أضافه nattallah في
جنيف: ندد مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، اليوم الأربعاء، بما قال إنها “حملة إبادة وحشية” ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال الأمير زيد، في بيان، “القانون الإنساني الدولي صيغ بإحكام لوقف مثل هذه الأوضاع التي يذبح فيها المدنيون بشكل جماعي من أجل تنفيذ أهداف سياسية وعسكرية”.
ووثق مكتب مفوض حقوق الإنسان مقتل 346 مدنيا وإصابة 878 آخرين معظمهم في ضربات جوية على مناطق سكنية منذ كثفت قوات النظام السوري وحلفاؤها هجوما على الجيب الخاضع للمعارضة في الرابع من فبراير/ شباط.
ووردت أيضا تقارير عن مقتل 15 مدنيا وإصابة 51 آخرين داخل دمشق وفي محيطها نتيجة تصعيد كبير في هجمات المعارضة على مناطق خاضعة للنظام.
وقال المسؤول الدولي إن الكثير من الانتهاكات قد تصل إلى مستوى جرائم حرب.
وقال الأمير زيد إن نساء وأطفالا ما زالوا محاصرين منذ خمسة أعوام ويعيشون الآن في حالة ذعر دون غذاء وصرف صحي أو ملاذ آمن بعدما دمرت الضربات الجوية منازلهم.
وأضاف “ما هو القدر المطلوب من القسوة كي يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد ويقول كفى قتل أطفال وكفى تدمير أسر ويتخذ تحركا حازما وملموسا لوضع نهاية لحملة الإبادة الوحشية هذه؟”
وتناشد الأمم المتحدة النظام السوري منذ شهور السماح بترتيب عمليات لإجلاء مرضى بالمئات في حالات خطيرة من بين سكان الجيب الذين يصل عددهم إلى 400 ألف نسمة تقريبا.
وقال الأمير زيد إن الضربات المتكررة على منشآت طبية محمية بموجب القانون الدولي يعني أن أناسا يعانون من جروح خطيرة سيواجهون موتا بطيئا.
كما جدد دعوة المنظمة الدولية إلى وقف فوري للقتال والسماح فورا بدخول المساعدات الإنسانية والإجلاء الطبي وإتاحة الفرصة أمام السكان للخروج.
لكنه قال إن أي اتفاق سياسي لا ينبغي أن يشمل أي عمليات نزوح قسري للمدنيين.
واستخدمت قوات النظام السوري مدعومة بحلفاء روس وإيرانيين تكتيكات حصار مشابهة في السابق لإجبار المعارضة على الخروج من مدن رئيسية ومنها حلب ثاني كبرى مدن البلاد.