغتصبها لإسقاط الحكم عنه، طالبت منظمات المجتمع المدني وخاصة النسائية في الأردن بإلغاء المادة 308 من قانون العقوبات، والتي تعفي المغتصب من الملاحقة الأمنية بحال تزوج من الضحية.
حالت الغضب في الاردن سادت لدى المنظمات الحقوقية الاردنية ايضا بعد ان قال عالم الاجتماع حسن الخزاعي بأن المغتصبة من الممكن أن تنسى جراحها في حال تزوجت مغتصبها، وطالب بضرورة الإنجاب بسرعة من هذا الزوج وعدم ذكر الماضي ولا لوم المغتصب لكي يجري قارب الحياة الزوجية.
تقول المحامية إيفا أبو حلاوة، مديرة مركز مجموعة القانون من أجل حقوق الإنسان "ميزان" ورئيسة اتحاد المرأة الأردني آمنة الزعبي إن أكثر من 95 % من حالات الاغتصاب في الأردن فر فيها المجرم من العقاب، سواء بزواجه من الضحية، أو بتنازل الأهل عن الحق الشخصي. المزيد هنا
انتخابات لجنة حقوق الطفل 2012
في شباط من عام 2013، ستنتهي فترة ولاية تسعة من الخبراء أعضاء لجنة حقوق الطفل وهم: السيدة هديل الأسمر من الجمهورية العربية السورية، والسيد بيتر جيوران من سلوفاكيا، والسيد سنابهاست كومبرافانت من تايلند، والسيدة يانغي لي من جمهورية كوريا، والسيدة مارتا موراس بيريز من شيلي، والسيدة بيلار نوريز دي غارسيا من بيرو، والسيد أويش بولار من أوغندا، والسيدة كامل ديفي فارماه من موريشيوس، والسيد جان زرماتن من سويسرا .وسوف يتم انتخاب أعضاء جدد في اجتماع للدول الأطراف في اتفاقية حقوق الطفل من المقرر أن ينعقد في ديسمبر القادم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك.
في يونيو 2012 ستتلقى الدول الأطراف خطاب من مكتب المفوضية العليا لحقوق الإنسان تطلب من الحكومات ترشيح أسماء لعضوية اللجنة. وعلى الدول أن ترسل ترشيحاتها لمكتب المفوضية قبل أغسطس 2012 وسوف يتم انتخاب ألاعضاء التسعة الجدد في ديسمبر 2012.
تنتخب الدول الأطراف أعضاء اللجنة من بين رعاياها ويعمل هؤلاء الأعضاء بصفتهم الشخصية، ويولى الاعتبار للتوزيع الجغرافي العادل وكذلك للنظم القانونية الرئيسية. وفيما يلي بعض الخلفيات المرجح توفرها لدى المترشح: خبرة في مجال حقوق الإنسان وبخاصة حقوق الطفل، الاستقلالية والحيادية، والقدرة على إتاحة ما يلزم من الوقت لعمل اللجنة، والخبرة في التعامل مع المنظمات غير الحكومية، والوعي بالفروقات الثقافية والحساسية لها.
اما دور المنظمات غير الحكومية في عملية الترشيح فجزء من يتعلق بتسمية مرشحين مؤهلين لعضوية لجنة حقوق الطفل والاتصال بهم للحصول على موافقتهم على الترشح، ثم الدعوى والضغط على الحكومات لتسمية مرشح كفؤ ويتمتع بالمؤهلات المذكورة أعلاه. للمزيد من التفاصيل وللمزيد حول دور المنظمات غير الحكومية هنا. كما ستقوم كرين بنشر التفاصيل المتعلقة بالانتخابات تباعا باللغة العربية.
فعاليات قادمة
منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة الرابع
الجهة المنظمة: المجلس العربي للطفولة والتنمية
التاريخ: تموز 2012
المكان: بيروت، لبنان
للمزيد هنا
عودة للاعلى
|
