LEBANON: Children Call for an End to Violence (Arabic)


لبنان: الأطفال يطالبون بوقف العنف

[بيروت، 24 أكتوبر 2008] اجتمع اليوم أكثر من 400 طفل مع ممثلين  من الحكومة اللبنانية في قصر الأونسكو في لبنان وقدّموا توصياتهم  الهادفة إلى وضع حدّ للعنف الممارس ضدهم وذلك في إطار” يوم التحرّك العالمي ضد العنف “ وهو أكبر حملة عالمية أطلقها  إتحاد غوث الأطفال حيث يجتمع الاطفال للتعبير عن رفضهم لجميع اشكال العنف.

وقد نظّمت "المنظمة السويدية لرعاية الأطفال" مع شركائها ، جمعية دار الطفل اللبناني، ومؤسسة عامل، ومركز تنمية المجتمع المحلي "بلو ميشن" ، ومؤسسة دار الأمل، وكفى، وجمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع،  والمجلس الأعلى للطفولة و الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المرأة، وجمعية المرأة الخيرية،  مجموعة من النشاطات خلال هذا الأسبوع بهدف مناقشة توصيات دراسة الامم المتحدة حول العنف الممارس ضد الأطفال. ووّزّع على الأطفال مطبوعات صديقة للاطفال انتجتها المنظمة السويدية لرعاية الاطفال لتعريفهم على حقوقهم ومناقشتها.

وتحدثت الأنسة رنا نويري، مسؤولة برامج الحماية في "المنظمة السويدية لرعاية الأطفال" عن أهمية هذا الحدث الذي يجري كل سنة، مسلّطة الضوء على أهمية إشراك الأطفال فيه ومضيفة " أن يوم التحرّك العالمي يوحّد أصوات الأطفال من كل أنحاء لبنان للتعبير عن رفضهم لجميع أشكال العنف أمام ممثلين عن  الحكومة اللبنانية. إن المنظمة السويدية لرعاية الأطفال تعتبر انه من حق الأطفال رفع مستوى التوعية حول قلقهم  ومحاسبة الحكومات على الوعود التي قطعتها عليهم".

سيجتمع الأطفال في لبنان أيضاً مع ممثلين عن وزارات التنمية والتربية والصحة والعمل والشؤون الإجتماعية ومع قوى الامن الداخلي لإيصال صوتهم والتعبيرعن رفضهم لجميع اشكال العنف وسوء المعاملة التي تؤثر سلباً على نموهم الجسدي والعاطفي والنفسي.
يتمتع فقط 2.4 في المائة من الأطفال في العالم بنفس الحماية القانونية ضد العنف لدى الراشدين .ويتعرض كل عام  40 مليون طفل دون سن 15 للعنف وسوء المعاملة  ويسمح  106 بلد  بممارسة .العقوبة البدنية في المدارس و 147 في مؤسسات للرعاية بديلة.

فوفقاً لدراسة أعدّتها "المنظمة السويدية لرعاية الأطفال" وجمعية كفى (عنف وإستغلال)، ووزارة الشؤون الإجتماعية  والمجلس الاعلى للطفولة،  تبيّن أن 16.1 في المائة من الأطفال الذين شملهم الاستطلاع في لبنان هم ضحايا إعتداء جنسي  يحدث في معظم الاحيان داخل المنزل. إن مسألة تعرّض الأطفال للعنف وسوء المعاملة من قبل الراشدين هي مشكلة عالمية  موجودة في جميع الحالات الاجتماعية، وفي حالات السلم  والصراع عل حدّ سواء.

انظر: دراسة أوضاع الإساءة الجنسية للطفل في لبنان

إن الدراسة التي أطلقطها الأمم المتحدة في العام 2006 حول العنف الممارس ضد الأطفال قدمت توصيات للحكومات وقادة المجتمع لوضع حدّ للعنف وتوفير الحماية للأطفال.  وقد انعكس البعض منها من خلال الالتزامات التي تعهّدت بها الحكومات في القرارات  التي تمّ الإتفاق عليها في الامم المتحدة في  العامي 2006 و 2007 لكن العنف لا يزال  يشكّل مشكلة كبرى لها آثار مدمرة على الملايين من الأطفال في جميع أنحاء العالم.

انظر: دراسة الأمم المتحدة حول العنف ضد الطفل في العالم

وبالتالي، يقوم اليوم الأطفال في لبنان بتذكير السلطات الحكومية على ضرورة إحترامها لوعودها والإستماع إلى اصواتهم  وإشراكهم في الحلول التي تنهي العنف الممارس ضدهم وطالبوا بما يلي:

جعل الحدّ من العنف الممارس ضدهم من أولويات الحكومة،

حظر جميع أشكال العنف الممارس ضد الأطفال في جميع الاماكن وخصوصاً في المدارس،

إنشاء نظام وطني فعاّل لحماية الأطفال.

وأوضحت السيدة ربى خوري ، مديرمكتب لبنان في المنظمة السويدية لرعاية الأطفال " إننا نسعى بالإتحاد  مع شركائنا إلى تعزيز مشاركة الأطفال الفعلية  في القضايا المتعلقة بهم وفي تعزيز الشراكات  الوطنية والإقليمية  لمتابعة توصياتهم. فمن مسؤولية الدولة ان تحفظ حقوق الاطفال من خلال  إنشاء انظمة وطنية إجتماعية لتوفير الحماية للأطفال". 

** للمزيد من المعلومات حول نشاطات "المنظمة السويدية لرعاية الأطفال" في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا، الرجاء مراجعة الموقع الإلكتروني: www.scsmena.org

** للمزيد من المعلومات حول يوم التحرك العالمي الرجاء زيارة الموقع الإلكتروني  www.rb.se/eng

موضوعات ذات صلة:

** تقرير عن العنف الجنسي ضد المراهقات في لبنان واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة

** حقوق الطفل في لبنان

Please note that these reports are hosted by CRIN as a resource for Child Rights campaigners, researchers and other interested parties. Unless otherwise stated, they are not the work of CRIN and their inclusion in our database does not necessarily signify endorsement or agreement with their content by CRIN.