كرينميل 98 بالعربية

في هذا العدد

إذا كان لديك مشكلة في استعراض النشرة، اضغط هنا

تحديد السن أمر تعسفي: ورقة نقاش حول تحديد حد أدنى للسن

متى يحمي الحد الأدنى للسن حقوق الطفل أو يقيدها؟   ما الذي تعنيه القدرة والموافقة  الحرة؟  كيف يحمي الاعتراف بالحقوق، حقوق الطفل من الانتهاك بشكل أفضل من تحديد السن؟  ولماذا يكون وصول الأطفال إلى العدالة محدودا بسبب صغر سنهم؟ هذه هي بعض من الأسئلة التي تتطرق لها كرين في ورقة نقاش جديدة بعنوان: تحديد السن أمر التعسفي: تحديد الحد الأدنى للسن، حيث تتناول عددا من القضايا المتعلقة بحقوق الأطفال للنقاش باستخدام المبادئ العامة القائمة على حقوق الإنسان، وكشف كيف يمكن أن يكون الحد الأدنى للسن متضارب وأمر تمييزي وتعسفي.

لماذا يوجد حد أدنى للسن؟

يضطر الأطفال لإتباع  مجموعة مختلفة من قوانين الحد الأدنى للسن خلال فترة تنشئتهم لأنها تحدد السن الذي يمكنهم الزواج  أو التصويت فيه، وما إذا كان بإمكان نظام العدالة تجريمهم أم لا.

غالبا ما يحظر الحد الأدنى للسن أنشطة على الأطفال يستطيع الراشدين ممارستها وهي تختلف من بلد إلى آخر وأحيانا تختلف باختلاف جهة التقاضي.

ولكن لا يكون دائما فرض قيود على أساس السن أفضل نهج، فهو يعتمد على افتراضين أوجدهما الراشدون:  أولا، أن الأطفال يفتقرون إلى القدرة على تحمل مسؤولية القرارات المتعلقة بحياتهم، وبالتالي يجب حمايتهم، وثانيا، أن وجود حدود للسن هو أفضل وسيلة لتحقيق تلك الحماية - على الرغم من وجود مجموعة واسعة من المهارات والكفاءات في مرحلة الطفولة. لا تتجاهل هذه الافتراضات الظروف الفردية للأطفال فحسب؛ بل تقلل في بعض الحالات، من حماية الطفل.

ولهذا تكون هذه المتطلبات عبثية غالبا:  فمثلا، ما هو مبرر تحديد حد أدنى للسن التي يمكن للطفل فيها تقديم شكوى أو طلب المشورة دون موافقة الوالدين؟

وعادة ما يكون الحد الأدنى للسن متضارب:  فمثلا يكون بإمكان الطفل الانضمام إلى الجيش ولا يتمتع بالحق في التصويت،

وغالبا ما تكون تلك الحدود تمييزية، فعلى سبيل المثال هنالك حدود عمرية مختلفة للرضا الجنسي وفقا للنوع الاجتماعية او الجنسانية، أو تطبيق القانون بشكل متضارب مثل وجود تحيز عنصري حسب العرق أو النوع.

ولهذا تسعى كرين لتشجيع النقاش حول تحديد الحد الأدنى للسن القانوني،  والذي يوجه الى بعض المبادئ والمعايير العامة لضمان احترام ثابت وكاف لحقوق الطفل في تحديد مثل هذه الأعمار.

نهج جديد

تؤمن كرين إن هناك مبرران اثنان لتحديد الحد الأدنى للسن القانوني لأغراض محددة ضمن فترة الطفولة وهما:

1.     توفير الحماية للأطفال الذين هم بحاجة ملحة للحماية من ضرر كبير (مثل التماس مع نظام العدالة)  

2.     لتوفير معيار لقدرة مفترضة، لأنه من دون الحد الأدنى للسن، تقع المسؤولية دائما على الطفل وحده لإثبات قدرة ما، قد يكون نظام تحديد القدرة مناسبا في بعض الحالات، ولكن يضمن تحديد سن أدنى أنه وبعد تعدي تلك السن يكتسب الأطفال حقا مطلقا.

