أضافه crinadmin في
دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، اليوم المجتمع الدولي إلى بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الإفلات من العقاب في سوريا لكل مرتكبي الفظائع التي وقعت في البلاد، وحذرت من أنه ودون إجراء التحقيقات فإن الوضع سينحدر إلى نزاع كامل يعرض المنطقة كلها للخطر الجسيم. وأضافت "يجب بذل الجهود اللازمة لإنهاء الإفلات من العقاب وضمان مساءلة المتورطين وتقديم التعويضات المناسبة للضحايا". ويعد الاجتماع هو الرابع من نوعه بشأن سوريا منذ بدء الأزمة في آذار/مارس الماضي. وبحسب التقارير والتحقيقات الأولية فإن المذبحة التي وقعت الأسبوع الماضي في الحولة أسفرت عن مقتل 108 أشخاص بمن فيهم 49 طفلا و34 امرأة. وقالت بيلاي "إن هذه الأعمال قد ترقى لمستوى جرائم ضد الإنسانية وقد تكون مؤشرا على نمط منتشر من الاعتداءات المنظمة ضد المدنيين في ظل إفلات من العقاب". وأعربت عن الأسف لعدم سماح السلطات السورية بدخول اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان للتحقيق في الانتهاكات المرتكبة في سوريا. وقالت بيلاي "إنني أكرر دعوتي للحكومة السورية بالسماح للجنة بدخول البلاد لإجراء التحقيقات في كل انتهاكات حقوق الإنسان بما فيها أحداث الحولة". كما جددت بيلاي التأكيد على أن أولئك الذين يصدرون الأوامر أو يساعدون في ارتكاب الهجمات ضد المدنيين أو يفشلون في وقف تلك الهجمات هم مسؤولون جنائيا بشكل فردي عن أفعالهم. ودعت المفوضة السامية مجلس الأمن الدولي إلى النظر في إحالة قضية سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما حثت المجتمع الدولي على دعم خطة المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان، ودعت الحكومة إلى التعاون التام مع بعثة الأمم المتحدة للإشراف في سوريا. وكان المبعوث المشترك، كوفي عنان، قد وصل إلى بيروت أمس حيث التقى مع مسؤولين حكوميين لمناقشة الوضع في سوريا وتأثيره على الدول المجاورة والتدابير التي يجب اتخاذها لمنع النزاع من الامتداد عبر الحدود. ويذكر أن مجلس حقوق الإنسان عقد هذه الجلسة الخاصة بطلب من عدة دول منها قطر والسعودية والكويت وتركيا والولايات المتحدة.
وقالت بيلاي في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف اليوم بشأن وضع حقوق الإنسان وأحداث القتل في الحولة، "هناك ضرورة لإجراء تحقيق فوري ومستقل ومحايد في كل انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا بما فيها تلك التي وقعت في الحولة".