أضافه crinadmin في
القائم (العراق) (رويترز) - قال سكان محليون ومسؤولون ان ثلاثة صواريخ اطلقت من سوريا سقطت على بلدة حدودية عراقية يوم السبت فقتلت طفلة عمرها خمسة اعوام في اخطر امتداد لاثار الصراع السوري. وبينما يقاتل معارضون القوات الحكومية من اجل السيطرة على مطار وقاعدة عسكرية قرب بلدة البوكمال الحدودية اصابت صواريخ كاتيوشا منطقة القائم السكنية في العراق فاخترقت جدار احد المنازل وقتلت الطفلة داخله. وقال فارس عطا الله والد الطفلة وهو يستعرض فراشا ملطخا بالدماء وسط الزجاج المتناثر في منزله "كانت جالسة في حجري قبل ان نسمع الصاروخ مباشرة وعرفت انها قتلت على الفور بعد الانفجار." وقالت بغداد ان ما اجماليه اربعة صواريخ اطلقت فيما سمته "عملية اجرامية". وقالت وزارة الداخلية في بيان "رغم ان العراق ملتزم بموقف الحياد حيال النزاع السوري فإن قوتنا الباسلة جاهزة للتصدي والرد في حالة تكرار مثل هذا الاعتداء." والصراع في سوريا مسألة حساسة للحكومة العراقية التي يقودها الشيعة. وتقاوم بغداد القريبة من ايران حليفة الرئيس بشار الاسد الانضمام الى الدعوات التي تطالب الزعيم السوري بالتنحي. ويخشى القادة العراقيون أن يأتي سقوط الاسد بنظام سني معاد الي السلطة. لكنهم ينفون اتهامات امريكية بأنهم يسمحون لايران بنقل الاسلحة جوا الى الاسد عبر المجال الجوي العراقي. وشدد العراق الاجراءات الامنية على طول حدوده مع سوريا الشهر الماضي بعدما تبادلت قواته اطلاق النار مع مسلحين مجهولين واصابت صواريخ دورية حدودية وسقطت قذائف للجيش السوري على بلدة حدودية عراقية. وسيطر الجيش على العمليات الحدودية من قوات حرس الحدود النظامية الشهر الماضي. وقال مسؤولون محليون انهم غير متأكدين ممن اطلق الصواريخ. لكن مسؤولا عسكريا عراقيا قال انهم ربما يكونون مقاتلين من الجيش السوري الحر المناهض للاسد. وقال ان القوات الحدودية العراقية اشتبكت مع قوات المعارضة قبل يومين بعدما حاولت منع المهربين من ادخال الامدادات الى المعارضة. ويقول مسؤولون في القائم ان اكثر من اربعة الاف لاجيء سوري عبروا الحدود المغلقة حاليا انتظارا لانشاء مخيمات جديدة. وتقع البوكمال -التي توجد بها قاعدة عسكرية سورية- على بعد 120 كيلومترا جنوب شرقي مدينة دير الزور وهي عاصمة محافظة سنية لها روابط اسرية وعشائرية قوية بمحافظة الانبار السنية العراقية