كرينميل 79 بالعربية

Child Rights Information Network logo
03 آذار (مارس) 2015 subscribe | subscribe | submit information
  •  

    كرينميل 79 بالعربية


    عدد خاص حول الاطفال والنزاع المسلح

     

    في هذا العدد

    لاستعراض كرينميل من خلال المتصفح الخاص بك من هنا

    اليوم العالمي ضد تجنيد الأطفال

    حذرت الأمم المتحدة، خلال اليوم الدولي لمكافحة تجنيد الأطفال، من أن الأطفال أصبحوا عرضة بشكل متزايد لتجنيد واستغلال الجماعات المسلحة لهم، حيث أصبحت النزاعات في العالم أكثر وحشية ومكثفة وواسعة النطاق.

    قالت ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح ان "هنالك  57 طرف من بين 59 من أطراف النزاع التي أشار إليها الأمين العام استخدموا الأطفال وجندوهم"

    هنالك عشرات الآلاف من الصبية والفتيات الذين ينخرطون مع القوات المسلحة والجماعات المسلحة في نزاعاتها في أكثر من 20 دولة من جميع أنحاء العالم، حيث كان العديد منهم ضحايا لأعمال وحشية أو شهودا عليها أو اجبروا على المشاركة فيها.

    على الرغم من السعي لإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم في قوات الأمن الوطني في أفغانستان،  تستمر الجماعات المتنازعة بتجنيد الأطفال مثل جماعات حقاني وطالبان،  استخدم الأطفال في أقصى الحالات كانتحاريين واستخدموا لصناعة الأسلحة أو لنقل المواد المتفجرة.

    جند الفتيان والفتيات الصغيرات بعمر الثامنة واستخدمتهم جميع الأطراف المتنازعة  للمشاركة المباشرة في أعمال العنف العرقي والديني في جمهورية أفريقيا الوسطى.

    أما في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد وثقت الأمم المتحدة حالة جديدة من حالات تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة المتعددة التي تعمل في الجزء الشرقي من البلاد،  جند الأطفال واستخدموا، ولم يتجاوز بعضهم سن العاشرة، كمقاتلين، أو في وظائف الدعم مثل الحمالين والطهاة، وورد استخدام  الفتيات كرقيق جنس أو كانوا ضحايا أشكال أخرى من العنف الجنسي.


     خضع أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 للتدريب العسكري واستخدموا كمخبرين وللقيام بدوريات لنقاط التفتيش وحراسة مواقع استراتيجية، وفي بعض الحالات، استخدموا في عملية انتحارية ولتنفيذ أحكام إعدام.

    السن الأدنى للتجنيد

    يعتبر القانون هو نقطة البداية لإنهاء تجنيد الأطفال واستخدامهم في الصراعات المسلحة،  ولكن يسمح القانون في بعض البلدان بتجنيد الأطفال دون سن 18 أو يشجع على ذلك.

    جعلت كوريا الشمالية الخدمة العسكرية للفتيات إجبارية وذلك من اجل تعزيز القوات العسكرية وتقويتها فيها، وينطبق هذا على النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 17 و 20 عاما، حيث أوجدت تلك الإجراءات في مكاتب التعبئة في كل محافظة ومدينة ومقاطعة، وقد رصد تطبيق تلك الإجراءات بالفعل.

    وعادة ما يفتح باب التجنيد في كوريا الشمالية مرتين في السنة في شهري نيسان وآب، حيث خدمت النساء، حتى الآن، على أساس طوعي في حين خضع الرجال دائما للخدمة الإلزامية.


     أما في كولومبيا فقد أعلنت جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (FARC) أنها لن تجند الأطفال دون سن 17، حيث كان الحد الأدنى لسن التجنيد السابق هو 15 عاما.

    على الرغم من أن المتحدث باسم القوات المسلحة الثورية الكولومبية قد نفى تجنيد الجماعة للأطفال قسرا، تقول الحكومة الكولومبية أنها أنقذت ما يقرب 6000 طفل جندوا في السنوات  الخمسة عشر الماضية. وقالت وزارة الدفاع أن أعمار معظم الأطفال الذين أنقذوا كانت تتراوح بين  16 و 17 عاما، ولكن كان 30 في المائة من الأطفال الذين أنقذوا هم من الفتيان والفتيات الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 15.

