أضافه crinadmin في
الأطفال العمال في مصر: مشكلة متنامية مع معاناة مصر من التضخم وغلاء أسعار المواد الاستهلاكية والغذاء، تنامت ظاهرة تشغيل الأطفال من الأوساط الفقيرة، لاسيما مع نقص التدابير التي تحميهم. وفقاً لاحصائيات البنك الدولي: حوالي 02% من سكان مصر البالغ عددهم (67 مليون نسمة) تحت خطّ الفقر. وفي الوقت الذي كان فيه البرلمان المصري بصدد النظر في سنّ تشريعات وتدابير تتلاءم مع المعاهدات الدولية لحماية الطفولة من سوء المعاملة والعمل غير القانوني، أدت ملامسة أسعار الغذاء والمواد الأولية في العالم إلى عودة الظاهرة إلى سطح الأحداث ويقول مراقبون إنها مرشحة للتزايد. الأطفال العمال يعتقد أنّ مئات من الأطفال يعملون في نحو 002 مصنع صغير للآجرّ والقرميد في منطقة عرب جبور، جنوب القاهرة، وفق صالح وهيب، الذي يعمل مع منظمة خيرية بريطانية تسمى مستشفى بروك الخيري للحيوان. ويحصل كل طفل عامل على أجرة يومية تبلغ نحو أربعة دولارات ونصف الدولار، مقابل تعبئة وجرّ عربة يقودها حمار، بالآجرّ الذي تصنّعه تلك المعامل، حيث ينقلونه إلى مساحات مشمسة قبل تزويد الموزعين به. وقال العديد من الأطفال العمّال إنّهم يتعرضون في بعض المناسبات، إلى الضرب بالعصيّ من قبل مسؤولي المناوبات إذا اعتقد أنّهم لا يسرعون في أعمالهم. غير أنّ أيا من العمال رفض التعليق على تصريحات الأطفال. لكن مع ذلك، أشارت منظمات حقوقية وخبراء إنّ ظروف العمل تختلف من مصنع لآخر، حيث يوفر بعضها الغذاء وحدا أدنى من الدراسة للأطفال العمّال، في الوقت الذي تستغلّهم فيه معامل أخرى وتسيء معاملتهم التي تصل حتى الضرب وكذلك زيادة ساعات الدوام الذي يمكن أن يتمّ تحت أشعة الشمس الملتهبة. لا تملك الحكومة أي أرقام رسمية حول عدد الأطفال العمّال، غير أنّها أشارت مؤخرا إلى أنّ عدد أطفال الشوارع في البلاد، بين سن السادسة والسابعة عشرة، يناهز مليونا ونصف مليون. مع عدم توفر معلومات دقيقة حول العدد الحقيقي لهؤلاء العمال ناهيك أنّه عادة ما يتمّ الخلط بينهم وبين أطفال الشوارع، وفق سهام إبراهيم، مديرة منظمة "طفولتي" غير الحكومية التي تعنى بالأطفال المتشردين. وأضافت "هذا مسألة كارثية يتعين على الحكومة والمنظمات الدولية أن توليها ما تستحق من عناية." وقال مسؤول في مركز البحوث الاجتماعية والجنائية الوطني في مصر إنّه لا يتوفر في البلاد سوى أقلّ من 03 ملجأ لأطفال الشوارع أو الطفولة التي تعاني من ظروف معيشية صعبة، غير أنّ البلاد تضمّ أيضا 061 ملجأ خاصا. وكثيرا ما تعتقل الشرطة الأطفال الذين يبيعون العلكة والأزهار في الشوارع خشية أن يتحولوا إلى شباب مخرب للأملاك العمومية ومن ثمّ تضعهم في ملاجئ عادة ما يفرون منها لاحقا. وأوضح عبد المعطي، وهو في التاسعة من العمر، أنّه يعمل في أحد المصانع في عرب جبور منذ عام، كسائق عربة مقابل 6.3 دولارا كل يوم لمساعدة والدته التي تعمل بدورها معينة منزلية. وأضاف أنّ ما يتقاضاه نظير عمله يذهب للإنفاق على علاج والده المقعد "ولذلك فإنني غير نادم على ترك مقاعد الدراسة لأنه بهذه الطريقة أحصل على المال." مزيد من المعلومات - عمالة الأطفال في مصر كابوس لا ينتهي (11 أبريل 8002) - التحديث اليومي لأزمة الغذاء العالمية - أوروبا تدعو لربط عمالة الأطفال بالتجارة العالمية (51 مايو 8002) - منظمة العمل الدولية، المكتب الإقليمي للدول العربية: بيروت ** صفحة مصر على الشبكة ** صفحة مصادر عمالة الأطفال