تعرض هذه الورقة نهج كرين العام للحد الأدنى للسن فيما يتعلق ببعض الموضوعات المثيرة للجدل في مجال حقوق الطفل، ولكن يمكن تطبيق هذه المبادئ في مجالات أخرى من حياة الأطفال. وقد طورت كرين بعض هذه المعايير لجعلها موضع تنفيذ.

معايير تحديد الحد الأدنى للسن

هل هنالك حاجة لوضع حد أدنى للسن؟لنفكر في:

·          الهدف (هل سيحمي الحد الأدنى الأطفال أو يضمن الاعتراف بهم كأصحاب حقوق؟)

·         ما هي الطرق الأخرى الموجودة لتحقيق ذلك الغرض دون اللجوء إلى تحديد حد أدنى للعمر

·         ما هو مستوى المخاطر المرتبطة بنشاط قيد النقاش؟

·         إذا كانت الحماية هي الهدف، فما مدى فعالية وجود حد أدنى للسن في تحقيق هذه الحماية؟

·         ما هو احتمال إساءة استخدام السلطة من قبل الآباء أو غيرهم في حال عدم وجود حد أدنى للسن؟

·          (مثلا: عدم وجود حد أدنى لسن نهاية التعليم الإلزامي قد يعني أن يختار الآباء عدم إرسال أطفالهم إلى المدرسة وإجبار الأطفال على المساعدة في الأعمال المنزلية بدلا من ذلك)

·         هل يعد تقييم القدرة خيارا؟  فإذا كان كذلك، من هو المسؤول عن طريقة التقييم ومن يقوم به؟

·         ما هي الآثار السلبية لعدم وجود حد أدنى للسن؟

إذا كان الجواب نعم:

·         هل يتماشى ذلك مع جميع الحقوق المذكورة في اتفاقية حقوق الطفل؟

·         ما هو العمر الذي يحقق الهدف؟

·         هل يصب ذلك العمر في مصلحة الطفل الفضلى؟

·         هل يتماشى الحد الأدنى للسن مع القوانين والسياسات الأخرى (أم هل هي خاطئة؟)

·         كيف يؤثر الحد الأدنى للعمر على عملية اتخاذ القرارات؟

·         هل يميز الحد الأدنى للسن بين الأطفال على أساس العمر؟

·         هل سيؤثر هذا العمر على مجموعة معينة من الأطفال أكثر من غيرهم؟

شارك في النقاش

وجدت هذه الورقة لإثارة النقاش، والاحتراس من التقسيم التعسفي لمرحلة الطفولة، وتشجيع رؤية مثالية بدلا من رؤية واقعية لطريقة تحقيق التوازن بين حماية الطفل والاستقلالية. لا تدعي كرين بأن لديها كافة الإجابات وتدرك مدى التعقيدات التي ينطوي عليها تحديد القضايا المهمة، ولكن تؤمن بأن النقاش الجاد الذي يتطرق للمبادئ العامة  والبحوث حول ما يمكن عمله هو أفضل نقطة انطلاق.

راسلنا عبر: [email protected] للمشاركة في النقاش. فنحن نرحب ب:

·         تعليقاتك على هذه الورقة

·         معلومات حول سوابق قضائية ذات الصلة

·         دراسات حالة

·          حملات

انظر الروابط التالية لمزيد من الموارد:

·         تتوفر صفحات الكترونية لكل قضية هنا، وتسلط الضوء على الحملات الحالية التي أطلقتها كرين أو آخرين، وموارد إضافية ونقاط انطلاق للوصول إلى العدالة: http://www.crin.org/en/node/42453

·         دراسات حالة عن قضايا- انظر المعايير الموجودة في بداية الورقة crin.org/en/node/42511