LEBANON: Migrant workers’ children face marginalisation, racism (Arabic)


لبنان: أطفال العمال المهاجرين يواجهون التهميش والعنصرية

[بيروت- 16 اكتوبر 2008] يعد أبناء عاملات المنازل بلبنان جزءً مهمشاً من المجتمع اللبناني، الذي يضم حوالي مائتي الف عامل مهاجر معظمهم نساء من الفلبين وسريلانكا واثيوبيا، ليست لهن صفة قانونية. وعلى الرغم من أن بعض أبنائهم يولدون في لبنان، إلا أنهم لا يحصلون على أية هوية رسمية. كما لا يوجد إحصائيات حول عددهم الحقيقي. ويسمح القانون اللبناني لأطفال السريلانكيين والفلبينيين والغرب إفريقيين المسجلين في المدارس اللبنانية الحصول على إقامة، ولكنهم يتعرضون للتهميش والعنصرية بسبب الوضع الاجتماعي لذويهم. ولهذا السبب يتوق أبناء هذه الفئة إلى العودة للبلد التي ينحدر منها أهلهم والعيش مع أسرهم.

قصة نيشا

ولدت نيشا، 11 عاماً، في لبنان بعد أن قرر والداها البحث عن عمل في هذا البلد خلال منتصف التسعينيات هرباً من الحرب الأهلية المستعرة في بلدهما. وبعد سنوات قليلة من مولد نيشا، تعرض والدها للترحيل لأنه فقد كفيله الرسمي وتم إمساكه من قبل السلطات اللبنانية دون أوراق قانونية. وبقيت والدة نيشا بعد ذلك في البلاد واستمرت في العمل كخادمة في المنازل. وقالت نيشا: "لا تعامل أمي بشكل لائق كما أنها تعمل كثيراً. هي لا تحب عملها ولكن عليها أن توفر لنا سبل العيش". وأضافت: "أتمنى لو نتمكن من العودة إلى سيراليون ولكن لأنني ولدت هنا لا يوجد لدي وثائق تمكنني من السفر. بدأت أمي بالإجراءات قبل عامين للحصول على أوراقنا من سيراليون وعلي الآن انتظار ما سيحدث. ولكنني لا أستطيع المغادرة الآن". وعن الحياة في لبنان قالت الطفلة: "العيش هنا قد يفقدك صوابك، فأنا أواجه الكثير من العنصرية كل يوم. أدخل في شجار في كل الأوقات مع أصدقائي اللبنانيين لأنهم يوجهون لي عبارات عنصرية". "أخطط وصديقتي منى العمل كمتدربتين في مركز تجميل. أريد أن أصفف الشعر عندما أكبر للحصول على راتب أفضل ولأتمكن من الاعتناء بأمي".

قصة منى

ولدت منى، 15 عاماً، لأم سريلانكية وأب أردني. جاءت والدتها إلى لبنان قبل 20 عاماً للعمل كخادمة في المنازل. قالت الطفلة أن والدتها تعرضت لسوء معاملة لفظية وجسدية على يد مخدومتها شأنها في ذلك شأن الكثير من الخادمات في لبنان. وأضافت الفتاة قائلة: "لا أحب العيش هنا لأنني لا أنسجم مع اللبنانيين وأود العودة إلى سريلانكا لأعيش حياة الناس هناك". "أريد أن أرى باقي أفراد أسرتي وأن أتكلم لغتي وأكون بجانب الأشخاص الذين هم مثلي".

موضوعات ذات صلة:

** لبنان: عاملات المنازل الاجنبيات يلقين حتفهن بمعدل أكثر من واحدة أسبوعيا (26 أغسطس 2008)

** حملة تقول لأصحاب العمل "حطي حالك محلها" (30 أبريل 2008)

** صفحة لبنان على موقع هيومان رايتس واتش

** حقوق الطفل في لبنان

pdf: http://arabic.irinnews.org/ReportArabic.aspx?SID=1009

Please note that these reports are hosted by CRIN as a resource for Child Rights campaigners, researchers and other interested parties. Unless otherwise stated, they are not the work of CRIN and their inclusion in our database does not necessarily signify endorsement or agreement with their content by CRIN.