    اقرأ الملخص عن تأثير الصراع المسلح في كولومبيا على الأطفال
     

    استخدام الأطفال في الصراع

    تجنيد واستخدام الأطفال في مينمار

    بين تقرير حديث صادر عن مؤسسة  تشايلد سولجرز انترناشيونال، بعنوانUnder the radar: Ongoing recruitment and use of children by the Myanmar army ، أن ضباط الجيش و "السماسرة" المدنيين في مينمار استمروا في استخدام تضليل وإغراء المجندين الجدد، بمن فيهم الأطفال.

    على الرغم من اتخاذ بعض الخطوات الضرورية منذ وقعت الحكومة عام 2012 خطة العمل المشتركة مع الأمم المتحدة، بين البحث الذي أجرته المؤسسة أن الأطفال دون سن 18 قد جندوا قسرا واستخدموا في جيش مينمار المسمى  بالتاتمادوكي .

    وكان الأطفال الفقراء والأميين هم الأكثر عرضة للترهيب والإكراه،  حيث كانت الحيل المستخدمة الأكثر شيوعا هي عرض وظيفة على الطفل براتب مغري (مثلا للعمل كسائق) ومن ثم استدراجه لأقرب مركز تجنيد أو كتيبة.

    وقد اتخذ جيش مينمار بعض الإجراءات التأديبية في حالة لفت الانتباه إلى تجنيد الأطفالتم مسائلة 312 مخالف، منهم 48 ضابطا منذ عام 2007،  وتراوحت العقوبات بين الإنذار وتخفيض المرتبات والحرمان من الترقية والسجن لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، ومع ذلك، كان هنالك عدد قليل جدا من الملاحقات القضائية ضد المدنيين، بما في ذلك السماسرة، الذين يلعبون دورا هاما في جذب الأطفال إلى التجنيد.

    الأطفال المستغلون في الصراع اليمني

    أجبرت جماعة الحوثي الحكومة اليمنية على الاستقالة الشهر الماضي وعينت البرلمان الجديد - الذي اعتبرته الأمم المتحدة غير شرعي.

    وقالت ليلى زروقي، الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والنزاع المسلح، أن وصول الحوثيين إلى السلطة قد يعرقل  الجهود الرامية لوضع حد لتجنيد الأطفال في البلاد،

    نشط الحوثيين منذ منتصف عام 2004 في محافظة صعدة في الشمال، بالقرب من الحدود مع المملكة العربية السعودية،  وقد خاضت الجماعة المسلحة اليمنية ست جولات من القتال ضد القوات الحكومية والمقاتلين القبليين الموالين للحكومة قبل الاستيلاء على العاصمة صنعاء في يناير كانون الثاني.

    وحركة الحوثي، مثل العديد من الجماعات المتمردة اليمنية، متهمة منذ فترة طويلة باستخدام الأطفال في صفوفها بشكل روتيني، حيث اظهر تقرير للأمم المتحدة عام 2010 أن "نصف العدد الكلي للمقاتلين، من المتمردين الحوثيين، هم دون سن 18 عام."

    وقالت ليلى زروقي أن زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، كان قد تعهد بالمساعدة في حماية الأطفال من الصراع في عام 2012 ولكن منذ ذلك الحين أظهر عكس ذلك،  وقالت "في عام 2014، ازداد تجنيد الأطفال بالإضافة إلى الانتهاكات الخطيرة الأخرى ضد الأطفال بسبب الحوثيين". وأضافت أن أعداد الأطفال الذين قتلوا أو شوهوا ارتفعت العام الماضي، وتقول الأمم المتحدة أن اليمن هي واحدة من ثماني دول فقط في العالم والتي تضم أطفالا في صفوف جيوشها.

     وقعت اليمن العام الماضي خطة عمل لإنهاء تجنيد الجيش للأطفال،  ولكن مع سيطرة الحوثيين على مؤسسات الدولة فمن غير الواضح ما إذا سيستمر العمل وفقا للخطة أو مدى سيطرتهم على الجيش الآن.

    تجنيد الحكومة القسري للأطفال في جنوب السودان

    استمرت الهجمات ضد المدنيين على الرغم من اتفاق السلام الأخير بين الفصائل المتحاربة في جنوب السودان والذي كان يؤمل من خلاله وضع حد نهائي للصراع،  فقد داهمت الجماعات المسلحة مدرسة مؤخرا واختطفت 89 طفلا، حسب ما قالته الأمم المتحدة، ووقعت حادثة الاختطاف قرب ملكال، حيث لجأ الآلاف الناس هناك، وقالت اليونيسف أن الخاطفين فتشوا البيوت بيتا بيتا.

    تدهور الوضع الأمني في جنوب السودان بشكل مطرد على مدى العام الماضي منذ أن بدأت خلافات سياسية بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، حيث بدأ القتال في منتصف ديسمبر كانون الأول عام 2013.

