أضافه crinadmin في
حقوق الطفل وادارة المرور حقوق الطفل في الوطن العربي موضوع مهم وخطير، ولا يمكن الاعتماد حرفيا على معايير هذه الحقوق عند الغرب لقياسها في الدول العربية ذلك لاعتبارات دينية واجتماعية وثقافية تختلف في الدول العربية عنها في الدول الغربية، ولكن هناك خطوط عامة رئيسة ومفاهيم لا تختلف باختلاف الديانات أو الحضارات أو الثقافات، ويتفق الجميع على انها حقوق للأطفال. بعض مجتمعاتنا العربية تعامل الأطفال بقسوة غير مقبولة ابدا، وربما استخدم الأطفال في اعمال شاقة مع انهم في سن لا ينبغي فيه ان يجبروا على أي عمل، ومع هذا نجدهم يعملون في ميكانيكا السيارات أو خدمة المطاعم أو غسيل السيارات أو غيرها من الأعمال التي لا تناسب اعمارهم. صحيح أن الشرع لا يحرم ان تتزوج الفتاة وهي صبية صغيرة ولكن هذا الامر يرجع الى مجتمع محافظ تتربى فيه الفتاة وكذلك الشاب تربية سليمة يستطيعان من خلالها تكوين أسرة وتحمل مسؤوليتها، وهو عائد ايضا إلى وعي ولي الفتاة وحُسن وسلامة اختياره لابنته ومع هذا فالفتاة لها رأي في زواجها، اما ما يحصل اليوم في بعض المجتمعات العربية من اجبار البنت الصغيرة على الزواج من اجل الحصول على مهرها، وربما تزويجها لرجل طاعن في السن قد يكبرها بنصف قرن!! وقد تزوج رغما عنها لعدة ازواج في نفس الوقت!! كل هذا طلبا للمال!! فهذا لم يحصل في الجاهلية الأولى!! اما ضرب الأطفال والقسوة عليهم الى درجة "الانتقام" فلا أجد لها مبررا منطقيا إلا تقليد الآباء في قسوتهم!، أو ربما تنفيس شيء من ضغوط الحياة في هؤلاء المساكين، واحيانا قد يصاب بعض الأطفال بعاهات تعيقهم طوال حياتهم بسبب هذا الضرب القاسي. أما حق الأطفال في التعليم والوقاية الصحية والعلاج والعيش بحياة كريمة فهذا الامر يكاد يكون معدوما في بعض البلاد العربية وللاسف فنسبة الأمية المنتشرة بينهم وعدم الاهتمام بمشاكلهم الصحية وفي بعض المجتمعات ربما يعيش الأطفال في أماكن لا تعيش فيها حتى الحيوانات!! أين جمعيات حقوق الانسان في العالم العربي؟ هل بحثت يوما ما أوضاع الأطفال في الوطن العربي؟ هل قدمت اي حلول وحاولت الزام الحكومات بها؟ ماذا صنعت جمعيات حقوق الطفل العربي على وجه الخصوص؟ ام ان هذه الجمعيات لم تشعر الى الان بانتهاكات حقوق الأطفال في بعض المجتمعات العربية؟! فإن لم تكن تشعر فعلى هذه الجمعيات السلام!! ادارة المرور في وزارة الداخلية [بالكويت] لم تستطع الى الان ولن تستطيع في المستقبل القريب حل مشكلة الزحام، واصدارها لبعض القرارات غير المنطقية لن يحل مشكلة الزحام، مثل قرار منع الوافد من استخراج رخصة قيادة إلا بعد مرور سنتين على اقامته!! فهذا القرار استغرب من واضعه كيف اقره؟! ألم يفكر ولو قليلا في سلبياته لان ايجابياته لم تتحقق! عندنا مدير تصوير متخرج من جامعة متخصصة وهو صاحب اسرة وأبناء مضى عليه أكثر من سنة في الكويت يعمل في "تلفزيون الوطن" يتنقل في أماكن كثيرة حسب حاجة التصوير، مع هذا لا يسمح له باستخراج رخصة قيادة!! كيف يوصل زوجته لاي مكان وكيف ينتقل مع ابنائه وكيف يتنقل لمواقع التصوير التلفزيوني؟! الدولة فشلت في حل مشكلة الزحام ولم تعرف طريقة تغطي بها عليها إلا منع غير الكويتيين من قيادة السيارة!! مع اننا نقود السيارات في اوروبا بمجرد وصولنا اليها، وهكذا هي الحكومة "الرشيدة" لا أعلم من ينصح لها ولا من يشير عليها في قراراتها، فبدلا من تحسين خدمة المواصلات الجماعية وتشجيع الناس لاستخدامها، تضيق على الوافدين وتمنعهم من قيادة سياراتهم، والحمدلله على كل حال!! ** صفحة حقوق الطفل في الكويت
نبيل العوضي.