كرينميل 70 بالعربية

Child Rights Information Network logo
15 أيلول (سبتمبر) 2014 subscribe | subscribe | submit information
  • كرينميل 70
     

    في هذا العدد

    يبين هذا العدد من نشرة كرين مدى انتشار العنف خلال الاشهر والأسابيع القليلة الماضية، حيث اندلعت صراعات قاسية في كل من غزة وأوكرانيا والعراق وليبيا وسوريا وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان ونيجيريا وكينيا والكونغو، وهذه الصراعات لم تستثني الأطفال ولها اثر مدمر على حياتهم، حيث يموت المئات منهم وجرح اكثر من ذلك وهجروا بينما لا يعاقب من هم مسئولون عن ذلك.  يجب محاكمة من يرتكب انتهاكات بحق الأطفال خلال النزاعات المسلحة.
    العدد يتطرق ايضا الى الجهود المبذولة لحماية الأطفال المنخرطين في النزاع المسلح

     

     

    لا أمان لأطفال غزة

    تشير آخر الإحصاءات الرسمية إلى مقتل 2128 فلسطينيا غالبيتهم من المدنيين  (نحو 1437) وفق تقارير صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية ومكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الارض الفلسطينية المحتلة، فيما تجاوز عدد المصابين 11 الف شخص غالبيتهم أيضا من  المدنيين.

    وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 70% من القتلى الفلسطينيين مدنيون، 26.8% هم من الأطفال.

    قتل 501 طفلا فلسطينيا في العملية الإسرائيلية على قطاع غزة،وهو عدد أكبر مما كان عليه أثناء العمليتين السابقتين معا، بحسب ما ذكرته اليونسيف.

    والاطفال الضحايا هم من كلا الجنسين وتتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و17 عاما. بينهم نحو 350 طفلا أو 68% تقريبا لا تتجاوز أعمارهم 12 عاما. كما أصيب اكثر من ثلاثة الاف طفل بجروح، فيما تشير تقديرات منظمة يونيسيف إلى حاجة  اكثر من 373 ألف طفل فلسطيني إلى مساعدات نفسانية.

    استهداف البيوت والمساكن أدى إلى مقتل وإصابة عشرات العائلات بعضها محي بشكل كامل من السجل المدني، ومازالت طواقم الدفاع المدني تنتشل جثامين الضحايا من تحت الأنقاض.

    فضلا عن القتل والتشريد، يعاني عشرات الآلاف من الأطفال في غزة من صدمات نفسية جراء ما يشاهدونه من دمار ومناظر مأساوية ناتجة عن العدوان الإسرائيلي. ويقدر اليونيسيف بأن قرابة 326 ألف قاصر في غزة بحاجة إلى دعم نفسي.  المزيد هنا

     

     تعرضت المدارس، منها المدارس التابعة للأمم المتحدة، والمرافق الصحية وبيوت العائلات في قطاع غزة إلى الهجمات الإسرائيلية العنيفة بالصواريخ دون أي تحذير أو تحذير كاف لإعطاء السكان وقتا كافيا للإخلاء.

    فعلى سبيل المثال تعرضت مدرسة تابعة للأمم المتحدة كانت تستخدم كمأوى ل 3300 فلسطيني في غزة لهجوم المدفعية الإسرائيلية، حيث قتل 16 مدنيا على الأقل حسب التقديرات الأولية للأمم المتحدة.  وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لتشغل وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، بيير كرينبول، الهجمة بأنها "إهانة لنا جمعيا  وعار على كل العالم"

    اعتمد مجلس الأمن بيانا رئاسيا غير ملزم في 28 تموز بسبب الفشل في الاتفاق على قرار ملزم، أعرب فيه عن دعمه القوي لدعوات الأمين العام وغيره للعمل على وقف فوري  غير مشروط لإطلاق النار.

    اعتمد الأعضاء البالغ عددهم 47 عضوا في نهاية الدورة الاستثنائية لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم 23 يوليو، قرار قدمه الفلسطينيون حيث  صوتت 29 دولة لصالح القرار، واحدة ضد (الولايات المتحدة) وامتنع 17 عن التصويت (بما في ذلك بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي ).  ودعت القرارات إلى إرسال عاجل "للجنة تحقيق دولية مستقلة" للتحقيق في "جميع انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وبخاصة في قطاع غزة المحتل". طالب القرار بأن تقوم إسرائيل فورا بإعادة فتح قطاع غزة المحتل ودعت المجتمع الدولي لتقديم الدعم الإنساني العاجل والخدمات اللازمة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة،

    وقالت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن هناك "احتمالا قويا" أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي بارتكابها جرائم حرب في غزة، في إشارة إلى قتل الأطفال وهدم المنازل، كما وأدانت حماس والفصائل الأخرى المسلحة بسبب "هجماتهم العشوائية" على إسرائيل.