    اثنت اليونيسف قبل نحو شهرين على عملية لإفراج عن 300 طفل من جماعة مسلحة في بيبور، ولاية جونقلي، في الجزء الشرقي من جنوب السودان. وقالت الأمم المتحدة انه أفرج عن 249 طفلا تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما،  بينهم 179 عادوا إلى ديارهم وأسرهم في حين بقى 70 طفلا في مركز الرعاية المؤقت الذي تدعمه اليونيسف.

    وبين تقرير للأمم المتحدة نشر في نهاية العام الماضي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال في جنوب السودان، موضحا أن الآلاف من الأطفال شوهدوا مجندين مع الجماعات المسلحة الحكومية وغير الحكومية بين ديسمبر كانون الأول 2013 وسبتمبر أيلول 2014، وأوضح التقرير أن الجهات الفاعلة في الأمم المتحدة لحماية الطفل وثقت تجنيد 561 طفلا حيث تم استخدامهم منذ بداية الصراع.

    بالإضافة إلى ذلك، ذكرت هيومن رايتس ووتش في دراسة جديدة نشرت الشهر الماضي أن قوات حكومة جنوب السودان تجند الصبية الصغار بعمر 13، في كثير من الأحيان بالقوة، في ملكال.

    أما قوات المعارضة فقد جندت العديد من الأطفال واستخدمتهم أيضا، حيث تحدثت هيومن رايتس ووتش على مدى الأشهر الماضية عن حوالي اثنا عشر طفلا أو شابا كانت أعمارهم تقل عن 18 سنة عندما حاربوا في عام 2014، والذين استخدمتهم قوى المعارضة في المعارك ولأغراض أخرى مثل الطهي ونقل المياه و الذخيرة.

    عام مضى على الصراع في أوكرانيا

    مازال  القتال مستمرا في أجزاء من أوكرانيا على الرغم من التوقيع على وقف إطلاق النار، بما في ذلك في جميع أنحاء دونيتسك، المدينة التي يسيطر عليها المتمردون.

    يلزم البيان المشترك، الذي اعتمده فلاديمير بوتين وبترو بوروشينكو وأنجيلا ميركل وفرانسوا هولاند، بلدانهم على احترام سلامة الأراضي الأوكرانية والبحث عن حل دبلوماسي للأزمة،  يحدد الاتفاق أيضا جداول زمنية وإجراءات مفصلة لتنفيذ اتفاق السلام، بدءا من وقف إطلاق نار عام يبدأ من منتصف الليل من 14 إلى 15 فبراير شباط.

    في أواخر شباط ممن عام 2014، تجاوز الوضع في أوكرانيا ما كان ينظر إليه في البداية على انه أزمة سياسية أوكرانية داخلية ليصبح اشتباكات عنيفة في جميع أنحاء البلاد، وأصبح في وقت لاحق صراع شامل في الشرق. نزح أكثر من مليون شخص في أوكرانيا منذ بداية الصراع، منهم أكثر من 134000 طفلا، فيما قتل 5486 شخصا على الأقل وأصيب 12972 في شرق أوكرانيا، وفر 6000000 إلى البلدان المجاورة، من بينهم أكثر من 400000 ذهبوا إلى روسيا.

    أشارت اليونيسف في بيان صحفي صدر في نهاية شهر كانون الثاني إلى أن الآلاف من الاشخاص في دونيتسك كانوا يقضون معظم أيامهم ولياليهم في الملاجئ منذ أيلول 2014 حيث كانت فرصهم في الحصول على المياه أو المكان الصحي أو الصرف الصحي أو الغذاء محدودة أو معدومة،  وكان بينهم ما يقدر بنحو 1000 طفلا  لجئوا هربا من القصف العنيف.

     

    محكمة جنائية خاصة بجمهورية إفريقيا الوسطى؟

    هنالك نقاش في المجلس الوطني الانتقالي لجمهورية أفريقيا لإنشاء محكمة جنائية خاصة،  وقد جرى التفاوض حول مشروع القانون بين الأمم المتحدة والحكومة ويتم عرضها على البرلمان الانتقالي.

    سينشئ هذا القانون محكمة للقضاة والمدعين العامين في أفريقيا الوسطى، بدعم من أعضاء المجتمع القضائي الدولي، للمساعدة في تعقيدات ملاحقة الجرائم الدولية الخطيرة التي ارتكبت في الصراع.

