أضافه nattallah في
2014/9/29 — في ختام زيارته للمنطقة أعرب مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مكارم ويبيسونو عن انزعاجه العميق إزاء الخسائر الفادحة التي تكبدها المدنيون الفلسطينيون وخاصة الأطفال نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية على مدى خمسين يوما.
وكانت العملية قد أدت إلى مقتل أكثر من ألف وأربعمائة مدني من بينهم خمسمائة طفل بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وقال ويبيسونو إن ذلك يطرح تساؤلات خطيرة بشأن انتهاكات إسرائيل المحتملة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
وقال المقرر الخاص، في بيان صحفي، إنه لا يمكن تبرير عن ادعاء إسرائيل بالدفاع عن النفس ضد سكان يعيشون تحت احتلال وحصار غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وأشار المقرر الخاص إلى عدم وجود طفل واحد في غزة لم يتضرر من النزاع، ويعاني الأطفال من التبول اللاإرادي وصعوبة النوم والكوابيس وفقدان الشهية فيما تشهد المدارس مزيدا من السلوك العدواني لدى التلاميذ.
وقال مكارم ويبيسونو إن على إسرائيل رفع الحصار البري والبحري والجوي المفروض على غزة منذ سبع سنوات، والسماح بدخول المواد اللازمة لإعادة الإعمار والانتعاش.
وأبدى المقرر الخاص مخاوف جدية بشأن الوضع المتدهور لحقوق الإنسان بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، يتعلق بالاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية أثناء المظاهرات والاشتباكات الأخيرة.
وحث المقرر الخاص إسرائيل على الامتثال للمبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة والأسلحة النارية، وقال إنه لا يمكن تبرير استعمال الرصاص الحي ضد الفلسطينيين.
وخلال الزيارة التقى المقرر الخاص مسئولين فلسطينيين وممثلين عن المجتمع المدني والضحايا في عمان والقاهرة، كما أجرى مقابلات مع أشخاص من غزة عن بعد بواسطة الفيديو لرفض إسرائيل السماح له بدخول الأرض الفلسطينية المحتلة.
وسيتم تقديم تقرير كامل عن نتائج المهمة والتوصيات إلى الدورة الثامنة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان في مارس المقبل.