أضافه crinadmin في
تقرير اليونيسيف عن وضع الأطفال في العالم 2009 ينبغي الاستثمار في رعاية الامهات والاطفال حديثي الولادة إنجاب طفل يعتبر أحد أكثر المخاطر الصحية للمرأة في جميع أنحاء العالم. إذ تموت ألف وخمس مائة امرأة كل يوم أثناء الولادة. وهذا يعني وفاة نصف مليون أمّ كل عام. "إنه حقاً رقم غير معقول في عدد الوفيات. إنها مأساة إنسانية على نطاق واسع"، يقول رئيس قسم الصحة في اليونيسف، الدكتور بيتر سلامة. أكبر انقسام صحي في العقد الماضي، أظهرت المداخلات المتضافرة تأثيراً على بقاء الأطفال الصغار - لكن هذا التقدم لم يُترجم إلى الأمهات. إن الفرق في مخاطر الحمل بين النساء في البلدان النامية والنساء في العالم الصناعي يسمى في غالب الأحيان أكبر انقسام صحي في العالم. فعلى سبيل المثال، يحتمل أن تموت امرأة في النيجر بين كل سبع نساء خلال حياتها نتيجة المضاعفات التي تصيبها أثناء الحمل أو الولادة. وهذا يتعارض بشكل صارخ مع خطر وفاة الأمهات في الولايات المتحدة، حيث يحتمل أن تموت امرأة بين كل 4800 امرأة، أو في أيرلندا، حيث يحتمل أن تموت امرأة واحدة بين كل 48000 امرأة. تمكين المرأة يسود ارتفاع معدلات وفيات الأمهات بشكل غير متناسب في البلدان الأفريقية والآسيوية، وخاصة في ظروف ما بعد النزاعات. كما توجد علاقة وثيقة بين وفيات الأمهات أثناء النفاس والمجتمعات التي ترتفع فيها معدلات الخصوبة. وفي البلدان التي يتوقع فيها أن تنجب النساء العديد من الأطفال، فإنهن يواجهن مخاطر غير متناسبة أثناء الحمل، كما ذكرت الاختصاصية في الشؤون الجنسانية نورين خان. إذ تقول: "تنتابني الصدمة أحياناً. لا أرى سبباً لوجود هذا التناقض". وتضيف، "إنكم تولون أهمية كبيرة لكوني أماً، وفي الوقت نفسه لا تولون اهتماماً بصحتي من حيث تخصيص الموارد، أو حتى الاهتمام". التدخلات الأساسية يشكل التصدي لمسألة الفصل بين الجنسين تحدياً متعدد التخصصات يحتاج إلى التركيز على التعليم والموارد البشرية، وإشراك المجتمع المحلي والمساواة الاجتماعية. ويقول تقرير "حالة الأطفال في العالم لعام 2009" إنه يجب أن تكفل للمرأة، كحد أدنى، الرعاية قبل الولادة، والقابلات المدربات، وأخصائيي التوليد في الحالات الطارئة، والتغذية الكافية والرعاية بعد الولادة. ولن تُكفل هذه التدخلات الأساسية إلا في سياق تحسين المساواة بين الجنسين وإلغاء التمييز. كما أن توفير مزيد من الفرص التعليمية للفتيات سيمكنهن من تقديم خيارات أكبر في الصحة الإنجابية وفهم أفضل لمخاطر الحمل. المواليد الجدد يستفيدون من رعاية الأمومة إن لتوفير رعاية التوليد والأمومة تأثير مباشر على بقاء الأطفال الحديثي الولادة. ويحدث ما يقرب من 40 في المائة من جميع الوفيات دون سن الخامسة من العمر في الـ 28 يوماً الأولى من الحياة. "ترتبط صحة الأم ارتباطاً وثيقاً بصحة الأطفال حديثي الولادة"، يقول الدكتور سلامة، "إن الحمل الذي ينتهي في فترة ما قبل المخاض... يسفر عن خطر وفاة [الوليد] إلى درجة كبيرة". ويلاحظ الدكتور سلامة أنه تم إحراز تقدم في القضاء على مرض الكزاز عند الوليد والملاريا بواسطة تلقيح الأم أو حمايتها أثناء الحمل. بالإضافة إلى ذلك، يستفيد الأطفال من العناية التي يقدمها العاملون في المجال الطبي في المجتمعات المحلية التي تقدم فيها الرعاية بعد الولادة بانتظام. التوعية والتثقيف إن توقيت وأسباب وفيات الأمهات والمواليد الجدد معروفة، وكذلك السبل العديدة للوقاية منها. إن الحد من المشاكل الصحية التي تحدث قبل الولادة ومضاعفات الولادة يمكن أن تزيد التدريب والموارد البشرية مثلاً. ويمكن التصدي للتقاليد الثقافية التي تعوق المرأة من الولادة بواسطة المساعدة، بمزيد من الوعي، وبطبيعة الحال، التعليم. ويدعو تقرير اليونيسف الجديد إلى 'الرعاية المتواصلة' لتمكين الشابات من الحصول على حمل صحي وأطفال ينعمون بالصحة.