أضافه crinadmin في
اليمن: الآثار النفسية والسلوكية لحرب الصعدة على الأطفال دراسة ميدانية أجرتها منظمة سياج لحماية الطفولة، نوفمبر 2008 تقدم الدراسة مؤشرات علمية حديثة للباحثين و المهتمين حول الوضع النفسي والسلوكي للأطفال الذين عاشوا أجواء المواجهات المسلحة في مدارسهم وقراهم ومناطقهم بمحافظة صعدة ، وانعكاسات ذلك على حياتهم ومستقبلهم وتقدم نتائج علمية عن واقع الطفولة في صعدة بغرض لفت انتباه المعنيين والمهتمين والجهات ذات العلاقة إلى الوضع النفسي والسلوكي للأطفال المتأثرين بالحرب لتقديم الحلول والمعالجات العملية اللازمة. أهم نتائج الدراسة 45.5% من الأطفال في صعدة يعانون من الخوف الشديد بسبب الحرب. 63.1% من العينة تراودهم كوابيس وأحلام مزعجة غالباً أو أحياناً بسبب ما شاهدوه أثناء فترات المواجهات المسلحة في مدارسهم وقراهم ومناطقهم. 21.6% يعانون من التبول اللاإرادي أثناء النوم مقابل 5.7% أثناء اليقظة وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالوضع الطبيعي كما أن النسبة جاءت قليلة نظراً لتحفظ أغلب الإناث عن الإجابة على السؤال بسبب العيب. 4.8% يغمى عليهم أحياناً و 3.3% نادراً لمجرد رؤيتهم للمسلحين أو سماعهم صوت الرعد أو الرصاص. 16% ارتفاع نسبة الأطفال الذين يشعرون بالرغبة في البكاء 21.5% من الأطفال يعانون من الإنطواء والعزلة وهي نسبة مرتفعة مقارنة بما يجب أن يكون عليه الأطفال في الأوضاع الطبيعية. 35.3% من الأطفال تولدت لديهم عدوانية شديدة ضد أقرانهم وزملاءهم وأقاربهم بسبب الحرب. 21.6% من أطفال المدارس يفكرون في ترك مقاعد الدراسة لأسباب يأتي في مقدمتها الفقر وركود الوضع الاقتصادي في مناطقهم بسبب ظروف الحرب. 27.8% من الأطفال فقدوا الثقة بالمستقبل وخطورة هذا تكمن في مدى تحوله إلى سبب مباشر لترك التعليم وربما الانحرافات السلوكية . التوصيات: النسخة الكاملة على موقع منظمة سياج موضوعات ذات صلة: ** اليمن: ينبغي حماية ضحايا الحرب المنسية (23 نوفمبر 2008) ** صفحة اليمن
توصي الدراسة بضرورة الآتي:-
1- سرعة تنفيذ برامج نفسية واجتماعية لإعادة تأهيل ودمج الأطفال في المناطق التي دارت فيها مواجهات عسكرية بمحافظة صعدة.
2- الإسراع في إعادة اعمار ما دمرته الحرب وخصوصاً المدارس والمرافق التعليمية وإزالة بصمات الحرب لأن بقاءها يتسبب في بقاء الأسباب وصعوبة المعالجات.
3- تبني برامج تدريب وتوعية للعاملين في الحقل التربوي على كيفية التعامل مع ضحايا الحرب من الأطفال تحديداً.
4- تنفيذ برامج توعية وتدريب للآباء والأمهات على طرق التعامل مع الأطفال الضحايا من أبناءهم.
5- إيجاد مرافق ترفيه في المدارس بحيث تكون قادرة على خلق بيئة تعليمية جاذبة للأطفال من الجنسين.
6- تحذر الدراسة من خطورة التساهل في معالجة الآثار السلبية نفسياً وسلوكياً على الأطفال.
7- تحذر الدراسة من تحول الأوضاع النفسية السلبية الى سلوكيات وممارسات تهدد بالكثير من المشكلات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية وعلى استقرار المجتمعات المحلية وتعايشها مستقبلاً.
8- كما توصي الدراسة بتنفيذ دراسات علمية مشابهة على بقية فئات المجتمع في صعدة وخاصة فئتي النساء والشباب لتكتمل الصورة من اجل تقديم معالجات متكاملة لكل الضحايا.