أضافه crinadmin في
Summary: الحياة على حافة الخطر: الصراع من اجل البقاء وتاثير التهجير القسري في المناطق عالية الخطورة في الارض ا& الحياة على حافة الخطر: الصراع من اجل البقاء وتاثير التهجير القسري في المناطق عالية الخطورة في الارض الفلسطينية المحتلة يعد التهجير القسري جزءا من المعاناة الفلسطينية منذ عام 1948 ، عندما تسبب إنشاء دولة إسرائيل بتحويل مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى لاجئين ومهجرين. ومن ناحية أخرى، لم يقتصر تهجير كل من اللاجئين الفلسطينيين وغير اللاجئين على هذا الحدث التاريخي. فالتهجير أزمة سياسية و إنسانية مستمرة وقائمة بالنسبة للفلسطينيين في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة تعرف المبادئ الإرشادية للأمم المتحدة بشأن التهجير الداخلي الأشخاص المهجرين داخلياً بأنهم الأشخاص أو المجموعات الذين ارغموا أو اضطروا إلى الهرب أو إلى ترك منازلهم أو أماكن إقامتهم المعتادة، و لا سيما نتيجةً أو سعياً لتفادي الآثار الناجمة عن النزاع المسلح، أو حالات العنف العام، أو انتهاكات حقوق الإنسان، أو الكوارث الطبيعية أو تلك التي من صنع الإنسان، والذين لم يعبروا حدوداً دولية معترف بها للدولة. ومع أن هذا التعريف ليس تعريفاً قانونياً أو ملزماً، فإن هذه المبادئ الإرشادية مبنية على أساس القانون الدولي لحقوق الإنسان و القانون الإنساني الدولي تحظر هذه المبادئ الإرشادية التهجير التعسفي أو غير القانوني للأفراد و تعنى باحتياجات الأفراد الذين هجروا من حيث الحماية والمساعدة والحلول. ووفقا لمبدأ 6، يعتبر التهجير تعسفياً أو غير قانوني في الأحوال التالية أ) عندما يكون على أساس سياسات الفصل العنصري، أو "التطهير العرقي" أو أية ممارسات مماثلة رامية أو مؤدية إلى تغيير التركيبة الإثنية أو الدينية أو العرقية للسكان المتضررين ؛ ب) في حالات النزاع المسلح ، ما لم يتطلب أمن المدنيين المعنيين أو الأسباب العسكرية الإلزامية والملحة ذلك ج) في حالات مشاريع التنمية واسعة النطاق، والتي لا تبررها المصلحة العليا والغالبة للجمهور؛ د) في حالات الكوارث ، ما لم يكن ضرورياً إجلاء الأشخاص المتضررين حفاظاً على سلامتهم و صحتهم ه) عندما يستخدم كأداة للعقوبة الجماعية يلقي هذا البحث نظرة واسعة على التهجير والأسباب والسياقات المختلفة التي تحدث في الأرض الفلسطينية المحتلة. كما يدرس البحث جوانب الضعف والضغوط التي تسبب التهجير للوصول إلى فهم أفضل للعوامل التي تجبر الأسر على مغادرة منازلهم، ولضمان أن استجابات الحماية شاملة ومناسبة على حد سواء. كما أن البحث لا يهتم فقط بالأسر التي هجرت نتيجة السياسات و الممارسات الإسرائيلية، مثل هدم المنازل والاجتياحات العسكرية المتكررة أو هجمات المستوطنين، بل يهتم كذلك بتلك الأسر التي غيرت مكان إقامتها بسبب الافتقار إلى فرص الحصول على السلع و الخدمات الأساسية والآثار الإقتصادية المترتبة على النزاع والاحتلال اللذين طال أمدهما . بالإضافة إلى ذلك، يركز البحث على الأشخاص المهجرين داخلياً و الأسر المعرضة لخطر التهجير على حد سواء، حيث أن هذه الفئة الأخيرة من الأفراد تعاني أيضاً قدراً كبيراً من جوانب الضعف ومن وجود ثغرات هامة في إجراءات الحماية لهم. وبينما لا تندرج هذه الأسر ضمن تعريف الأشخاص المهجرين داخلياً وفقاً لمبادئ الأمم المتحدة الإرشادية، فإن مؤسسة إنقاذ الطفل-المملكة المتحدة ما زالت تعتبرهذه الفئة مؤهلة للحصول على استجابة توفر لهم الحماية و تقوم على أساس مدروس لجوانب ضعفهم وحاجاتهم لغرض الاستجابات القياسية لبرامج الحماية، يعتبرالأشخاص المهجرون داخلياً مؤهلين للحصول على الاستجابة طالما أن الأسرة أو الأفراد لم يصلوا إلى مستوى الاستقرار الذي يقلل من جوانب ضعفهم المصاحبة للتهجير. ولذلك، فإن الأسرة التي تعيش في خيمة بجوار منزلها المهدم ، على سبيل المثال، لا تزال تعتبر أسرة مهجرة طالما أنها بقيت ضعيفة وبحاجة إلى استجابة من أجل توفير الحماية لها. وحالما تجد الأسرة المأوى والدخل واتضح أنها مستقرة، فإنها ووفقاً للمعايير المتفق عليها لن تعود مؤهلة لتلقي استجابة الحماية ذلك لأنها أصبحت أقل ضعفاً من وجهة النظر القانونية ، يظل الشخص المهجر داخلياً مهجراً إلى أن يتم التوصل إلى حل دائم. و تعرف الحلول الدائمة بأنها الوسائل التي يمكن بواسطتها إ يجاد حل مرض ودائم للأشخاص المهجرين داخلياً بشكل يمكنهم من عيش حياة طبيعية وعادة ما يترتب على ذلك ثلاثة خيارات تشمل عودة الأشخاص إلى الأماكن التي هجروا منها وإعادة إدماجهم فيها أوإدماجهم في الأماكن التي هجروا إليها أو إعادة توطينهم في أماكن أخرى وإدماجهم فيها