Submitted by crinadmin on
الاتجار بالبشر يشمل ثمنمائة ألف شخص ويدر سبعة وثلاثين مليار دولار سنوياً معظم الضحايا من النساء والأطفال والمسنين وبغرض الاستغلال الجنسي الاكثر شيوعاً [17 ديسمبر 2008] كشف تقرير المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 800 ألف شخص يتاجر بهم سنويا عبر الحدود في مختلف أنحاء العالم، وأن أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين. وأبرز التقرير أن أكبر عدد من الضحايا توجر بهم ضمن حدود أوطانهم. وأظهر التقرير الذي قدمته منظمة الدولية للاجتماع الإقليمي للخبراء العرب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حول مساعدة ضحايا الاتجار في الأفراد، الذي انعقد في القاهرة، واختتم أشغاله أمس الثلاثاء، أن عدد الأشخاص المتاجر بهم عبر العالم يزداد. وأن النساء والأطفال هما الفئتان الأكثر بين ضحايا الاتجار بالبشر، وأن في العالم مناطق يتاجر فيها بالفتيان اليافعين والصبية، بهدف العمل بالسخرة أو كجنود أطفال، كما يتاجر، في بعض الأحيان، بالأشخاص الأكبر سنا لغرض التسول في الشوارع، كما هو الحال في جنوب شرق آسيا. وأوضحت المنظمة أن عائدات هذه التجارة غير المشروعة تبلغ سنويا حوالي 37 مليار دولار، مشيرة إلى انتشار جرائم الاعتداء الجنسي على الأطفال، الذين يهربون من بلدانهم، وأن الطلب على اليد العاملة الرخيصة، والخدمات الجنسية وبعض الأنشطة الإجرامية من المسببات الرئيسية لظاهرة الاتجار بالأشخاص، وأن من بين الأسباب المساهمة في الدفع في هذا الاتجاه، قلة الموارد والفرص المتاحة، وانعدام النفوذ الاجتماعي للضحايا. ولاحظ التقرير أن الاستغلال الجنسي هو الاكثر شيوعاً من بين الانتهاكات التي يتعرض لها ضحايا الاتجار بالبشر، كما أنه يحقق أرباحا كبيرة للمتاجرين، كما أشار أن جريمة الاتجار في البشر بغرض الاستغلال الجنسي تبدو أكثر رواجا في بلدان الاتحاد الأوروبي، ومناطق وسط وجنوب شرق آسيا، وجنوب وغرب إفريقيا، وأميركا اللاتينية، باعتبارها بلدانا ينقل الضحايا منها وإليها وعبر أراضيها، حيث يتعرضون للانتهاكات الجنسية، وللعمل الإجباري، كما تستخدم أراضيها في نقل الضحايا إلى أوروبا. وخلال الاجتماع الذي شارك فيه ممثلو وزارات العدل والمنظمات المعنية بعدد من الدول العربية، أطلقت النسخة العربية من كتيب لمنظمة الهجرة الدولية، يعد بمثابة دليل ومرجع للحكومات، والمؤسسات والمجتمعات المدنية، حول سبل تقديم المساعدة لضحايا هذه الجريمة، وتقديم الدعم والتوجيه للضحايا، وإعادة إدماجهم اجتماعيا بشكل فعال. يتضمن الدليل فصولا حول سبل تعزيز وبناء القدرات، وتوفير الحماية للضحايا، وتقديم العلاج الصحي والنفسي والإدماج، وتقديم الاحتياجات الصحية، والرعاية الاجتماعية لهم. وحذر المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، وليام لاسي سوينغ، خلال الاجتماع، من استمرار ظاهرة الاتجار بالبشر، خاصة في ضوء توافر مؤشرات على حدوث زيادة في معدل هذه الجريمة، التي تعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، ما يستلزم تعاونا دوليا لمناهضتها والحد من انتشارها، بسبب ظاهرة العولمة، التي ساعدت على زيادة وتنوع أشكالها. وركز المؤتمر على بحث ظاهرة الاتجار بالبشر، واحترام حقوق ضحايا هذه الجريمة، وسبل تقديم المساعدة لهم، ودور القطاع الخاص في حمايتهم، وتقييم الظاهرة من وجهة النظر الإسلامية، فضلا عن استعراض خطط العمل الوطنية لمكافحة الظاهرة