     

     

    صراع مكثف في أوكرانيا

    اندلعت حرب  في أوكرانيا منذ نيسان بين الحكومة والجماعات المسلحة المتمردة في الجزء الشرقي المتحدث باللغة الروسية من البلاد. وقال  مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بأن أكثر من 1100 شخصا قتلوا من القوات التابعة للحكومة ومن المتمردين ومن المدنيين،

    وقالت هيومن رايتس وواتش  بأن صواريخ غراد غير موجهة، وهي صواريخ لا يمكن استهدافها بدقة، أطلقتها على ما يبدو الحكومة الأوكرانية والميلشيات الموالية لها قد قتلت 16 مدنيا وجرحت العديد في مناطق يسيطر عليها مسلحين في دونتيسك وضواحيها، وذلك خلال أربعة هجمات بين 12 -21 تموز عام 2014، وهذا الاستخدام للصواريخ في المناطق المأهولة يخالف القانون الدولي الإنساني ويمكن أن يتسبب بجرائم حرب.

    وكان الصراع قد احتدم حين أسقطت  طائرة الماليزية الشهر الماضي، الأمر الذي أدى لمقتل جميع المسافرين على متن الطائرة البالغ عددهم 298، منهم 80 طفلا.   وقالت نافي بيلاي، المفوض السامي لحقوق الإنسان، بأن إسقاط الطائرة في أوكرانيا قد يعتبر جريمة حرب نظرا لحالة الصراع السائدة.

     

    الاعتداء على الأقليات الدينية والعرقية في العراق

    استمرت قوات الحكومة العراقية بمحاربة المتردين السنة بقيادة جماعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) – التي تسمى الآن بالدولة الإسلامية،  حيث سيطرت قوات داعش على عدد من المدن في العراق على نحو سريع خلال الأسبوع الثاني من حزيران،

    وكانت داعش ومازلت تقتل وتخطف وتهدد الأقليات العرقية والدينية منذ أواسط حزيران،   وقد أسرت الجماعة المتطرفة المئات من التركمان واليزيديين وقتلت العديد منهم وطلبت من المسيحيين اعتناق الإسلام ودفع "الجزية" أو مغادرة الموصل في 19 تموز.

    استولت قوات داعش على سينجار، وهي مقاطعة في نينوى شمال غرب العراق ويبلغ عدد الأطفال من سكانها 150000على الأقل، بما في ذلك العديد منهم الذين نزحوا داخليا. وأعربت اليونسيف عن "قلقها الكبير" حيال التقارير التي أشارت بأن 40 طفلا من اليزيديين لقوا حتفهم نتيجة العنف الدائر في سينجار الذي تفتعله الجماعات المسلحة،

    وقالت دوناتيلا روفيرا، المستشارة العليا للاستجابة وقت الأزمات في منظمة العفو الدولية والتي زارت شمال العراق "لا يعاني المدنيين المحتجزين في المنطقة الجبلية من خطر ان تقتلهم داعش فحسب، وإنما يعانون أيضا من قلة المياه والغذاء والرعاية الطبية، وهم بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية"

    وبينت تقارير منظمة العفو الدولية بأن المئات من المدنيين المفقودون، معظمهم رجالا وهنالك أيضا نساء وأطفال، قد قتلوا أو خطفوا.

