كرينميل بالعربية 73
في هذا العدد
قرعوا جدران الخزان لكن ماتوا- قوارب الموت من غزة
في رواية رجال في الشمس للكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني يروي قصة اولئك الذين هربوا من بؤس العيش في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين متجهين شرقاً إلى الكويت, بدلاً من الاتجاه نحو الوطن. ماتوا من شدة القيظ في خزان شاحنة التهمتها أشعة الشمس. يأخذ عليهم الكثير بأنهم لم يقرعوا جدران الخزان الذي احتُبسوا فيه فماتوا بكل هدوء.
الذين ركبوا قوارب الموت لم يرموا بأنفسهم وبأطفالهم للموت هكذا، فقد قرعوا الجدران حتى ماتوا لكن لم يسمعهم أحد, هربوا نحو امل بحياة كريمة فقتلهم عجزهم ولا مبالاة تجار الموت ناهيك عن صمت دول يفترض ان تحتضنهم.
قتل منتصف الشهر الماضي نحو 100 طفل في اخر تراجيديا لغرق القوارب التي تقل مهاجرين باتجاه ماطا وايطاليا، فيما يعتقد ان العدد الكلي للضحايا يتجاوز ال 500 مهاجر غالبيتهم فلسطينيون وسوريون.
شهادات الناجين من حادث غرق القارب تؤكد انه قد تم اغراقهم بشكل متعمد في عرض المتوسط من قبل مهربين، وقد اعتبرت المنظمة الدولية للهجرة الحادثة على لسان المتحدث الرسمي باسمها ليونارد ديول بأنه "إذا تأكدت إفادات الناجين، فإن هذا الحادث سيكون أسوأ حادثة غرق سفينة مهاجرين منذ سنوات، وليست مأساة عرضية، بل اغراق متعمد وواضح للمهاجرين عن طريق العصابات الإجرامية التي تبتز الأموال لرحلات يائسة وتقوم بأعمال قاسية وشريرة. المزيد هنا
أحد الناجين من الحادث وهو صبي فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما قال "عندما قالوا لنا أن علينا أن نذهب إلى القارب آخر، رفضنا لقناعتنا بأننا سنكون بعد ذلك في قاع البحر"، وأضاف "عند هذه النقطة، صدمنا قارب اخر ليتحطم قاربنا وانتهى بنا المطاف في البحر."
بحسب المتحدث الرسمي للصليب الاحمر الايطالي السيدة لاورا باستيانيتو، فقد هاجر من غزة الى ايطاليا خلال فترة العدوان الاسرائيلي الاخير وما سبقه بأشهر قليلة ثلاثة آلاف فلسطيني من بين ثلاثة عشر الف فلسطيني غادروا غزة الى اوروبا عن طريق عصابات التهريب، فيما تقدم 25 الف اخرون بطلبات للهجرة لمكتب الشنغن. حملت رحلة الموت الى ايطاليا على متن قاربها 350 فلسطيني من غزة من اصل 500 راكب أي اكثر من النصف وذلك وفق افادات الناجين في كل من مالطا وايطاليا واليونان.
ما بين 1988 و15 سبتمبر/أيلول 2014، غرق نحو 21,344 شخصاً، بحسب التقديرات، في البحر الأبيض المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا. وفي 2011، كان العدد حوالي 1,500؛ بينما كان قرابة 500 في 2012؛ وما يربو على 600 في 2013. ولقي ما يربو على 2,500 شخص مصرعهم في البحر حتى 15 سبتمبر/أيلول من عام 2014، بمن فيهم ما يربو على 2,200 منذ بداية يونيو/حزيران. وبلغت نسبة من غرقوا وهم يحاولون عبور البحر في 2014 من إجمال المهاجرين واللاجئين قرابة 2%. . المزيد هنا
لا تكافؤا ملالا فحسب بل حققوا احلامها
منحت جائزة نوبل للسلام مؤخرا مناصفة إلى الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي والهندي كايلاش ساتيارثي "لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الأطفال في التعلم".
المراهقة الباكستانية ملالا يوسف زاي كانت أصيبت في الرأس برصاصة أطلقها عليها أحد عناصر حركة طالبان قبل عامين لمطالبتها بحق الفتيات في التعليم.
في اكتوبر من عام 2013 طالبت ملالا وخلالها لقائها عائلة الرئيس الأميركي باراك أوباما بوقف استعمال الطائرات من دون طيار، المعروفة باسم "الدرون" وذلك كونها تؤدي الى قتل المدنيين.
هيئة المدارس الخاصة في باكستان، التي تمثل أكثر من 152 ألف مؤسسة تعليمية في جميع أنحاء البلاد، قرّرت منع كتابها (أنا ملالا) بسبب ما اعتبرته «آثاره السلبية على الطلاب وعدم احترامه للإسلام».
وأضافت أن الهيئة قررت عدم إدراج كتاب ملالا ضمن المناهج الدراسية في المدارس الخاصة بباكستان وتخزينه في مكتباتها، في حين لا تخطط المدارس الحكومية لتدريسه في مدارسها مع أنها لم تحظر تداوله.
اهتم العالم ووسائل الاعلام بكون ملالا يوسف هي اصغر شخصية تحصل على جائزة نوبل للسلام، وبشكل اقل منه بكثير واقع تعليم الفتيات والتحديات التي يواجهنها حول العالم. المطلوب ومثلما كوفئت ملالا هو ان يتم العمل على تطبيق افكارها.
ما بين السبي والاسلمة والرجم
قصصً صادمة عن أسلمة وزيجات قسرية، بل واعتداءات جنسية واسترقاق ـ وكان بعض الضحايا من الأطفال". هذا ما ورد في تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش حول ممارسات "داعش".
فقد فر أكثر من 500 ألف من الإيزيديين وأقليات دينية أخرى من اعتداءات الدولة الإسلامية في شمال العراق منذ يونيو/حزيران، ولجأ معظمهم إلى منطقة كردستان.
الجماعة المسلحة تحتجز المئات من الرجال والسيدات والأطفال الإيزيديين من العراق كأسرى في مراكز احتجاز رسمية ومؤقتة في العراق وسوريا. وعملت بشكل ممنهج على فصل الشابات والمراهقات عن أسرهن، وأرغمت بعضهن على الزواج من مقاتليها، بحسب العشرات من أقارب المحتجزين.
روايات شهود العيان وفارين تشير الى اسلمة وزيجات قسرية، واعتداءات جنسية واسترقاق. تقول شاهدة رأيتهم يأخذونهن جميعاً، نحو 10 شابات وفتيات [في أيام مختلفة]. كانت أعمار بعضهن تصل إلى 12 أو 13 عاماً، وحتى سن العشرين. وقد اضطروا لسحب بعضهن بالقوة. وكانت بعض الشابات متزوجات ولكن بلا أطفال، ولذا لم يصدقوا [مقاتلو الدولة الإسلامية] أنهن متزوجات.
شاهد اخر يقول جعلونا نتل الشهادتين 3 مرات... حتى الأطفال الصغار اضطروا لتلاوتها، أي شخص تجاوز سن الكلام... كان الإيزيديون يبكون خائفين. وسألونا: "أهناك من لا يرغب في اعتناق الإسلام؟" وبالطبع التزمنا الصمت جميعاً لأن من يرفض يقتل.
في مقال نشرته داعش تقول "يجب أن يتذكر المرء أن استعباد نساء (الكفار) واتخاذهن عشيقات هو أمر واجب، ولا يستطيع أحد منعنا من تحقيق هذا الأمر، كما أننا لن نفصل الأمهات عن أطفالهن". المزيد هنا
في جانب اخر وفي تحريم داعش "للزنا"، نفذ عناصره حد الرجم بحق امرأة بريف حماة الشرقي بتهمة الزنا، بحسب مقطع مصور نشرته مصادر إعلامية تابعة للتنظيم، والذي أظهر عناصر من التنظيم وهم ينفذون حد الرجم بالمرأة المتهمة بالزنا.
وكان تنظيم “الدولة الاسلامية” الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق نفذ في شهر تموز/يوليو عمليتي رجم مشابهتين بحق سيدتين للسبب نفسه في مدينة الرقة في شمال سوريا. المزيد هنا
اعتقال قاصر في السر وتعذيبه
وجهت منظمة الكرامة نداء عاجلا إلى مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بمسألة التعذيب بشأن حالة أحمد رشاد البالغ من العمر 15 الذي اعتقلته قوات الأمن المصرية أثناء مشاركته في مظاهرة سلمية بمدينة الزقازيق جنوب مصر.
