أضافه crinadmin في
القاهرة، مصر، 11 كانون الأول / ديسمبر 2006 ـ أصبحت مصر آخر بلد ينضم إلى حملة اليونيسف العالمية "معاً من أجل الأطفال معاً ضد الإيدز". وقد احتُفل بهذه المناسبة بإقامة حفل شارك فيه بعض أشهر نجوم العالم العربي، الذين تجمعوا مع أطفال الشوارع والقادة المحليين لإذكاء الوعي العام بشأن فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز. ولقد سلط هذا الحفل، الذي أقيم في الأسبوع الماضي في دار الأوبرا بالقاهرة، الأضواء على خطر الإيدز في بلد يُعتبر معدل انتشاره فيه منخفضاً. ولكن معدل الإصابات الجديدة في المنطقة يتزايد أسرع من تزايده في أي مكان آخر باستثناء الاتحاد السوفياتي السابق وشرق أوروبا. وقد شدد الدكتور حاتم الجبالي، وزير الصحة والسكان، في كلمة وجهها بواسطة الفيديو إلى نحو 300 ضيف في حفل بدء الحملة، على ضرورة اتخاذ تدابير. وأبرز الصلة بين الإيدز والالتهاب الكبدي الوبائي "ج"، وهو وباء واسع الانتشار في مصر وينتقل بطرائق مماثلة لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية. حماية الفئات المعرضة لخطر الإصابة وقال الدكتور الجبالي : "إننا لا نملك أن نشعر بالرضى عن أنفسنا لكون معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية هنا منخفضاً. ولا ينبغي أن يضللنا انخفاض معدل الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي بين الشباب. فعلينا أن نبذل جهداً كبيراً إذا كنا نريد أن نضمن استمرار هذه الاتجاهات". وقد صورت مسرحية كتبها وقام بأدائها أطفال الشوارع الذين يترددون على مراكز الاستقبال التي تلقى دعماً من اليونيسف المخاطر المعينة التي يواجهها صغار السن في المدن الكبرى بمصر. وستكون الوقاية من حدوث إصابات جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية والالتهاب الكبدي الوبائي "ج" بين الفتيات الصغيرات والفئات المعرضة للإصابة من قبيل أطفال الشوارع محور تركيز خاص للحملة في مصر التي تستغرق خمس سنوات. وقد ذكَّرت السيدة ريما صلاح، نائبة المديرة التنفيذية لليونيسف، الحاضرين بالأبعاد العالمية لوباء الإيدز الشامل. وقالت السيدة ريما صلاح : "في كل دقيقة من كل يوم، في مكان ما من العالم، يموت طفل بسبب الإيدز. وفي كل يوم تحدث قرابة 000 2 إصابة جديدة بين أطفال تقل أعمارهم عن 15 عاماً". وأضافت السيدة ريما صلاح قائلة : إن الحملة في مصر سترمي إلى خفض عدد صغار السن المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، والحيلولة دون انتقال فيروس نقص المناعة البشرية من الأم إلى الطفل، وتوسيع نطاق توفير علاج الإيدز بالنسبة للأطفال، وتوفير مزيد من الخدمات للأطفال المصابين بالوباء. جهود الشركاء وقد سُلطت الأضواء الإعلامية على هذه المناسبة لحضور العديد من أشهر نجوم الشاشة في مصر. وقد كان من بينهم محمود خليل الممثل وسفير اليونيسف الإقليمي للنوايا الحسنة ومي الحريري المغنية اللبنانية، التي قامت بأداء أغنية كُتبت خصيصاً بهذه المناسبة. وقد كفلت مشاركتهما اهتماماً واسعاً من جانب الجمهور ووسائط الإعلام بقضية غالباً ما يكون من المحظور الخوض فيها. وقال النجم يحيى الفخراني : "إن وقف زيادة انتشار الإيدز في مصر يستلزم بذل جهود من الجميع. فنحن جميعاً مسؤولون ولنا دور يجب أن نقوم به ـ الحكومة والمجتمع المدني والقادة الدينيون ووسائط الإعلام والفنانون، كل منا كأفراد". وشركة الكوكا كولا ـ وهي شريك في الحملة ـ هي إحدى الشركات الكبيرة التي تتصدى الآن لقضية الإيدز بين موظفيها. ودعم هذه الشركات الكبرى يساعد على إقامة شراكة واسعة النطاق للتصدي لفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز