كرينميل 84 بالعربية

Child Rights Information Network logo
06 آيار (مايو) 2015 subscribe | subscribe | submit information
  • كرينميل 84 بالعربية
     

    في هذا العدد

    لاستعراض كرينميل من خلال المتصفح الخاص بك من هنا

    آخر الأخبار والتقارير

    جرائم حرب وجرائم بحق الإنسانية

    أثارت شهادات أكثر من 60 جندي إسرائيلي مؤخرا مزيدا من التساؤلات حول مشروعية التكتيكات الإسرائيلية في عملية الجرف الصامد التي حدثت في غزة الصيف الماضي، حيث كشفت سلسلة من المقابلات مع أعضاء من القوات الإسرائيلية أن الجنود تلقوا تعليمات لأن يعتبروا  كل ما يشاهدوه في غزة بأنه "مصدر تهديد"،  وقال رقيب خدم في وحدة المشاة الميكانيكية: "[كانت] جميع تعليمات الاشتباك متطابقة إلى حد ما، حيث اعتبر كل ما في داخل  [قطاع غزة] هو مصدر تهديد"،

    وكانت مؤسسة بريكينج ذا سايلنس، وهي مؤسسة إسرائيلية ترصد نشاطات الجيش الإسرائيلي في المناطق المحتلة قد أجرت التحقيق مع الجنود، واظهر التقرير الذي نشر مطلع الشهر الماضي العديد من التفاصيل المقلقة في "التهاون" في استخدام القوة المسلحة، وتشمل هذه التفاصيل  إطلاق الآليات العسكرية للنار بشكل عشوائي على المباني المدنية والهجمات الانتقامية والهدم المتعمد للمنازل، وفي تفاصيل أخرى تبين أن أي شخص ذكر وطوله أكثر من 1.40 مترا كان يعتبر إرهابي وهدفا مشروعا.

    قالت الأمم المتحدة بأن 2100 فلسطينيا قتلوا خلال عملية الجرف الصامد، وكان من بين القتلى أكثر من 1500 من المدنيين، 538 منهم من الأطفال.  اعرف المزيد

    العنف الجنسي

    قالت زينب بانغورا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف الجنسي في حالات الصراع، بأن معظم أطراف النزاع في سوريا والعراق ترتكب جرائم العنف الجنسي بطريقة إستراتيجية ومنظمة وواسعة النطاق، مع وجود درجة عالية من التعقيد، وذلك بعد زيارتها للمنطقة الشهر الماضي، وأشارت إلى حالات الزواج القسري المؤقت والمبكر ووصفت كيف تم تشجيع مثل هذه الممارسات بين المقاتلين على انه جزء من الجهاد وأن تلك الممارسة تستخدم " كآلية للحماية" في العائلات التي لا تمتلك وسيلة أخرى لضمان سلامة الفتيات الصغيرات، و قالت: "تعرى الفتيات من ملابسهن ويوضعن في أسواق الرقيق للتفحص" ووصفت كيف كانت الفتيات "يصنفن ويشحن عاريات إلى الرقة أو الموصل أو إلى أماكن أخرى ليتم توزيعهن بين قيادي ومقاتلي [الدولة الإسلامية] ".
     

    أكدت اليونيسيف على التقارير التي أفادت بأن العشرات من النساء والأطفال قتلوا واغتصبوا وخطفوا في دولة وحدة جنوب السودان خلال الأسبوعين الماضيين،

    ويقول شهود عيان أن الهجمات التي شنت، نفذتها جماعات مسلحة متحالفة مع الجيش الشعبي لتحرير السودان (SPLA)، وقال جوناثان فايتش، ممثل اليونيسيف، أن بعض المقاتلين قالوا بأنه من الأفضل قتل الأطفال الآن قبل أن يكبروا ويعودوا للانتقام.

    تدهور الوضع في جنوب السودان منذ اندلاع النزاع في ديسمبر/كانون الأول عام 2013 بين الجنود الموالين للرئيس سلفا كير، من قبيلة الدينكا، ونائب الرئيس السابق ريك مشار، من قبيلة نوير، والذي يرأس الآن قوى المعارضة، وبحسب ما ورد فقد جند ما يقرب 13000 من الأطفال من كلا الجانبين على مدى 18 شهرا الماضية.
     

    العدالة

    أفرج عن عمر خضر، الكندي الجنسية والذي كان معتقلا في جوانتانامو،  بكفال، حيث قبض على عمر وهو نجل أحمد خضر، ممول مزعوم لتنظيم القاعدة، في أفغانستان في عام 2002 وهو في 15 من عمره، وقد أمضى أكثر من 13 عاما في الاعتقال، وكان عمر هو الطفل المعروف الذي احتجز في خليج غوانتانامو، وتعرض عمر أثناء سجنه للتعذيب الجسدي والنفسي على حد سواء، حيث ربط عمر عند إلقاء القبض عليه بنقالة لفترات طويلة من الاستجواب وهدد بالاغتصاب، وقال عمر بأنه اجبر على اتخاذ أوضاع مؤلمة ووضع على وجهه قناع وأفلتت عليه الكلاب واستخدم "كممسحة بشرية" بعد أن تبول على الأرض خلال جلسة استجواب واحدة، يزعم عمر ايضا انه تعرض للتهديد بالتسليم إلى مصر وسوريا والأردن للتعذيب، وحرم من الحصول على المشورة القانونية لمدة عامين بعد إلقاء القبض عليه.

    توضح قضية عمر وبيان الولايات المتحدة الأخير لسياسة احتجاز الأطفال المجندين، مدى تعقيد ديناميكية التوازن بين المخاوف الأمنية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان في الحرب على الإرهاب، والولايات المتحدة ليست سوى إحدى الدول التي انتهكت علنا التزاماتها بموجب القانون الدولي لإعادة تأهيل وإعادة إدماج الأطفال مرة أخرى في المجتمع، فتعذيب هؤلاء الأطفال المجندين كان موثقا، ومع ذلك، تسارع إدارة أوباما إلى الهروب من جرائم من سبقوه والابتعاد عنها، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من الإساءة إلى مجموعة الأطفال المعرضين بدلا من تقديم أي أمل في الحصول على العدالة في المستقبل.

    اقرأ تحليل كرين للسياسة الأمريكية لاحتجاز الأطفال المجندين.

     

    استخدام الأطفال في الصراعات

    يجبر تنظيم الدولة الإسلامية المزيد من الأطفال ليصبحوا جنودا، وذلك وفقا لتقارير صدرت في وقت سابق من الشهر الماضي، حيث أفاد عضو في مجلس النواب العراقي أن تنظيم الدولة اجبر العديد من أطفال اليزيدين المخطوفين على العمل كجنود في الجماعة الإرهابية،

    وقال رينات وينتر، وهو عضو في لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل بأن اللجنة تلقت "تقارير تفيد باستخدام الأطفال لتنفيذ هجمات انتحارية، ولا سيما الأطفال المعاقين عقليا، وعلى الأرجح لم يعي هؤلاء الأطفال ما الذي يحصل"، حيث عرض فيديو في نوفمبر/شباط يبين مسلحين يدربون الأطفال كجنود في معسكر في العراق.

    يطلق تنظيم الدولة على الأطفال اسم "أشبال الخلافة"، وأظهر فيديو نشر في فبراير/شباط إعلان عن إقامة معسكر تدريبي جديد للصبيان الصغار حيث يتم تعليم الأطفال عن الإسلام الراديكالي والحرب، وكان هنالك معسكر تدريبي آخر يعلم الأطفال بعمر الثامنة طريقة قطع الرأس وتعذيب الناس بمهارة،

    وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الدولة الإسلامية جندت 400 طفل في عام 2015 وحده، واستهدفت المدارس والمساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها في العراق وسوريا.

     

    الهجمات على المدنيين

    استمرت الغارات الجوية على الرغم من إعلان المملكة العربية السعودية الشهر الماضي أنها ستنهي عملياتها في اليمن، حيث قتل أكثر من 1400 شخصا منذ اندلاع النزاع في منتصف مارس/آذار عام 2015، وجرح ما يقارب 6000 شخص، نصفهم تقريبا من المدنيين، وأعلنت اليونيسيف في نهاية أبريل/نيسان  أن 115 طفلا قد قتلوا، وبحسب مفوضية حقوق الإنسان فإن القتال أسفر عن نزوح ما يقدر بنحو 545000 شخصا منذ مارس /آذارز

     تم الاتفاق على وقف إطلاق النار لبضعة أيام في وقت سابق من الشهر الماضي، مما يتيح توفير المساعدات الإنسانية للمدنيين، وأفادت شهادات شهود العيان الجديدة التي جمعتها منظمة العفو الدولية في أعقاب الغارات الجوية الأخيرة على العاصمة اليمنية صنعاء إلى قتل 139 شخصا على الأقل، بينهم 97 مدنيا، منهم 33 طفلا، بسبب ضربات التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

    نفذت القوات الحوثية أيضا هجمات بقذائف الهاون العشوائية على المدنيين واستهدفت مرارا العاملين في المجال الطبي والمرافق الطبية في محافظة عدن.

    ظهرت تقارير أيضا تفيد بأن الحوثيين والإسلاميين والميليشيات القبلية والجماعات المسلحة تكثف تجنيدها للأطفال وتدريبهم ونشرهم، وقالت اليونيسف بأن الأطفال مع الحوثيين وجماعات مسلحة أخرى يشكلون ثلث المقاتلين في اليمن، وقالت وكالة الأمم المتحدة بأن الجماعات المسلحة جندت 140 طفلا على الأقل بين 26 مارس /آذار و 24 أبريل/نيسان 2015.

     ابلغ الصحفيون في اليمن في الأشهر الأخيرة عن رؤية أولاد ما بين 14 و 16 عاما  يحملون البنادق والمسدسات ويقاتلون في صفوف الحوثيين وغيرها من الجماعات المسلحة، ووصف أحدهم رؤيته لصبي يبلغ من العمر 7 سنوات عند نقطة تفتيش تابعة للحوثيين في صنعاء وهو يحمل بندقية هجومية عسكرية. 

    مستجدات الأمم المتحدة

    عقد مجلس الأمن للأمم المتحدة يوم 25 مارس/آذار عام 2015، مناقشة مفتوحة بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، وركزت المناقشات على الأطفال باعتبارهم ضحايا للجماعات المسلحة غير الحكومية.

    دعت مؤسسة إنقاذ الطفل الأمين العام إلى وضع سياسة تحظر مساهمة قوات أمن الدول التي تظهر على قائمة الممثل الخاص للأمين للتشهير، في بعثات الأمم المتحدة، وكان هذا أول نقاش مواضيعي يطرح بشأن الأطفال والصراعات المسلحة للسنة الثانية على التوالي، فمنذ عام 2005، عزز مجلس الأمن تركيزه على الأطفال والنزاع المسلح واقر عددا من القرارات المحددة.  اعرف المزيد عن مجلس الأمن وحقوق الطفل.

    عقدت لجنة حقوق الطفل جلستها رقم 69 في جنيف في الفترة من 18 مايو/أيار - 5 يونيو/حزيران لاستعراض تقارير الدول الأطراف بموجب اتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولاتها الاختيارية من إريتريا والمكسيك وغانا وهندوراس وإثيوبيا وهولندا وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية وإسرائيل.


    وبالإضافة إلى النظر في هذه التقارير، فإن اللجنة:

    ·  ستجري انتخابات لرئيس جديد

    ·  ستناقش تنظيم عملها في المستقبل وأساليب العمل، ولا سيما تلك المتعلقة بالبروتوكول الاختياري بشأن تقديم الشكاوى،

    ·  مواصلة العمل على ثلاثة تعليقات عامة حول: الإنفاق العام لإعمال حقوق الأطفال والمراهقين والأطفال المشردين،

    ·  نظرة على الموضوعات المحتملة لليوم السنوي للمناقشة العامة لعام 2016 (قررت اللجنة في دورتها 62 عقد يوم المناقشة العامة كل سنتين).

