أضافه crinadmin في
قال مسؤولون أمنيون عراقيون إن تنظيم القاعدة في العراق بات يلجأ بصورة كبيرة إلى استخدام المتخلفين عقليا في تنفيذ العمليات الانتحارية وذلك بسبب عزوف الكثير من الشباب العراقي عن الانضمام إلى التنظيم. وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية العراقية، العقيد حكمت محمود المساري، إن "30 في المائة من العمليات الانتحارية الأخيرة نفذت بواسطة أشخاص متخلفين عقليا أو مرضى نفسيين لم يعلموا أو يعوا لما كانوا يفعوله عندما فجرتهم القاعدة بعد إرسالهم لتفجيرهم بين الناس". وأضاف المساري في حديث لموطني أن "المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدينا تؤكد أن القاعدة باتت تلجأ إلى استخدام المرضى لوجود شحة واضحة ونقص كبير في الانتحاريين". وأكد أن "هذا يعود لتشديد الإجراءات الأمنية على الحدود وانحسار دخول الإرهابيين الأجانب إلى العراق وعزوف المواطنين وخاصة الشباب عن سماع شعارات ودعوات قادة الإرهاب لهم وعدم الاقتناع والتصديق بهم، إضافة إلى قلة الأموال التي يحتاجوها لتجنيد وغسل العقول". وأوضح المساري أن "قوات الأمن العراقية تعمل بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني على توفير حماية لشريحة المتخلفين عقليا وتوعية ذويهم أو إرسالهم إلى مراكز عناية خاصة متواجدة ببغداد رغم قلتها". يذكر أن الشرطة العراقية في محافظة الأنبار كانت قد اعتقلت في 21 تموز/يوليو الماضي خلية مسلحة يشتبه بأنها تابعة للقاعدة متورطة بتجنيد متخلفين عقليا لاستخدامهم في تفجيرات انتحارية. وقال المتحدث باسم الشرطة، العقيد رحيم زبن، إن "وحدة خاصة تابعة لفوج المغاوير الأول بالشرطة العراقية بمحافظة الأنبار هاجمت مبنى سكنيا قديما في منطقة التأميم غرب الرمادي على ضفاف نهر الفرات بعد تلقيها معلومات من سكان محليين عن وجود مشتبه بهم داخل المبنى". وأضاف زبن أن "القوة الأمنية عثرت خلال العملية على ستة مسلحين من القاعدة وبحوزتهم ثلاثة أشخاص من المتخلفين عقليا، جميعهم تتراوح أعمارهم بين الـ 15 و25 وضعوا داخل قبو مظلم في المنزل وكانوا بحالة صحية سيئة للغاية". وأشار زبن إلى أن "المسلحين اعترفوا بعد التحقيق معهم بجمع الضحايا من المتخلفين عقليا من الشوارع ووضعهم لعدة أيام داخل المنزل قبل تجهيز أحزمة ناسفة لهم تفجر عن بعد بواسطة أجهزة تحكم ليتم زجهم في أسواق أو مراكز أمنية لتنفيذ هجمات إرهابية بشعة". وأكد زبن أن "التحقيقات الأولية اثبتت أن المجموعة المعتقلة تورطت في السابق بتفجير شخص مصاب بداء التوحد أمام محل مرطبات في الفلوجة مستهدفة مدير شرطة الفلوجة الأسبق، العقيد سعدون رجب"، مشيرا إلى أن الانفجار تسبب بمقتل عدد من رجال الأمن وإصابة رجب بجروح بليغة. من جهته، قال الخبير في شؤون القاعدة والقيادي في الصحوة، خليل الهايس، إنه "من المعروف أن العمليات الانتحارية يقوم فيها بالغالب أناس فقدوا الرغبة بالحياة بسبب نبذ المجتمع لهم أو لإيمانهم بأفكار ظالة، لكن أن يتم إجبار شخص على قتل نفسه وقتل آخرين معه ما هي إلا ثقافة لا توجد إلا لدى القاعدة". وأوضح الهايس أن "فكر القاعدة يرى في المجانيين مجرد حيوانات يمكن قتلها وتنفيذ غايات فيها ولا قيمة لهم في الحياة لأنهم لا عقل لهم، وهو عكس ما نص عليه الدين الإسلامي الحنيف الذي أوصى برعاية المريض النفسي ثلاث أضعاف رعاية المريض الفسلجي". بدوره، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، عيفان العيساوي، إلى دعم دولي مستمر لمواجهة ما وصفها بالظاهرة العالمية الخطيرة. وقال العيساوي في حديث لموطني إن "استخدام المتخلفين عقليا دليل على حجم بشاعة العدو الذي يواجهه العراقيون، وما هو إلا مؤشر على وجود أزمة لدى القاعدة في تجنيد انتحاريين جدد في صفوفها بسبب انعدام الدعم الشعبي لها بالعراق". مسلحو القاعدة يعترفون باستخدام المتخلفين عقليا
الإسلام يوصي برعاية المريض النفسي