FOOD CRISIS: Every 5 seconds a child falls victim to hunger (Arabic)


طفل كل خمس ثوان ضحية الجوع المتوارث

تخفيض الانبعاثات.. قرارات دولية وخطط غائبة!!

تحقيق صحيفة تشرين 29 يوليو 2008

في العام الماضي تعهدت الدول الثماني الكبرى بتخفيض انبعاثات الكربون المؤدية الى الاحتباس الحراري بنسبة 05% بحلول عام 0502، وفي هذا العام اتفقت على تخفيض الانبعاثات دون الخوض بالتفاصيل والاهداف، والتي ربما تم تأجيلها للعام القادم!!

على كل حال القرارات وحدها لاتكفي لتسديد ضربة حاسمة ضد الجوع والمساهمة في تلبية احتياجات العالم الغذائية من خلال الدعوة الى ثورة خضراء جديدة. ‏ فأية قرارات بحاجة الى خطة وبرنامج عمل تلتزم بها الحكومات والمنظمات وحتى الافراد، وجائعو العالم لاتعنيهم المؤتمرات بقدر مايعنيهم الالتزام بمقرراتها وتنفيذها. ‏

مكافحة الجوع

لاحظت الفاو والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الاغذية العالمي ان واحداً من الاسباب الكامنة وراء الازمة الغذائية الراهنة في العالم هو الهبوط في الاستثمار الزراعي على مدى العقود الثلاثة الماضية مع انخفاض مقدار المساعدات الانمائية الرسمية من 17% الى 3% بحلول عام 2006. ‏

وقالوا: ان قرار تحفيز الاستثمار العام والخاص سيعمل باستراتيجية مكافحة الجوع، والغاية منها تتمثل في استعادة الزراعة المستدامةكقوة رئيسة للتنمية ..وذكر البيان المشترك ان دواعي القلق على الصعد البيئية والاقتصادية والاجتماعية تتطلب الاتنتج الثورة الزراعية كميات أكبر بكثير من ذي قبل فحسب بل ان تحقق ذلك على نحومستدام بيئي. ‏ امامايقال عن ان زراعة الغد تبدأ اليوم فيكون من خلال مواءمة النظم الزراعية المحلية للتحديات المتزايدة بسرعة نتيجة تغير المناخ، ومايفرضه ذلك من قيود واعانة للمجتمعات المحلية. ‏

الوقود من الغذاء ‏

يتفق الجميع ان هناك اخطاراً محدقة تتربص بسكان العالم نتيجة النقص الحاصل في الغذاء وارتفاع اسعاره والجوع المتزايد، واذا كان ثمة اجماع على ايجاد حلول لمواجهة الازمة والاضطرابات الناجمة عنها والتي تهدد نحو مليار إنسان فكيف تكون مسألة الوقود الحيوي مادة للجدل والانقسامات بين الدول التي تعد من ابرز منتجيه، وبين دول اخرى ترى ان انتاج الوقود الحيوي يخطف لقمة وغذاء الناس، فالجدل اذاً مازال مستمراً، بالرغم من وصف احد خبراء الاغذية بالامم المتحدة الولايات المتحدة واوروبا انهما سلكتا طريقاً اجرامياً عبر اللجوء الى استخراج الوقود من الحبوب الغذائية، وهذا من أهم أسباب أزمة الغذاء العالمية الراهنة التي يعاني منها فقراء العالم، كما اعتبرها آخرون جريمة ضد الانسانية في حق الفقراء. ‏

ومع ان الدول الكبرى ترفع شعار البحث عن حلول لأزمة الغذاء ومع ذلك فإن مايثير الدهشة ويدعو للاستغراب انهم طالبوا مدير عام منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة وقادة دول العالم بتفادي اية ادانة او تحرك قد يضر بتقبل العالم لانواع الوقود البديلة، ويكفي ان نشير الى ان انتاج /50/ ليتراً من الوقود البيولوجي يحتاج الى 200 كيلو غرام من الذرة اي مايكفي لاطعام انسان واحد على مدى عام كامل. ‏ وكان تقرير للبنك الدولي قد أشار الى ان الاهتمام بأسعار النفط وأمن الطاقة وتغير المناخ، دفع حكومات الى زيادة انتاج واستخدام الوقود الحيوي، ما ادى الى زيادة الطلب على مواد من بينها القمح وفول الصويا والذرة وزيت النخيل. ‏