نُقل المراهق مباشرة بعد اعتقاله العنيف من قبل قوات الأمن، إلى مركز الشرطة حيث تعرض للضرب الجماعي من قبل الضباط، قبل نقله إلى معسكر قوات الأمن المركزى بالزقازيق حيث لبث معتقلا في السر طيلة 3 أيام.
وقال الشاب أنه تعرض أثناء اعتقاله السري للضرب على أيدي رجال قوات الأمن عدة مرات، وأنهم كانوا يستعملون العصي والقضبان الحديدية مما خلف العديد من العلامات والجروح على جميع أنحاء جسده، وأنه نزف بحدة ورغم ذلك منع من العلاج. أحيل احمد الى النائب العام بعد ثلاثة أيام من الاعتقال في السر، وقام الأخير بتجديد حبسه دون أن يوجه له تهمة، أو يرى ضرورة إرساله إلى المستشفى لتلقي العلاج رغم علامات التعذيب الظاهرة على جسده. وأمر بترحيله إلى سجن قسم ثانى الزقازيق ليجد نفسه معتقلا مع الرجال البالغين، المزيد هنا
واعتقال ومحاكمة مغني راب
حكم القضاء المغربي بالدار البيضاء، على مغني راب قاصر يدعى عثمان عتيق بالسجن ثلاثة أشهر، بالإضافة لتغريمه 500 درهم، مايعادل 45 يورو، وذلك بتهمة تحريف النشيد الوطني، ونشر تعابير غير أخلاقية، والحث على تعاطي المخدرات.
ثلاث “كليبات” بثها الشاب المغني القاصر على اليوتيوب، حقق إحداها أكثر من مليون مشاهدة، السلطات هناك اعتبرت أن الأغنيات المصورة تلك حاكت مشاهد اعتداء، وأظهرت الحياة اليومية الصعبة في الأحياء الفقيرة للدار البيضاء، والممارسات السلبية المختلفة فيها، والمترتبة على عدم توفر حياة كريمة لساكنيها التي تعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، ويسكنها خمسة ملايين نسمة.
يرى ناشطون ان المملكة المغربية وسلطاتها القضائية أخطأت تحديداً بهذا الحكم الذي لا يتناسب بتاتاً مع الفعل الذي ارتكبه مغني الراب المذكور، فهو لم ينقل إلا الواقع الأليم في جزء من بلاده، ويحق له كمغربي، كونه مواطن أولاً، وفنان ثانياً، تسليط الضوء على المآسي كما تراها عيون إبداعه تطبيقاً لبنود الديمقراطية، والتعبير والحرية التي تكفلها دساتير الدول العربية، والمغرب من ضمنها. المزيد هنا
غرفة رقم (4)
غرفة التحقيق رقم (4) في المسكوبية في القدس تشهد عمليات استجواب الأطفال القاصرين المهتمين برشق الحجارة ومقاومة المستوطنين في القدس وذلك من قبل محققين اسرائيليين، وهناك يتفنن المحققون في تعذيب الأطفال والتنكيل بهم وانتزاع اعترافات منهم تحت الضغط والتهديد.
وحسب شهادات الاسرى فإن 90% من الأطفال المعتقلين يتعرضون للضرب والتنكيل منذ لحظة اعتقالهم بعد منتصف الليل، ويستجوبون بطريقة غير أخلاقية، وفي أجواء من الإرهاب الجسدي والنفسي، فلا حصانة للأطفال حسب السياسة الإسرائيلية، ولا حقوق لهم ما داموا قنابل موقوتة كما تطلق عليهم أجهزة الأمن في إسرائيل.
يقول وزير شؤون الاسرى، عيسى قراقع، "من يقرأ شهادات الأطفال يصاب بالذهول وبالصدمة، ويكتشف أن غرفة رقم (4) في المسكوبية ليست أكثر من مسلخ للطفولة الفلسطينية، ويجد أن ما صدر عن مؤسسات حقوق الإنسان، وما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل الدولية ليس لها مكان في هذه الغرفة التي يتوحش فيها المحققون الإسرائيليون، يفترسون كل ما هو جميل ورائع لدى أطفال فلسطين". المزيد هنا
أطلق مركز "مدى الإبداعي" في القدس حملة تضامن عالمية مع الأطفال المقدسيين الذين يتعرضون للاعتقال من قبل الشرطة الإسرائيلية، وذلك من خلال معرض فني فوتوغرافي بعنوان "غرفة رقم 4". لمشاهدة المعرض مصورا مع كافة التفاصيل على الرابط: http://www.roomno4.org/en/gallery/
مصر تعلن إلغاء مادة “التربية الإسلامية” في المدارس
أعلنت وزارة التربية والتعليم في مصر عن إلغاء مادة التربية الاسلامية وإصدار كتاب “القيم والأخلاق” لاعتماده رسميا في المنهج التربوي في جميع مراحل التعليم بداية من العام الدراسي المقبل 2014-2015. وسيدرس في جميع مراحل التعليم بداية من العام الدراسي الجديد 2014/2015. كتاب مادة التربية الإسلامية سيتم استبداله بمادة الأخلاق والقيم.
