أضافه crinadmin في
Summary: الخرطوم 14 ديسمبر 2006 م أنهي السيد/ عمر عبدي/ المدير الاقليمي لمنظمة اليونسيف لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليوم زيارة الي السودان استغرقت اسبوعا قال علي اثرها انه فى غاية القلق من تأثير الصراع الدائر في دارفور علي الاطفال والنساء والتأثير السالب لهذا الوضع علي المواطنين وعلي المنظمات الانسانية هناك. هدفت زيارة السيد عبدي الاضطلاع علي التقدم الذي تم احرازه بالنسبة للأطفال في عام 2006م والوقوف على التحديات التي تواجه التنمية. و رغم اقراره بالخطوات المتقدمة التى احرزت خلال الاثني عشر شهرا الماضية إلا ان المدير الاقليمي لمنظمة اليونسيف يقول ان ازمة دارفور والتي تؤثر علي حوالي 2 مليون طفل ما تزال تلقي بظلالها علي الانجازات التي تم تحقيقها . ويقول السيد عبدي انه علي قناعة بان هناك تقدم يتم احرازه بالنسبة للعديد من الاطفال في السودان و يضيف " لكن الوضع في دارفور يظل كالسحابة التي تغطى على كل شئ رايئه او سمعته " . مستشهدا بزيارته لجنوب دارفور اشار السيد عبدي الي البؤس والمعاناة التي يعيشها المواطنون والتي تفاقمت نتاج الأحوال التي يواجهها العمل الإنساني . وقال " لقد التقيت باطفال وامهات تمزقت حياتهم بسبب هذا الصراع ودمرت منازلهم ، وقتل اقرباؤهم وهم انفسهم في الغالب ضحايا للعنف وكثير منهم اضطروا الي العيش كلاجئين في بلادهم . وبعد سماعي لقصصهم شعرت باسي شديد من اثر هذا الصراع علي حياة هؤلاء الابرياء من النساء والاطفال". ويشير السيد عبدي الي ان الهجوم علي المنظمات الانسانية قد إزداد بإختطاف 14 عربة تابعة لمنظمات العون الانساني خلال الثلاث شهور الماضية في جنوب دار فور وحدها بالاضافة الي هجمات اخري ضد قوافل ومقار منظمات الاغاثة في كل الاقليم. ويلفت السيد عبدي النظر الي مأساة خمسة من الموظفين الفنيين التابعين لهيئة المياه في جنوب دار فور والذين مازالوا مفقودين عقب اختطافهم في اكتوبر الماضي وهم يقومون بمهمة تقويم الوضع الإنسانى . ويلحظ السيد عبدي ان هناك تقدما مهما قد احرز بالنسبة للاطفال خلال عام 2006 م بما في ذلك عدم تسجيل أي حالة من الاصابة بمرض شلل الاطفال وانخفاض حالات الاصابة بالملاريا والدودة الغينية وارتفاع نسبة التحصين خلال حملات لتحصين الخاصة إضافة الي إدخال قوانين مهمة لمنع تجنيد القاصرين في القوات المسلحة وأيضا إضافة مواد مقوية الي الغذاء. وقد هنأ الحكومة والمنظمات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والشركاء علي أدوارهم في إحراز مثل هذا التقدم ولكنه نبه الى انه يجب فعل الكثير من اجل الأطفال والنساء وحذر السيد عبدي من ان مؤشرات التنمية للنساء والأطفال في السودان تظل هاجسا يبقي السودان بعيدا عن مسار تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية حيث مازال ملايين الأطفال يعانون من صعوبة الوصول الي التعليم وتدني الصحة والاستغلال والاعتداءات .