أضافه crinadmin في
هل صورتي في المرآة انعكاس لفيروس نقص المناعة المكتسبة؟ الحملة العالمية لمناهضة وصمة العار المرتبطة بفيروس نقص المناعة المكتسبة وإعادة تعريفه اختارت الحملة أن تجند سفراء من الشباب المصابين بالفيروس لممساعدتها في تحدى وصمة العار المرتبطة بالفيروس. التثقيف والتمكين جيسون ويسنار هو أحد هؤلاء "السفراء". وقد كان يعتقد أن فيروس نقص المناعة المكتسبة يصيب الآخرين فقط إلى أن تم تشخيص المرض لديه خلال تبرعه بالدم عام 9991، ولم يكن ساعتها قد تعدى الرابعة والعشرين من عمره. ويقول جيسون، الذي يعمل الآن كناشط في مجال مكافحة الإيدز: "لم أكن أعتقد وقتها أنني قد أصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة...ولكن نظرتي للأمور سرعان ما تغيرت وتغير معها اهتمامي بالأشياء وأحلامي بعد أن أصبحت شخصاً مصاباً بالفيروس وليس مجرد شخص يحاول أن يفعل ما يستطيعه من خير". ووفقا لآدم غارنر من الفيدرالية الدولية للإنجاب المخطط، منظمة شريكة لمنظمة صوت الأمل الدولية، سيكون تبني الشركاء المحليين للمشروع أساسيا في نجاح الحملة. حيث سيعملون على تكييفه مع البيئة الاجتماعية في كل من البلدان الستة على حدة. وأشار غارنر إلى أن "مفهوم الوباء يختلف من بلد إلى آخر حسب الطريقة التي تتجلى بها وصمة العار المرتبطة به في كل بلد وكذلك حسب الطريقة الأكثر شيوعاً لانتقال الفيروس". ويسنار، الذي يعمل مع منظمة جبييغو للصحة الدولية، هو أحد سفراء جنوب إفريقيا الثمانية والعشرين. وهو الآن في عقده الثالث، مما يجعله أكبر بقليل من الوجوه التي تبنتها الحملة، والتي تتراوح أعمار أصحابها بين 41 و92 عاماً. ويشرح ويسنار أن وصمة العار المرتبطة بالفيروس في جنوب إفريقيا تجعل الناس يترددون في الكشف عن إصابتهم. حيث قال: "لقد أثبتت لي تجربتي في جنوب إفريقيا أن عدداً قليلاً فقط من الناس [الذين تتراوح أعمارهم بين 41 و92عاماً] لا يجد حرجاً في الكشف عن إصابته. إذ يكون الشخص في هذه السن ملزما بمواجهة والتعامل مع العديد من الأمور، وآخر ما يريده هو أن يكون مقيدا بفيروس نقص المناعة المكتسبة". أحد السفراء الآخرين للحملة بجنوب إفريقيا هو سيدموند سوكي، البالغ من العمر 32 عاما، والذي أصبح للتو عضوا ذا بطاقة في حملة العمل على العلاج. كان سيدموند قد اكتشف إصابته بفيروس نقص المناعة المكتسبة قبل ستة أشهر مضت. وقد شجعته مجموعة الدعم التي ينتمي إليها على مصارحة أسرته بالموضوع، غير أن تجربة المصارحة هذه شكلت صدمة عنيفة بالنسبة له. ويحكي سيدموند عن هذه التجربة بقوله: "لقد كان الأمر صعباً للغاية بسبب البيئة التي كنت أعيش فيها. إذ لا يتعلق الأمر فقط بالفيروس بل بجرائم الكراهية ووصمة العار المرتبطة به، ونظرة الناس إلى المصاب وكأنه الفيروس نفسه. إن الأمر صعب للغاية لأن المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة يضطرون لمواجهة الكثير". كما أضاف سيدموند أن تجربته كسفير أمدته بالكثير من القوة، وأنه يأمل أن تتمكن صورته من فعل ما لم تستطع الكلمات فعله – وهو إعطاء الشباب مثله إحساساً بالأمل والتفاؤل بالمستقبل. وجاء في قول سيدموند: "إنها المرة الأولى التي أنظر فيها إلى نفسي في المرآة وأتحدث بانفتاح تام لمجموعة كبيرة من الناس. لقد ساعدني ذلك في استعادة ثقتي بنفسي واسترجاع الأمل واحترام الذات اللذين كنت قد فقدتهما".
جوهانسبرج، 71 أبريل 8002
تشرف على حملة "هل صورتي في المرآة انعكاس لفيروس نقص المناعة المكتسبة ؟" منظمة دولية مقرها الولايات المتحدة تدعى منظمة (صوت الأمل) بالشراكة مع منظمات في ستة دول هى كمبويا وجنوب أفريقيا وسوازيلاند والهند والكاميرون وأمريكا والمكسيك والمملكة المتحدة، تعمل حالياً في أربعة منها فقط.