أضافه crinadmin في
العراق... أحد أسوأ الأماكن بالنسبة للأطفال بغداد، 6/يوليو/2011 من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ينبغي أن يحصل أكثر من 400,000 طفل عراقي يعانون من سوء التغذية على الغذاء الكافي، كما ينبغي أن يتم تسجيل ما يقرب من 700,000 طفل في المدارس (صورة أرشيفية) لقد حولت عقود من الحرب والعقوبات الدولية العراق إلى أحد أسوأ الأماكن بالنسبة للأطفال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ يعاني نحو 3.5 مليون طفل من الفقر و1.5 مليون طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية بينما يموت 100 رضيع يومياً في البلاد، وفقاً لتحذيرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف). وقال اسكندر خان، ممثل اليونيسف في العراق المنتهية ولايته، في مقابلة مع بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق يوم 30 يونيو، أن الحكومة قادرة على فعل المزيد من أجل الأطفال ويتوجب عليها القيام بذلك. وأوضح اسكندر قائلاً: "تقع على عاتق الحكومة مسؤولية دعم الآباء من خلال الاستثمار في مجالي الصحة والتعليم وغيرهما من الاحتياجات الأساسية لجميع الأطفال... كما يمكن للحكومة المركزية أن تتخذ خطوة هامة عن طريق ضخ استثمارات إضافية لرعاية الأطفال الأكثر حرماناً". وأضاف أنه من غير المرجح أن يحقق العراق معظم الأهداف الإنمائية الثمانية للألفية، والتي يتعلق ستة منها بالأطفال، حيث قال: "لسوء الحظ، وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة، يبقى تحقيق معظم هذه الأهداف في العراق بحلول عام 2015 بعيد المنال". ومن أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، ينبغي أن يحصل أكثر من 400,000 طفل عراقي يعانون من سوء التغذية على الغذاء الكافي، كما ينبغي أن يتم تسجيل ما يقرب من 700,000 طفل في المدارس. بالإضافة إلى ذلك، يتعين على البلاد خفض معدل وفيات الأطفال بمقدار 100,000 طفل، وتوفير مرافق صرف صحي لائقة لنحو ثلاثة ملايين غيرهم. وقال خان: "هذه ليست مجرد إحصاءات، فوراء كل احصائية هناك طفل يعاني في صمت،" مضيفاً أن "تحقيق هذه الأهداف ممكن إذا تمكن العراق من التركيز على أكثر من أربعة ملايين طفل هم الأكثر حرماناً". استمرار استغلال الأطفال ويتم استغلال الأطفال العراقيين لأغراض الحرب، حيث يتم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة للقتال والتجسس والاستكشاف ونقل الإمدادات والمعدات العسكرية وتصوير الهجمات على شرائط فيديو لأغراض الدعاية وزرع المتفجرات، وفقاً لتقرير أعده الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يغطي الفترة من يناير 2008 إلى ديسمبر 2010. كما يتم استخدامهم في عمليات انتحارية لأنهم أقل إثارة للشك ويمكنهم التنقل بسهولة عبر نقاط التفتيش الأمنية، كما أشار التقرير إلى أنه من الصعب التأكد بدقة من عدد للأطفال المشتركين في جميع هذه الأنشطة. وأضاف أن الأطفال يُستخدمون أيضاً لجذب قوات الأمن إلى الكمائن. ففي أغسطس 2010، دخل مسلحون أحد المنازل في السعدية، شمال بغداد، وقتلوا ثلاثة أشخاص، وأرسلوا طفلين يبلغان من العمر 10 و12 عاماً، لإبلاغ قوات الأمن العراقية عن الهجوم، وقبل وصول الجيش والشرطة العراقية، تم زرع متفجرات في المنزل تسببت في مقتل ثمانية جنود وجرح أربعة آخرين. وهناك أيضاً تقارير تفيد بأن جيش المهدي (الشيعي) يوظف الأطفال ويستخدمهم كجنود منذ بداية الصراع. وفي عام 2008، قُتل حوالي 376 طفلاً وجُرح 1,594 آخرين، بينما شهد عام 2009 مقتل 362 طفلاً وإصابة 1,044 غيرهم. وفي عام 2010، قُتل ما لا يقل عن 194 طفلاً وأصيب 232 بجروح خلال الصراع، معظمهم في محافظات بغداد وديالى ونينوى. والتهديد الآخر للأطفال الذي حدده التقرير هو المتفجرات من مختلفات الحرب التي تحصد الأرواح وتتسبب في الإصابة بعد فترة طويلة من انتهاء العمليات القتالية. وتشير التقديرات إلى أنه لا يزال هناك 2.66 مليون قنبلة عنقودية صغيرة و20 مليون لغم على الأراضي العراقية، تلوث مساحة قدرها 1,700 كيلومتر مربع. يعود العديد منها إلى زمن الصراعات السابقة، مثل الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن الماضي وحرب الخليج الأولى.