ووفقاً للبنك الدولي فقد ارتفعت اسعار القمح عالميا بنسبة 18% خلال 63 شهراً سبقت شباط 8002، كما ازدادت أسعار الغذاء الاجمالية العالمية بنسبة 38% ولكن أسعار بعض المحاصيل الغذائية قد تظل على مستوى يفوق أسعار عام 4002حتى عام 5102. ‏ اذاً وببساطة شديدة؛ ازمة الوقود الحيوي ادت الى تزايد الطلب العالمي على المحاصيل الزراعية وبالتالي الى انتشار الجوع في العالم. ‏

معركة الغذاء

‏ مع تزايد الازمة يبقى البحث عن الوسائل الممكنة لتقليص عدد الجياع في العالم، بالرغم من ان الجوع والاسباب المتعلقة به يقتل حوالي/ 52/ الف شخص في اليوم، وبالرغم من ان عدد الجياع يزداد وبشكل كبير في العالم، لكن الامل يبقى في عدم خسارة المعركة والتغلب على الجوع، وهذا ماتؤكده مصادر برنامج الغذاء العالمي وخاصة مع فقدان طفل كل خمس ثوان ضحية للجوع فالنساء اللاتي يقاسين الجوع يلدن اطفالاً يعانون من سوء التغذية اذاً هو جوع متوارث. ‏

ولعل ماذكره مدير عام منظمة الامم المتحدة ( الفاو) يثير الهلع اذ اكد ان عدد الجياع في العالم ازداد بنحو 05 مليون شخص عام 8002 كنتيجة مباشرة لتصاعد أسعار المواد الغذائية، وذكر ان الازمة الراهنة تأتي نتيجة لجملة عوامل تسببت في تزايد الطلب على المنتجات الزراعية لاسباب النمو السكاني والتنمية الاقتصادية والتوسع السريع للوقود الحيوي، وعدم كفاية الامدادات من جراء تأثر الانتاج سلباً بتغير المناخ ولاسيما الجفاف والفيضانات في وقت تراجعت فيه مخزونات الحبوب الى اقل مستوى لها منذ ثلاثين عاماً وزاد من الازمة الاجراءت المقيدة التي فرضتها البلدان المصدرة على الصادرات لحماية مستهلكيها الى جانب المضاربات المالية ويبقى الحل بمضاعفة الانتاج العالمي للاغذية قبل حلول عام 0302 وان تتركز زيادة الانتاج في البلدان النامية حيث يقطن اكثر الفقراء والجياع عدداً وحيث يتوقع ان يسجل اكثر من 59% من النمو السكاني على صعيد العالم. ‏ ايضاً على الزراعة ان تستجيب لتحديات كبرى مثل نقص المياه وتغير المناخ فالندرةالمائية المتفاقمة تبعث على القلق حيث يعيش اكثر من2.1 مليار شخص اليوم في احواض نهرية تسودها ندرة مائية مطلقة في حين يفقد العالم مايتراوح بين 5 ـ 01 ملايين هكتار من الاراضي الزراعية بصفة سنوية بسبب التدهور الحاد للتربة.. ‏

ويبقى ان نشير إلى أن أفقر السكان في العالم أكثر من يعانون من اثار التصحر حيث ان ثلثي الفقراء يعيشون في أراض جافة، ويعيش حوالي نصفهم في أسر معيشية في المزارع وهذا يعني أخطاراً تهدد الانتاج الزراعي الذي تعتمد عليه معيشتهم. ‏

معلومات أخرى:

** الاعلان العالمي لاستئصال الجوع وسوء التغذية [ديسمبر 3791]

** قمة الثماني: العالم يحترق والكبار يعبثون [31 يوليو 8002]

** ملف أزمة الغذاء [ابريل، مايو، يونيو 8002]

** الحق في الغذاء الكافي: التعليق العام رقم 21 للجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية

** اليوم العالمي للحق في الغذاء، فنجعله حقيقة واقعة 61 أكتوبر 8002

** سفراء فوق العادة ضد الجوع

pdf: http://www.tishreen.info/_tahkekat.asp?FileName=815238646200807290124493

الدول

    Please note that these reports are hosted by CRIN as a resource for Child Rights campaigners, researchers and other interested parties. Unless otherwise stated, they are not the work of CRIN and their inclusion in our database does not necessarily signify endorsement or agreement with their content by CRIN.