EGYPT: The Shadow Schools Program for children with disabilities serves only 2% of them (Arabic)


مصر: المدرسة الظل لادماج ذوى الاحتياجات الخاصة في التعليم.. تجربة ناجحة للجمعيات والمؤسسات الأهلية والمستفيدون 2% فقط، ووزارة التربية والتعليم أعلنت عن خطة لدمج 10% دون ترتيبات مسبقة

[16 اكتوبر 2008] بعد إقرار تعديلات قانون الطفل التي أكدت حق الطفل المعاق في تنمية قدرته للاندماج في المجتمع.. أدركت وزارة التربية والتعليم أخيراً حق الأطفال ذوي الاحتياجات  الخاصة الذين في سن المدرسة في الالتحاق بالتعليم العام بمدارس الوزارة كتوجه عالمي، وعادت الوزارة من جديد لتطبيق التجربة التي لم يكتب لها النجاح من قبل حيث يحتاج إدماج أصحاب الظرف الصحي الخاص مع الطلاب العاديين ترتيبات خاصة منها وجود اثنين من المعلمين داخل الفصل الواحد وانخفاض الكثافة في الفصل إلي 20 طالبا، وهو ما لا يتوافر حاليا لدي الوزارة بالإضافة إلي وجود مناهج خاصة تعتمد علي أساليب جديدة ومبتكرة في التدريس.

وبحسب ما تقول ندي ألفي ثابت، رئيس مجلس إدارة شبكة معا لتنمية الأسرة، التي تتبني مشروعاً لدمج المعاقين يعرف بمدرسة «الظل» فإن هناك 2 مليون طفل معاق في سن التعليم منهم 2% فقط يدرسون في إدارة التربية الخاصة، والمراكز التابعة لوزارة التضامن، والباقي خارج منظومة التعليم نهائيا.. وعلى الرغم من امكانية الحاق أكثر من نصف هذا العدد (أصحاب الاعاقات البسيطة) بالتعليم العام من خلال تبسيط منهج الصف الأول الابتدائي، واستخدام طرق ووسائل غير تقليدية في شرح المنهج، ويعتمد المشروع في ذلك علي تدريب خريجات كلية رياض الأطفال علي مهارات "المدرسة الظل" في دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع زملائهم من الأطفال الأصحاء وإشراك الأسرة مع المدرسة من خلال الربط بينهما عن طريق المدرسة الظل.

ويري أحد أولياء الأمور الذي يرفض الحاق ابنته التي تعاني من عيب حركي في التعليم العام.. أن الوزارة بدأت في تنفيذ خطة الدمج دون دراسة أو تهيئة الأطفال الأصحاء لاستيعاب أطفال مختلفين عنهم، وذلك من خلال ندوات توعية في المدارس يدعي إليها أولياء الأمور لتقبل الفكرة، وتهيئة أولادهم علي تقبل 10% من الطلاب في الفصل الواحد من ذوي الاحتياجات الخاصة دون الخوف منهم أو التعامل علي أنهم كائنات غير بشرية خاصة في تلك السن الصغيرة.

وتري مدرسة في قسم الابتدائي بإحدي مدارس اللغات أن التجربة سيحكم عليها بالفشل إذا لم يتم توفير مدرسات الظل بجانب المدرس الأساسي للأطفال العاديين علاوة علي صعوبة تنفيذ الفكرة في المدارس الحكومية التي ترتفع كثافة الفصول بها إلي 50 طالبا، لكن يمكن تنفيذها في المدارس الخاصة التي يمنع قانونها ارتفاع كثافة الطلاب في الفصل الواحد لأكثر من 30 تلميذاً.. وبالفعل لدينا طفلة تعاني من التقزم في مرحلة الـ «KG».

وأضافت أن التجربة تحتاج إلي معلمين مدربين، ووسائل تعليمية، ومناهج مختلفة حسب كل حالة، وتجهيز للمباني المدرسية لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة وادماج هؤلاء الأطفال مع أقرانهم، وهو ما لا يتوافر حاليا للبدء في التنفيذ.

وعن بعض التجارب الناجحة والخاصة بدمج الأطفال المعاقين تقول ندي ألفي ثابت: من أهم التجارب التي كتب لها النجاح تجربة جمعية الرعاية المتكاملة التي قامت بتدريس مناهج التعليم الابتدائي بعد موافقة وزارة التربية والتعليم للأطفال المصابين بالشلل الدماغي مع استثنائهم من شرط سن القبول في المدارس الابتدائية العامة وإعطائهم بعض التيسيرات الخاصة بالامتحانات مع وجود مرافق متخصص مع كل تلميذ، وقد حصل كثير منهم علي شهادة الابتدائية وصعدوا إلي المرحلة الأعلي مع احتفاظهم ببعض التيسيرات نظراً لحالتهم الصحية.

وأشارت إلي نجاح الوزارة مع «جمعية كاريتاس» في تجربة مدتها 5 سنوات بدمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في 5 محافظات وفي 15 مدرسة تعليم عام، وتمت الاستفادة بمدرسي التربية الخاصة كمساعدين للمدرسين داخل الفصول المدمجة، ولكن هذا يتطلب تعديل طريقة التدريس وإدخال وسائل جديدة ومبتكرة لتوصيل المعلومات. كما قامت الجمعية بنشاط ملحوظ من خلال مجموعة كبيرة للإخصائيين الاجتماعيين لتقييم التجربة لمعرفة مدي تقبل الأطفال الأصحاء لزملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة وقاموا بتهيئة البيئة المدرسية لتقبل زملائهم الجدد.. واستطاعت التجربة في هذه الجمعية أن تحقق نجاحاً لدرجة أن نجح الإخصائيون في تكوين مجموعات مساندة من الطلبة الأصحاء لمساعدة زملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما توجد تجربة مهمة لجمعية «نداء للصم وضعاف السمع»، والتي تقوم فيها باستقبال الأطفال من سن 3:4 سنوات وإعدادهم وتأهيلهم للالتحاق بالتعليم العام واستطاعت الجمعية أن تدمج 26 طفلاً بالتعليم العام.

 وتري رئيس شبكة معا لتنمية الأسرة أن كل هذه المحاولات تعتبر خاصة بأصحابها، ولكن مع دخول وزارة التربية والتعليم كطرف أساسي لإدماج 10% من 2 مليون طفل معاق في التعليم العام يعد مساعدة حقيقية لهؤلاء الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.. وأن هذا التعميم سيعطي فرصة أكبر لإدماجهم وفق تشريعات وقوانين ملزمة علي مستوي المدارس الحكومية والخاصة والجمعيات والمؤسسات الأهلية.

موضوعات ذات صلة:

** الصامتون أول فرقة موسيقية للصم والبكم في مصر

** اليونسكو تصدر دي.في.دي عن أهمية تعليم الأطفال المعوقين (21 أغسطس 2008)

** دليل للآباء والأمهات للتعامل مع حالات الإعاقة (المركز الوطني لشئون الأسرة بالأردن)

** حقوق الطفل في مصر

Owner: Afaf Hodaibypdf: http://www.elbadeel.net/index.php?option=com_content&task=view&id=34078&...

Organisation: 

الدول

Please note that these reports are hosted by CRIN as a resource for Child Rights campaigners, researchers and other interested parties. Unless otherwise stated, they are not the work of CRIN and their inclusion in our database does not necessarily signify endorsement or agreement with their content by CRIN.