    قتل الآلاف من الناس وشرد نحو مليون شخص من منازلهم في الصراع الديني منذ آذار 2013، عندما استولى متمردو سيليكا ذات الأغلبية المسلمة وسيطروا على البلاد ذات الغالبية المسيحية،  انسحبت جماعة السيليكا إلى الشمال الشرقي العام الماضي بعد ضغوط دولية وعنف مارسته ميليشيات أنتي بالاكا ذات الأغلبية المسيحية.

    ومنذ وقف إطلاق النار في شهر تموز عام 2014 وانسحاب السيليكا الى الشمال الشرقي، استمرت الهجمات على المدنيين على الرغم من عدم وجود أي اشتباكات مباشرة بين الأحزاب الرئيسية، وأصبحت الهجمات الانتقامية تشكل جزءا كبيرا من الصراع الدائر، حيث تواصل الأطراف المتنازعة تهديدها للسلام.

    أشار تقرير حديث نشرته مؤسسة إنقاذ الطفل إلى ازدياد عدد الفتيان والفتيات الذين يجري تجنيدهم من 2500 في عام 2012، إلى ما بين 6000 و10000 في عام 2014.

    وجاء في تقرير الأمين العام بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة، أن 44  بالمائة من سكان جمهورية إفريقيا الوسطى قد مروا بعنف جنسي، حيث أن نسبة كبيرة من الضحايا هم من الأطفال. وكان الأطفال أيضا  من بين الآلاف الذين قتلوا وشردوا بقوة في الصراع،  وكانت المدارس والمستشفيات عرضة للهجمات، ووصل سوء التغذية حد الطوارئ.

    آخر الأخبار عن مزاعم الاغتصاب الجماعي في دارفور

    نشرت كرين في نوفمبر تشرين الثاني عام 2014، في نشرة كرينميل، أن القوات السودانية رفضت وصول البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام إلى تابت، وهي بلدة في إقليم دارفور بغرب البلاد وذلك للتحقيق في تقارير عن حدوث اغتصاب جماعي ل 200 امرأة وفتاة.

    واستطاعت هيومن رايتس ووتش التحقيق في مزاعم وتوثيق هجمات الجيش السوداني، حيث يقول تقرير لها ان 221 امرأة وفتاة على الأقل  تعرضن للاغتصاب في تابت لأكثر من 36 ساعة وذلك بداية 30 تشرين الأول عام 2014.

    نفذت قوات الجيش السوداني  ثلاث عمليات عسكرية قام خلالها الجنود بالتنقل من منزل إلى منزل ونهب الممتلكات، واعتقلوا الرجال وضربوا السكان، واغتصبوا النساء والفتيات داخل منازلهن،  وثقت هيومن رايتس ووتش 27 حادثة اغتصاب منفصلة، وحصلت على معلومات ذات مصداقية حول 194 حالة أخرى،  وقال اثنان من المنشقين عن الجيش بأن ضباطهم المسؤولين عنهم أمروهم  ب "اغتصاب النساء".

    عودة للاعلى

     

    كلمة ختامية

    اشارت أخبار يوم الأربعاء الموافق 21 كانون الثاني بأن محكمة عسكرية إسرائيلية حكمت على فتاة تبلغ من العمر 14 عاما من رام الله بالسجن لمدة شهرين وغرامة قدرها 1528 دولار حيث ألقي القبض عليها في 31 ديسمبر كانون الأول واتهمت بإلقاء الحجارة، وعرقلة الطريق وحيازة سكين، واحتجزت لمدة 22 يوما داخل احدى السجون قبل اصدار المحكمة للحكم.

    وتصدرت هذه القصة الأخبار: حيث وجهت محنة هذه الفتاة الأنظار إلى نظام يضرب حقوق الأطفال بعرض الحائط، ولكن، هنالك  قضية أعمق وراء هذه القصة، تعتقل السلطات الإسرائيلية 700 طفل كل عام، وتحتجزهم وتعرضهم للمعاملة السيئة،  ففي عام 2014، احتجز حوالي 197 طفل في  شهريا،  13بالمئة منهم هم دون سن 16،  واعتقل ما يقدر بنحو 7000 طفل خلال العقد الماضي، غالبيتهم بزعم مخالفات أمنية.

    اقرأ مقالة كرين حول الأطفال في النظام القضائي الإسرائيلي العسكري

     

    © Child Rights International Network 2019 ~ http://crin.org

    The CRINmail is an electronic mailing list of the Child Rights International Network (CRIN). CRIN does not accredit, validate or substantiate any information posted by members to the CRINmail. The validity and accuracy of any information is the responsibility of the originator. To subscribe, unsubscribe or view list archives, visit http://crin.org/crinmail.