    قالت هيومن رايتس ووتش إن القوات الحكومية شنت هجمات ضد داعش بينما كانت تحاول استعادة المناطق التي سيطر عليها مقاتلو داعش وجماعات مسلحة سنية أخرى في وقت سابق هذا الشهر.  ولكن تقول منظمات حقوق الإنسان بأن عشوائية هذه الهجمات تنتهك القانون الدولي، حيث  قال جو ستروك، نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، "قد تقاتل الحكومة العراقية جماعة مسلحين خطيرين، ولكن هذا لا يعطيهم الضوء الأخضر لقتل المدنيين حيث يعتقدون أن داعش تختبئ"، "إن هجمات الحكومة الجوية تعيث في الأرض دمارا على رؤوس السكان المدنيين"

     

    ليبيا تحت طائلة أسوء أعمال عنف منذ عام 2011

    تشهد ليبيا أسوء أعمال عنف منذ ثورة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القذافي،  حيث هاجمت  المليشيات الإسلامية القادمة من مصراتة المطار وحاولت الاستيلاء عليه من مليشيات بلدة الزنتان ، وقتل أكثر من 200 شخص في النزاعات الأخيرة في طرابلس وشرق مدينة بنغازي،

     معركة المطار هي جزء من صراع سياسي أوسع نطاقا بين فصيلين من المتمردين السابقين وحلفائهم السياسيين الذين حاربوا معا ضد القذافي، ولكن اقتتلوا على غنائم ما بعد الحرب في ليبيا، فعلى جانب واحد هنالك كتائب الزنتان، الواقعة (130كلم) جنوب غربي طرابلس، مع حلفائهم من مقاتلي القعقاع والصواعق بالإضافة إلى بعض من قوات القذافي السابقة والحلفاء السياسيين،  وعلى الجانب الأخر ضدهم هنالك المقاتلين الموالين للميناء الغربي من مصراتة  المتحالفين مع حزب العدالة والبناء الإسلامي، وهو  ذراع لجماعة الإخوان المسلمين.

    اجتمع البرلمان الليبي المنتخب حديثا مؤخرا وسط القتال الدائر، على امل ان يتمكن القادة السياسيون من إحلال السلام والديمقراطية في ليبيا.

    أعربت الأمم المتحدة عن قلقها حيال امن وسلامة ألاف اللاجئين وطالبي اللجوء الذين تقطعت بهم السبل في الوقت الراهن في المناطق المتضررة بشدة من القتال،

    حيث قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين آريان روميري للصحفيين في جنيف "تردنا [...] اتصالات عديدة من طالبي اللجوء حيث معظمهم من السوريون والفلسطينيون واللاجئون في بنغازي الذين هم في حاجة ماسة للمساعدة،  مضيفا أن هنالك ما يقرب 37000 شخص سجلوا مع المفوضية العليا لحقوق الانسان في طرابلس وبنغازي.

    وقالت هيومن رايتس ووتش ان مراقبي مراكز احتجاز المهاجرين التي تديرها الحكومة الليبية اعتدوا وعذبوا المهاجرين وطالبي اللجوء حيث تضمن ذلك جلدهم بشدة بالسوط وضربهم واستخدام الصدمات الكهربائية عليهم.  في شهر حزيران، أصدرت المنظمة النتائج الأولية من تحقيق شهر نيسان عام 2014 في البلاد الذي شمل مقابلات مع 138 معتقلا، حيث وثقت 100 حالة منهم تعرضوا للتعذيب وغيرها من الانتهاكات، وبينت نتائج التقرير الانتهاكات المزعومة، والاكتظاظ الهائل، وظروف الصرف الصحي السيئة جدا، وعدم الحصول على الرعاية الطبية الكافية في ثمانية من تسعة مراكز زارتها هيومن رايتس ووتش.

     

    أطفال سوريا

    دخلت حرب سوريا عامها الرابع دون أي إشارة لنهايتها، وكان لها اثر مدمر بالغ على حياة الأطفال السوريون،  حيث قتل عشرات الآلاف منهم وجرحوا.  وأصيب العديد منهم بصدمات عميقة أليمة.  تابعت كبيرة مراسلي البي بي سي  الدوليين، ليز دوسيت، حياة 6 أطفال خلال 6 شهور في فيلم وثائقي جديد،

    وصورت فيلمها في دمشق وحمص وفي اماكن اللجوء في تركيا، حيث قدمت قصصهم صورة ثاقبة عن مجتمع ودولة ممزقة.

