OPT: Palestine refugee girl’s story receives international award (Arabic)

قصة صالحة الطفلة الفلسطينية اللاجئة تحصل على جائزة هانز كريستيان الدولية

عندما أتت الجرافات الإسرائيلية لكي تهدم منزلها، طلبت صالحة حمدان ذات الأربعة عشر ربيعا من حيوانها المدلل "حنتوش" بأن يأخذها بعيدا لحين الانتهاء من عملية الهدم.

وقام حنتوش، وهو خروف طائر، باصطحاب صالحة في مغامرة إلى إسبانيا حيث التقت بنجم فريق برشلونة لكرة القدم ليونيل ميسي الذي عاد معها إلى قريتها ووعد بإصلاح ملعب كرة القدم فيها. ثم عرض ميسي على صالحة منصبا في الفريق إلا أنها رفضته وقالت بأنه يجب عليها العودة إلى المنزل لرعاية أغنامها حيث أن والدها في السجن وأنها هي الوحيدة من بين أفراد العائلة القادرة على تقديم هذه الرعاية.

تلك هي الفكرة الأساسية لقصة كتبتها صالحة الفائزة بجائزة "هانز كريستيان أندرسن – شاطئ القصة الخيالية". وتعيش صالحة وتدرس في وادي أبو هندي، وهي جزء من مجمع عرب الجهالين البدوي الذي يعيش في المنطقة (ج) من الضفة الغربية الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية.

الأدب للتعبير عن الأفكار والآمال

وتقول سماح التميمي من المؤسسة الإيطالية رياح الأرض "حالما قرأت القصة عرفت أنها ستفوز". وتعمل هذه المنظمة بالشراكة مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي ، وهي مؤسسة رائدة تأسست في القدس بهدف الاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين في التعليم اللامنهجي في ظل الواقع القاسي لحياتهم تحت نير الاحتلال الإسرائيلي. وقدمت كلتا المؤسستان سلسلة من ورش العمل الممولة من الاتحاد الأوروبي والتي تشجع الطلاب البدو على اكتشاف أساطير وتراث الجهالين التقليدي.

عمل المشروع على منح الطلاب الفرصة للتعبير عن أفكارهم وآمالهم للمستقبل من خلال الأدب إضافة إلى تعزيز التقاليد البدوية الشفوية البدوية.

"إنني فخورة بهذا الإنجاز لأنه يجلب الفائدة لمدرستي ومجتمعي"، تقول صالحة مضيفة "يمكنني أن أكون مبدعة وأن أكون متميزة، وأن أتغلب على الصعاب، مثلي في ذلك مثل أي شخص آخر".

القصة تجمع بين خيالات الطفولة وواقع التشرد

إن قصة صالحة والتي تحمل عنوان "حنتوش" تصف واقع الحياة في مجتمعها البدوي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي حياة مليئة بحالات هدم البيوت والتشريد والإهمال، ولكنها أيضا تضم حلم طفلة بلعب الرياضة وبالاستمتاع بوقتها.

وقد استحوذت القصة على اهتمام لجنة التحكيم التي قامت بمنحها ذكرا خاصا بعد الانتهاء من استعراض ما يقارب من 1,200 عمل.

"وتضيف التميمي بالقول "إن المجتمع البدوي مهمل في قضايا الدمج، إلا أن هذه الجائزة تعد وسيلة صغيرة لتبيان أنه يمكن للواقع أن يكون مختلفا بفضل مساعدة المجتمع المحلي والدولي. لقد زادت ثقة صالحة وثقة مجتمعها بسبب هذه الجائزة".

وتوافق صالحة على هذا الرأي، وهي الآن قد اكتسبت الإلهام لكي تشحذ همتها في هذا المجال، وهي تقول في ذلك "إنني آمل أن أستمر بالكتابة عن حقوقي وأحلامي وطموحاتي".

 

pdf: http://www.unrwa.org/atemplate.php?id=1077

Please note that these reports are hosted by CRIN as a resource for Child Rights campaigners, researchers and other interested parties. Unless otherwise stated, they are not the work of CRIN and their inclusion in our database does not necessarily signify endorsement or agreement with their content by CRIN.