     

    دليل لنظام الهيئات المنشأة بموجب معاهدات

    اصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان دليل لدور الهيئات المنشأة بموجب معاهدات حقوق الإنسان في حماية حقوق الإنسان باللغات الرسمية الست للأمم المتحدة (العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية).

    ويوضح الدليل ما هي لجان الخبراء المستقلة، وكيف يتم رصد امتثال الدول الأطراف للمعاهدات والدور الذي تلعبه الحكومات وغيرها، مثل المجتمع المدني في هذه العملية.


      مستجدات الإجراءات الخاصة

    دعت المقرر الخاص المعني بالعنف ضد المرأة، رشيدة مانجو إلى السودان، لحوار بناء أكثر انفتاحا بين جميع الأطراف لمعالجة أسباب وعواقب العنف ضد المرأة، وذلك بعد زيارتها للسودان، وحثت المقرر الخاص حكومة السودان على "تشكيل لجنة تحقيق من أشخاص محليين ودوليين من أجل النظر في التقارير المزعومة عن حالات اغتصاب جماعية في العديد من المناطق، ومنها المزاعم الأخيرة حول ما حدث في قرية ثابت".

    وقال تشالوكا بياني المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان للمشردين داخليا بعد زيارته إلى سوريا أن العديد من النساء والأطفال المشردين لا يزالون عرضة للعنف وسوء المعاملة، بما في ذلك العنف الجنسي، وحذر السيد بياني أن "الوضع في سورية قد تحول إلى أكبر أزمة نزوح في العالم بوجود 7.6 مليون نازح داخليا في الوقت الراهن، وهنالك احتمالات عالية لعمليات نزوح جديدة نظرا لعدم الاستقرار في أجزاء عديدة من البلاد".

    العنف المسلح

    يموت 437000 شخصا على الأقل بعنف في جميع أنحاء العالم كل عام، حيث أن المعدل العالمي هو 6.2 عملية قتل لكل 100000 نسمة، وفقا لمرصد القتل.

    تحدث ما يقرب من 33 في المئة من جرائم القتل في العالم في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وهو موطن 8 بالمائة فقط من سكان العالم، حيث أن ما يقرب من نصف جميع ضحايا جرائم القتل في هذه المناطق تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عاما.

    تكشف هذه الأرقام أن جرائم القتل تتركز في المجتمعات الفقيرة، وأن معظم الضحايا هم من الشباب الذكور الذين هم عادة من العرق الأسود أو المختلط.

    تظهر نتائج مراقبة جرائم القتل أيضا أن 41 بالمائة على الأقل من جرائم القتل ترتكب بأسلحة نارية، حيث أفاد مسح الأسلحة الصغيرة أن العنف المسلح يقتل حوالي 526000 شخصا سنويا، وأن أكثر من ثلاثة أرباع الذين يموتون، تكون أسباب موتهم ظروف غير الصراع.

     عودة إلى الأعلى

    كلمة الختام

    "إن مشاركة الأطفال والمراهقين المتزايدة في العنف المسلح المنظم أصبحت للأسف أكثر شيوعا في بعض مناطق العالم، حيث أن هذه المشاركة لا تهدد فقط المجتمعات التي يمكن أن تتعرض للعنف الذي ترتكبه هذه المجموعات، ولكن كثيرا ما يضر الأطفال والمراهقين الذين يشاركون فيه ويؤدي إلى موتهم، وأظهر التقرير العالمي حول العنف والصحة عام 2002، بشكل واضح أنه على مدى السنوات العشر الماضية، كان الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما هم أكثر ضحايا جرائم القتل في جميع أنحاء العالم ".

    مقدمة باولو بينيرو في "لا حرب ولا سلام"، دراسة عن الأطفال والشباب في العنف المسلح المنظم.

     

    © Child Rights International Network 2019 ~ http://crin.org

    The CRINmail is an electronic mailing list of the Child Rights International Network (CRIN). CRIN does not accredit, validate or substantiate any information posted by members to the CRINmail. The validity and accuracy of any information is the responsibility of the originator. To subscribe, unsubscribe or view list archives, visit http://crin.org/crinmail.