أضافه crinadmin في
الأمم المتحدة تشكو نقص التمويل الكوليرا تفتك بمئات الأطفال بالصومال حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الكوليرا تنتشر بسرعة بين النازحين إلى العاصمة الصومالية مقديشو التي ازدحم فيها خلال شهر واحد مائة ألف لاجئ جديد هارب من الجوع والحرب. وتحدث ناطق باسم المنظمة في جنيف عن 4272 حالة إسهال شديد سجلت منذ بداية العام في مستشفى بنادير وحده، وسبّبت وفاة 181 طفلا أعمارهم دون الخامسة، وهو معدلٌ يفوق معدلات السنة الماضية بضعفين أو ثلاثة. وتقول المنظمة إن انتشار الكوليرا تأكد في مناطق عديدة من مقديشو، وهي ترى نزوح السكان عاملا يضاعف مخاطر انتشار المرض المعدي. وقال المتحدث باسمها طارق جاساريفيتش إن الظروف مساعدة تماما على انتشار المرض. سوء التغذية وتحدث صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) عن مليونيْ طفل في القرن الأفريقي يعانون سوء التغذية الحاد، ربعهم معرض للموت إن لم تصل المساعدات خلال بضعة أسابيع. وقالت ماريكسي ميركادو الناطقة باسم يونيسيف إن الأمر يتعلق أساسا بمشكل البقاء على قيد الحياة لأن الأطفال الذي يعانون سوء التغذية تصبح حصانتهم أمام الكوليرا ضعيفة. وحذر مسؤولون دوليون الأربعاء من أن الوضع الإنساني في الصومال بلغ حدا مأساويا وقالوا إن 13 طفلا دون الخامسة يموتون يوميا، أي أن عُشر أطفال البلد سيموتون خلال 77 يوما. وإضافة إلى مقديشو، يتدفق يوميا 1500 لاجئ على كينيا التي ازدحم بمعسكر واحد فيها هو "داداب" نحو 440 ألف هارب من الجوع. ومع ذلك قال برنامج الغذاء العالمي أمس إنه أصبح يصل إلى مناطق منكوبة أخرى في الصومال، كانت مغلقة. واتهم البرنامج الشهر الماضي ومعه الولايات المتحدة حركة الشباب المجاهدين بتأزيم الوضع الإنساني بمنعها منظمات الغوث الغربي من العمل، لكن التنظيم ينفي أصلا وجود مجاعة، ويتحدث عن دوافع سياسية وراء إعلانها. ورفض برنامج الغذاء التصريح بأسماء المناطق الجديدة التي أصبح يصل إليها خشية استهدافها على حد قوله. نقص التمويل وتتحدث الأمم المتحدة عن مجاعةٍ في القرن الأفريقي لم تعرف منذ عقود، أصابت 12.4 مليون شخص في الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، وطلبت مساعدة عاجلة قدرها 2.4 مليار دولار لمواجهتها، لكنها لم تتلق إلا 48% من المبلغ. وقالت متحدثة باسم مكتب تنسيق العمليات الإنسانية الأممي إن 4.56 ملايين شخص كانوا مستهدفين بالعمليات الإنسانية في إثيوبيا سيتلقون وجبات مقلصة بسبب نقص الأموال. وسيكون ضخ مزيد من الأموال على طاولة البحث في لقاء الثلاثاء تعقده في إسطنبول اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية.