YEMEN: War affected children suffer psychological disorders (Arabic)


اليمن: الأطفال المتأثرون بالحرب يعانون مشكلات نفسية وسلوكية

[24 نوفمبر 2008] أفادت دراسة حديثة أن النزاع الذي دام أربع سنوات بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة في محافظة صعدة شمال اليمن قد سبب مشاكل نفسية وترك آثاراً سلوكية خطيرة لدى الأطفال.

وقد تم إطلاق الدراسة التي قامت بها منظمة سياج لحماية الطفولة، وهي منظمة غير حكومية محلية، وحملت عنوان "الآثار النفسية والسلوكية لحرب صعدة على الأطفال" يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة اليمنية صنعاء. وهدفت الدراسة إلى توضيح الوضع النفسي والسلوكي للأطفال الذين عاشوا أجواء المواجهات المسلحة في مدارسهم وقراهم ومناطقهم وانعكاسات ذلك على حياتهم ومستقبلهم.

وقد شملت الدراسة 1,018 طفلاً وطفلة (629 ذكور و389 إناث) تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً تم انتقاؤهم عشوائياً من مديرية رازح وبعض المناطق المجاورة التي شهدت مواجهات مسلحة خلال أربع سنوات من الحرب.

وقال أحمد القرشي، رئيس منظمة سياج: "لقد حاولنا أن نساوي بين عدد الذكور والإناث ولكن العادات الاجتماعية السائدة هناك حالت دون التواصل مع شريحة أكبر من الفتيات". وأضاف القرشي أنه قد تم اختيار مديرية رازح لأنها إحدى أولى المناطق في المحافظة التي شهدت النزاع ولأن فريق البحث تمكن من التحرك بحرية هناك دون مخاوف أمنية.

وقد تم طرح مجموعة من الأسئلة على الأطفال الذين شملتهم الدراسة التي امتدت للفترة بين 13 سبتمبر/أيلول و13 نوفمبر/تشرين الثاني بعد أن تمت الاستفادة من دراسات علمية أجريت في ظروف مشابهة في كل من العراق وفلسطين.

وبينت الدراسة أن 45 بالمائة من المجيبين يخافون الأصوات المرتفعة كصوت الرعد، حيث قال القرشي أن "مثل هذه الأصوات ارتبطت في عقول الأطفال بأصوات الصواريخ والقنابل وأدوات الحرب".

الخوف والتبول اللاإرادي والانطواء

كما أشارت إلى أن 22 بالمائة من الأطفال الذين شملتهم عينة الدراسة يعانون من التبول اللاإرادي أثناء النوم. ويقول الخبراء أن هذه النسبة لا تتجاوز في الوضع الطبيعي الـ 15 بالمائة لمن هم فوق الثالثة من العمر، هو ما تعتبره الدراسة مؤشراً على تدهور الحالة النفسية بين الأطفال وانعكاسها على قدرتهم على التحكم بوظائف الجسم.

كما أظهرت الدراسة أن 5 بالمائة من الأطفال يتعرضون للإغماء أحياناً لمجرد رؤيتهم المسلحين أو سماعهم صوت الرعد أو الرصاص وأن 16 بالمائة منهم يشعرون برغبة في البكاء "وهي نسبة مرتفعة خصوصاً أنها تأتي في مجتمع يربى فيه الأطفال على أن البكاء عيب"، وفقاً للدراسة.

وأوضحت أيضاً أن 21 بالمائة من الأطفال المشمولين في عينة الدراسة يعانون من الانطواء والعزلة و63 بالمائة تراودهم كوابيس وأحلام مزعجة غالباً أو أحياناً و22 بالمائة يفكرون في ترك مقاعد الدراسة لأسباب في مقدمتها الفقر وركود الوضع الاقتصادي في مناطقهم.

موضوعات ذات صلة:

** المدنيون غير المرئيون: التحديات التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية في سياق حرب اليمن المنسية (هيومان رايتس واتش)

** اليمن: ينبغي حماية ضحايا الحرب المنسية (19 نوفمبر 2008)

** صفحة حقوق الطفل في اليمن

pdf: http://www.seyaj.org/detail.asp?id=136&sec_no=9&date=22/11/2008

Country: 

Please note that these reports are hosted by CRIN as a resource for Child Rights campaigners, researchers and other interested parties. Unless otherwise stated, they are not the work of CRIN and their inclusion in our database does not necessarily signify endorsement or agreement with their content by CRIN.