Submitted by crinadmin on
مجلس الأمن وحقوق الطفل المحتويات: خلافات مجلس الأمن بشأن حماية الأطفال في النزاعات المسلحة مجلس الأمن هو الجهاز الرئيسي المسئول عن حفظ الأمن والسلم الدوليين. في حال التقدم بشكوي للمجلس عن تهديد السلم، يقترح المجلس أولاً على أطراف النزاع الوصول لاتفاق بوسائل سلمية. وفي بعض الحالات يقوم المجلس بالتحقيق والتوسط. وقد يستعين بالممثلين الخاصين أو يطلب من الأمين العام القيام بهذا. يتكون المجلس من 15 عضو، منهم خمسة أعضاء دائمين: الصين، وفرنسا، والاتحاد الروسي، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية. والأعضاء العشرة الآخرون تنتخبهم الجمعية لمدة سنتين، وهم حاليا: أوغندة تنتهي فترة عضويتها عام 2010 ، بوركينا فاسو 2009، تركيا: 2010، ليبيا 2009، فييتنام 2009، كرواتيا 2009، كوستاريكا 2009، المكسيك 2010، النمسا 2010، اليابان 2010 لكل دولة عضو بمجلس الأمن صوت واحد، وتتخذ القرارات في المسائل الإجرائية بموافقة 9 على الأقل من الأعضاء الـ 15، بينما تتطلب القرارات المتعلقة بالمسائل الموضوعية موافقة 9 أعضاء على أن يكون كافة الـ 5 أعضاء الدائمين من بينهم. ما يسمى بقاعدة "إجماع الدول الكبرى" the great Power of unanimity ، أو الفيتو veto بدأ اهتمام مجلس الأمن بقضية الأطفال والنزاعات المسلحة حين بدت التداعيات الخطيرة لاستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة على سلم العالم واستقراره. بالإضافة لما ينجم عن النزاعات الداخلية من نزوح عائلات ومجتمعات، وحشود اللاجئين خارج الحدود، وتجنيد الأطفال، وتهديد للاستقرار الدولي أو الإقليمي على المدى الطويل. وزاد اهتمام المجلس بقضية الأطفال والنزاعات المسلحة منذ عام 1999، فظلت قراراته تحوي قواعد عامة عن كيفية معاملة الأطفال في الحروب، ثم بدأت القرارات منذ 2001 تحتوي على مطالبات أكثر واقعية تخاطب الواقع الفعلي للأطفال في الحروب والنزاعات المسلحة. قرارات مجلس الأمن عن الأطفال في النزاعات المسلحة القرار 1612 (يوليه 2005) حماية الأطفال المتضررين من الصراعات المسلحة القرار 1539 (أبريل 2004) الأطفال والصراعات المسلحة القرار 1460 (يناير 2003) حماية الأطفال المتأثرين بالصراعات المسلحة القرار 1379 (نوفمبر 2001) التأثير العام والسلبي للصراعات المسلحة على الأطفال القرار 1314 (أغسطس 2000) الأطفال والصراعات المسلحة القرار 1261 (أغسطس 1999) الأطفال والصراعات المسلحة الملحق I، والملحق II المعنيان بالأطفال في النزاعات المسلحة هما ملحقان بالتقرير السنوي للأمين العام ويعتبرا بمثابة "القائمة السوداء" للدول التي انتهكت المعايير الدولية بخصوص الأطفال في والنزاعات المسلحة. يحتوي الملحق I على الأطراف المندرجة في أجندة المجلس، بينما يحتوي الملحق II على الدول التي ليست على أجندة المجلس، لكنه سينظر في نزاعاتها بما إنها ذكرت في القائمة. كيف يرصد مجلس الأمن انتهاكات حقوق الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة؟ عام 2005 أصدر مجلس الأمن القرار رقم 1612 الذي ينشئ آلية رصد وإبلاغ عن ستة انتهاكات جسيمة لحقوق الطفل والتقرير عنها (1- قتل الأطفال أو تشويههم، 2- تجنيد الأطفال، 3- مهاجمة المدارس أو المستشفيات، 4- الاغتصاب وغيره من الانتهاكات الجنسية الخطيرة، 5- اختطاف الأطفال، 6- قطع سبيل المساعدات الإنسانية عن الأطفال) وتكوين فريق العمل المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة، الذي استهل عمله في سبعة بلدان: بوروندي، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونجو الديمقراطية، والصومال، والسودان، وسيريلانكا، ونيبال. أيوجد بمجلس الأمن هيئة محددة تعمل خصيصاً على الأطفال والنزاعات المسلحة؟ يعمل فريق العمل التابع لمجلس الأمن المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة مع المجلس على: - استعراض التقارير التي تقدمها آليات المجلس المسئولة عن رصد الانتهاكات. - تقييم التقدم المحرز في وضع وتنفيذ خطط تحرك المجموعات المذكورة في قوائم المجلس لوقف تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة. - طرح التوصيات بتدابير وإجراءات لتعزيز حماية الأطفال المتضررين من النزاعات المسلحة. - النظر في تقارير الدول. بدأ بتقارير عن سبعة دول بوروندي، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونجو الديمقراطية، والصومال، والسودان، وسيريلانكا، ونيبال. خلافات مجلس الأمن بشأن حماية الأطفال في النزاعات المسلحة دفعت فرنسا داخل مجلس الأمن نحو الاهتمام بحماية الأطفال في النزاعات المسلحة، بينما أظهر الأربعة أعضاء الدائمين الآخرين في بعض الحالات تلكؤً في التحرك، بحجة عدد من التحفظات السياسية لدى بعض الأعضاء، منها: الصين وروسيا تتخوفان من احتمال أن يفتح الاهتمام بقضايا موضوعاتية، كقضية الأطفال في النزاعات المسلحة، الباب لقضايا أخرى ليست على الأجندة الرسمية للمجلس. الصين تتخوف من تأثر سياسات المجلس بكم النزاعات المندرجة في الأجندة الرسمية. المملكة المتحدة وروسيا أعربتا عن اعتراضهما على ذكر روسيا وايرلندة الشمالية في تقرير الأمين العام لسنة 1993فيما يتعلق بحرب الشيشان، على خلفية تورط مجموعات في تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة. وأكدت المملكة المتحدة وروسيا أن هذه الحالات لا تندرج ضمن النزاعات المسلحة، واستجابة لهذه الاعتراضات، تم تصحيح الخطأ وحذف ما يتعلق بأيرلندة الشمالية والشيشان. الولايات المتحدة الأمريكية طالبت بأن يكون المجلس مكاناً للتحرك واتخاذ رد الفعل تجاه مواقف محددة. ولم ترحب بتوسيع مهام المجلس في هذه القضية ما لم توجد نتائج واضحة. تحالفت بعض دول أمريكا الجنوبية كالبرازيل والأرجنتين مع كولومبيا، التي غالباً ما ترد في الملحق II، ولهذا لم تؤيد تلك الدول المبادرات المتعلقة بالنزاعات المسلحة الواردة في الملحق II أعربت بعض دول جنوب أفريقيا مثل تنزانيا، وبنين عن أسفها لأن أغلب الدول الواردة في الملحق I من الدول الأفريقية. ومن بين القضايا الأخرى التي ينقسم بشأنها أعضاء مجلس الأمن فيما يتعلق بالأطفال والنزاعات المسلحة، ما إذا كان يكفي ملحق واحد أم ملحقين، وما إذا كان ينبغي تطبيق عقوبات، أم يكتفي بإرسال خطابات إنذار للمجموعات المتورطة في تجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة. مكتب الممثل الخاص للامين العام المعني بالأطفال في النزاعات المسلحة صفحة الأطفال في النزاعات المسلحة على شبكة معلومات حقوق الطفل (تحوي مصادر بالإنجليزية والعربية)