أضافه crinadmin في
الكويت: حقوق الطفل في الخطة الخمسية للتنمية [11 اكتوبر 8002] كشفت مسودة لمشروع خطة التنمية الخمسية للدولة 9002/0102-3102/4102التي يبحثها مجلس الوزراء حاليا ان الكويت تستعد لمنافسة دول الاقليم كي تكون مركزا ماليا وتجاريا في المنطقة تحقيقا لرغبة سمو الامير عبر سلسلة من المشاريع الانشائية والتنفيذية بلغ عددها 5901 مشروعا، تبلغ كلفتها جميعا نحو 35 مليار دينار. وتهدف مشاريع خطة التنمية الخمسية الى تحقيق 7 اهداف استراتيجية هي: رفع الناتج المحلي الاجمالي وتنويع مصادره, جعل القطاع الخاص يقود الحياة الاقتصادية, ترسيخ آليات ونظم داعمة ومحفزة للقطاع الخاص, تعزيز التنمية البشرية وتوفير فرص العمل, توسيع مجالات وأنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لدعم التنمية وقطاع البحوث والتطويرو تعزيز الادارة الحكومية الفعالة , ترسيخ مقومات المجتمع الصالح , وهي الاهداف التي تتفرع منها أهداف صغرى تدعمها وتكفل تنفيذها بشكل واقعي وصحيح وبما يكفل نجاح خطة التنمية الخمسية. حصلت جريدة الرأى الكويتية على مسودة للخطة وسوف تنشرها بأكملها على حلقات نظراً لضخامتها. الهدف الاستراتيجي السابع:ترسيخ مقومات المجتمع الصالح ثالثاً: دعم الفئات الحساسة اجتماعياً الفئات المهددة اجتماعيا في العادة، هي المرأة والاطفال والمسنون، اما الفئات المهمشة فهي فئة كبار السن، والمعاقون وقد سبق تناول قضايا المرأة والشباب في اطار اهداف التمكين الاجتماعي والتنموي، لذا نتناول في هذا القسم مشكلات رعاية وحقوق الطفل، ورعاية المسنين، ورعاية المعاقين، ورعاية الأحداث والجانحين. (1) حقوق الطفل المستوى المعيشي المرتفع في دولة الكويت ينعكس في زيادة مستويات الاستهلاك بصفة عامة، مما يؤثر على استهلاك الطفل، خاصة الغذائي، لكن الاستهلاك الغذائي يحتوي على كميات من الاغذية غير المفيدة (اغلبها الوجبات السريعة) وكثرة استهلاك الدهون والسكريات، فضلا عن احتواء الوجبات والحلوى لمواد ملونة كيمائية المصدر تمثل ضررا حقيقيا على الصحة العامة للاطفال، كما اظهرت احصاءات وزارة الصحة ان هناك نحو 4 في المئة من الاطفال كويتيين تحت سن خمس سنوات يعانون من البدانة. يضاف إلى ذلك مشكلات تعرض الاطفال للعقاب البدني، وكذلك العنف الذي يمارس ضد بعضهم، لكن لا تتوافر احصاءات ذات مصداقية حول هذه المتغيرات مما يجعل العمل التخطيطي في مجال حقوق الطفل عملا غير محدد المعالم للنقص الشديد في المعلومات. اما عن نوادي الاطفال فهي لا تتجاوز 9 نوادي في دولة الكويت، يتركز 8 نوادي منها في منطقة العاصمة. ولا تزيد نسبة المستفيدين من نوادي الاطفال بين الذكور على 02 في المئة في العامين الاخيرين، اما بين الاناث فالنسبة في تدن حقيقي، فبعد ان كانت 5 في المئة انخفضت إلى 1 في المئة فقط في السنوات الثلاث الاخيرة. نخلص من ذلك، إلى انه رغم حصيلة الجهود التنموية في دولة الكويت قد نجحت في توفير عناصر حياة كريمة للطفل الكويتي، الا ان الطفل الكويتي يواجه بالتالي: • نقص فرص اللعب مع الاقران والاستمتاع بفترة الطفولة على اسس منهجية وعلمية مناسبة. وقد عالجت الخطة ذلك من خلال المشروع التنفيذي «التأكيد على حق الطفل في التعليم واللعب». • المشكلات الصحية الناتجة عن الاعتماد على الوجبات السريعة، والافراط في الاغذية المصنعة غير الطبيعية. ما ترتب عليه معاناة نسبة عالية من الاطفال من خطر البدانة. وتعمل الخطة على معالجة ذلك من خلال المشروع التنفيذي «حق الطفل في الرعاية الصحية». • تعرض بعض الاطفال للعنف والاستغلال البدني والمعنوي، وتحاول الخطة معالجة ذلك من خلال المشروع التنفيذي «حماية الطفل من العنف والاستغلال». موضوعات ذات صلة: ** ناشطات حقوق الإنسان يعترضن على أوضاع العمالة الوافدة، والبدون، وحقوق المرأة، ويطالبن بسن قوانين خاصة لحماية الأطفال والمعاقين (13 يوليو 8002) ** أطفال البدون بلا شهادات وشبابهم بلا عقود زواج انتهاك لحقوق الإنسان (32 يوليو 8002)
تعتبر اوضاع الطفل الكويتي جيدة بصفة عامة، فهو طفل لا يعاني من الحرمان من الطعام، ولا من نقص او انعدام فرص التعلم، ولا قصور او استحالة الرعاية الصحية، فضلا عن ان ظاهرة عمالة الاطفال غائبة تماما عن المجتمع الكويتي.
المتوسط العام المرتفع للمستوى المعيشي في دولة الكويت، يضمن للطفل الكويتي العيش بلا حرمان، وهو اهم حقوق الطفل، حيث يتنوع الحرمان ما بين العوز إلى الطعام إلى نقص او انعدام الرعاية الصحية، او الحرمان من الفرص التعليمية.
غير ان حقوقا اخرى مثل الحق في الالتحاق بالاقران، والحق في الترفيه واللعب والثقافة، ربما تكون حقوقا يفقدها الطفل في الاسرة، ولا يرجع ذلك إلى اهمال الاسر الكويتية لاطفالها، بل على العكس بسبب الاهتمام الكبير بالطفل، ولكنه الاهتمام غير الواعي. حيث يترك الطفل للمربية التي تحاصره بعناية غير منهجية، ويفقد خلالها الطفل اهم حق من حقوقه وهو حق النمو في ثقافته الوطنية لان المربية من جنسية اخرى.