فسرت الحكومة المصرية هذا القرار بأنه نتيجة لما أصبح عليه الشارع المصري من تدني للأخلاق وتزايد لظاهرة التحرش بالنساء، مؤكّدة أنه جاء بعد عدة مشاورات. المزيد هنا
طفل يموت كل خمس دقائق نتيجة العنف حول العالم
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أن طفلًا واحدًا يموت كل خمس دقائق في أنحاء العالم، نتيجة العنف.
وذكرت "يونيسف"، في تقرير أصدره مكتبها في العاصمة البريطانية لندن قبل ايام، أن الملايين من الأطفال (تحت سن العشرين) يتعرضون للعنف الجسدي، والنفسي، والجنسي، في الأماكن البعيدة عن الحروب، وفي مدارسهم، وبيوتهم، ومجتمعاتهم.
وأشار التقرير الصادر تحت عنوان "العمل من أجل إنهاء العنف ضد الأطفال" إلى أن سرعة التحضر، والبطالة، وعدم المساواة، عوامل زادت من مخاطر تعرض الأطفال للعنف، مبيناً أن (345) طفلًا يموتون يوميًا نتيجة العنف، وأن (75%) من هذا العدد لا يقيمون في البلاد التي تشهد حروبًا.
وأوضحت "اليونيسف" أن (25%) من أطفال العالم يتعرضون للعنف من قبل عائلاتهم، كما أن طفلة من بين كل (10) أطفال تتعرض للتحرش الجنسي، مشيرًا إلى أن الأطفال الذين يعيشون في الدول الفقيرة أكثر عرضة للعنف.
وأكدت المنظمة أن العنف ضد الأطفال ممنوع في (41) دولة فقط في العالم، في حين أن الدول الغنية، والمتقدمة لا يوجد فيها حماية كاملة للأطفال. المزيد هنا
تزوجت في الخامسة وطلقت بالثامنة
“أشجان يوسف”، صبية عمرها ثمانية أعوام؛ لم تكن تعلم أن والدها الحداد المتجول في مدينة الضعين،غرب السودان، قد عقد قرانها لرجل يبلغ من العمر 43 عاماً قبل 3 سنوات عندما كانت في الخامسة من عمرها، حيث استلم الأب ألفي جنيه “250 دولار” مهراً لتلك الزيجة.
تقول “أشجان”، في مقابلة مع إحدى الفضائيات العربية، إنها “عرفت بزواجها فقط بعدما اغتصبها زوجها الذي كانت تعتقد أنه قريبها”، وذلك رغم تعهده بعدم معاشرتها حتى تبلغ سن الرشد وتنهي دراستها.
وخلال المقابلة أعلنت أشجان عن عزمها وإصرارها على إكمال دراستها بالرغم من المعاناة التي تعرضت لها، لتكافح ضد زواج القاصرات والزواج المبكر.
يرى مختصون في هذا الشأن أن زواج الطفلات او القاصرات واحدة من أكبر إشكالات العنف ضد المرأة في المجتمع السوداني، وبحسب المسح الأسري في السودان للعام 2010، كانت النتيجة في المناطق الريفية أكثر من 42% والحضرية 28% وتبلغ نسبة النساء اللواتي يتزوجن دون الـ18 وتركن مقاعد الدراسة 24%.
ويرجح المراقبون أن من اكبر أسباب زواج الطفلات هو “فقه السترة”، وهو مصطلح متعارف عليه في المجتمع السوداني، باعتبار أن السترة للفتيات ولشرف الأسرة بجانب الأعراف والتقاليد. المزيد هنا
عودة للاعلى
|