     

    تعرض النساء والفتيات للعنف الشديد في جمهورية إفريقيا الوسطى

    لا يزال وجود الجماعات المسلحة وقتالهم يسبب النزوح في جمهورية إفريقيا الوسطى،  وقد أدى هذا إلى تصاعد انعدام الأمن وترك النساء والفتيات عرضة للزواج القسري والعنف الشديد، بما في ذلك الاغتصاب. على الرغم من الالتزامات الأخيرة من جانب الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتحديد أولويات حماية النساء والفتيات من العنف الجنسي والجسدي، لا تزال الجهود الحالية في جمهورية أفريقيا الوسطى  تعاني نقصا في التمويل. ففي العاصمة بانغي، اقل من ثلث العيادات الطبية والمراكز الصحية لديهم الوسائل اللازمة لدعم ومساعدة من ينجو من العنف القائم على النوع الاجتماعي.

     

    جنوب السودان على شفا كارثة إنسانية

    شرد ما يقدر بنحو 1.5 مليون شخص في جنوب السودان خلال القتال الذي بدأ مع المأزق السياسي في منتصف كانون الأول عام 2013 بين الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق ريك مشار، وأدى هذا الصراع إلى هروب حوالي 100,000 من المدنيين إلى قواعد تديرها الأمم المتحدة في مختلف أنحاء البلاد.

    حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، ادموند موليه، أنه بعد ثلاث سنوات فقط من استقلال جنوب السودان فانه الآن على شفا كارثة إنسانية والصراع الداخلي الذي طال أمده.

     يواجه 3.9 مليون من المدنيين  مستويات خطيرة من انعدام الأمن الغذائي، وسط مخاوف متزايدة من حدوث مجاعة، بينما فر نحو434000 من بين أكثر من مليون شخص من الذين نزحوا داخليا بسبب العنف بين الدول، وهنالك أكثر من 50,000 طفل معرضين للموت بسبب سوء التغذية الحاد خلال هذا العام، بينما يستمر وباء الكوليرا في الانتشار حيث أن هنالك أكثر من 50,000 حالة مصابة و 115 حالة وفاة.

     

    مقتل 4000 في نيجيريا

    قتل اكثر من 4000 شخص في نيجيريا هذا العام خلال الصراع بين الجيش النيجيري وبوكو حرام - وهي جماعة مسلحة إسلامية، بما في ذلك أكثر من 600 من ضحايا عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء في أعقاب هجوم شنه مسلحون بوكو حرام على ثكنة عسكرية في مايدوغوري في ولاية بورنو في 14 اذار.

    اشتدت حدة النزاع في شمال شرق نيجيريا خلال الأشهر الأخيرة وانتشر إلى القرى والبلدات الأصغر حجما،  أصبحت دامبو في بونو أول بلدة تقع تحت سيطرة بوكو حرام في حزيران 2014 منذ أن أعلن الرئيس جودلاك جوناثان حالة الطوارئ في ايار 2013.

    وقد جمعت منظمة العفو الدولية لقطات فيديو شنيعة وصور وشهادات تقدم أدلة على جرائم حرب، بما في ذلك عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء، وانتهاكات حقوق الإنسان الخطيرة الأخرى التي يجري تنفيذها في شمال شرق نيجيريا بينما تشتد هجمات الجيش ضد بوكو حرام وغيرها من الجماعات المسلحة.

    دقت وكالة الأمم المتحدة للاجئين ناقوس الخطر هذا الأسبوع بسبب وصول 1000 شخص مؤخرا الى جزيرة غير مأهولة من تشوا التشادية بعد فرارهم من القتال، وقال هؤلاء اللاجئين الذين وصلوا هناك بأنهم هربوا من العنف والهجمات على قراهم والتي تسببت بتدمير بيوتهم ومصادر غذائهم. تحتاج هذه الجماعات النازحة، والذين بمعظمهم من النساء والأطفال، إلى مساعدات عاجلة من الغذاء والمياه والمأوى والرعاية الطبية.

     

    هجمات مجهولين مسلحين في كينيا

    أودت سلسلة الهجمات التي شنها مسلحون على المجتمعات المحلية في المقاطعة الساحلية جنوب شرق كينيا على مدى الأسابيع الستة الماضية بحياة أكثر من 100 قتيلا، وتركت خوفا حقيقيا من اندلاع مزيد من العنف في المستقبل. وهناك أيضا اتفاق عام على أن سبب العنف هو "السياسة والأرض"، ولكن لا يوجد إجماع على من يقف خلف هذا الهجمات ولماذا يقوم بها، حيث يقول حسين خالد، المدير التنفيذي لمجموعة هاكي إفريقيا المعنى بحقوق الإنسان ومقره مومباسا ، إلى أن الأدلة تشير إلى وحدة من حركة الشباب التي تضم متطوعين محليين ممن يعزفون بذكاء على وتر حدة التوترات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

     

    الإفلات من العقاب في جمهورية الكونغو الديمقراطية

    ظل تجنيد الجماعات واستخدامهم للأطفال مستوطن في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا) بين عامي 2010 و 2013، وذلك وفقا لتقرير جديد للأمم المتحدة والذي وثق الإفلات من العقاب كعامل رئيسي في الانتهاكات الجارية.

    وقالت ليلى زروقي ،الممثل الخاص للأمين العام المعني بالأطفال والصراعات المسلحة في وقت سابق هذا الشهر"شجع الإفلات من العقاب الجناة على مواصلة انتهاكاتهم ضد الأطفال".

    خلال تقديمها ملخص عن التقرير الخامس المعني بالأطفال والصراعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقالت بأن هناك قرابة 4200 حالة تجنيد واستخدام للفتيان والفتيات من قبل الجماعات المسلحة والقوات المسلحة الحكومية، حيث كان ثلث الحالات هم من  الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 سنة.

     

    حماية الأطفال في الصراعات المسلحة

    ومن نافذة الأمل نتحدث، حيث اتخذت حكومات أفغانستان وميانمار والجيش السوري الحر بعض الخطوات الإيجابية لحماية الأطفال المشاركين في الصراعات المسلحة.

     أقرت أفغانستان خارطة طريق تتضمن خطوات لإطلاق سراح جميع المجندين الذين هم تحت السن القانونية وإيجاد نظام للتحقيق ومحاكمة واتخاذ إجراءات تأديبية ضد المسؤولين عن تجنيد الأطفال دون سن 18 عاما.

    أما مينمار فقد أعفت العشرات من الأطفال والمراهقين من الخدمة في قواتها المسلحة والذين من المتوقع التحاقهم بالمدارس مباشرة،  حيث أقرت الحكومة خطة عمل في حزيران 2012 من اجل تفكيك صلة الأطفال بالقوات المسلحة، حيث حددت خطة العمل هذه جدولا زمنيا وأنشطة قابلة للقياس من أجل تسريح الأطفال المنخرطين بالقوات المسلحة الحكومية وإعادة إدماجهم، وكذلك منع المزيد من التجنيد.

    تعهد الائتلاف الوطني للثورة السورية وقوى المعارضة والمجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر بإصدار أوامر من القيادة إلى وحدات الجيش الحر بحظر تجنيد واستخدام الأطفال وفرض إجراءات تأديبية ضد من يقومون بتجنيد الأطفال، وذلك في البيان المرفق لرسالة بعث بها إلى مجلس الأمن الدولي، وقد  أعرب الجيش السوري الحر استعداده للتعاون مع الأمم المتحدة لوضع خطة عمل تتضمن إجراءات تفصيلية وأنشطة ملموسة لوضع حد لتجنيد القصر ومنع حدوثه، بالإضافة الى الانتهاكات الخطيرة الأخرى ضد الأطفال.

     

    إصدار جديد عن تجنيد الأطفال في تشاد

    اصدرت مؤسسة تشايلد سولدجرز الدولية، بالتعاون مع اليونيسيف، كتيب صممه فنان تشادي يحدد المفاهيم الأساسية المتعلقة بحقوق الأطفال وتجنيد الأطفال، ويركز أيضا على القوانين الدولية المعمول بها في تشاد وكذلك السياسات الوطنية والعسكرية التشادية التي تحظر التجنيد العسكري واستخدام الأطفال في الصراعات المسلحة.

     

     

     

    كلمة ختامية

    "شجع الإفلات من العقاب الجناة على مواصلة انتهاكاتهم ضد الأطفال" ليلى زروقي، الممثل الخاص المعني بالأطفال والصراعات المسلحة خلال مؤتمر صحفي حول التقرير الخامس المعني بالأطفال والصراعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 21 يوليو 2014 الأمين العام.

    عودة للاعلى

    © Child Rights International Network 2019 ~ http://crin.org

    The CRINmail is an electronic mailing list of the Child Rights International Network (CRIN). CRIN does not accredit, validate or substantiate any information posted by members to the CRINmail. The validity and accuracy of any information is the responsibility of the originator. To subscribe, unsubscribe or view list archives, visit http://crin.org/crinmail.