أضافه crinadmin في
خلال وجودها بجنوب السودان، شهدت الممثلة الخاص للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، راديكا كوماراسوامي التوقيع على خطة العمل التي تجدد إلتزام الحكومة بضمان تسريح الأطفال المنضمين إلى صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان. خطة العمل الجديدة، التي تم التوقيع عليها من قبل كل من وزارة الدفاع في جنوب السودان، وبعثة الأمم المتحدة في البلاد، ومسئولة الأمم المتحدة المعنية بشئون الأطفال والنزاعات المسلحة، تضمن أيضا ألا تجند جميع الميليشيات التي يجري دمجها في الجيش الشعبي لتحرير السودان أي أطفال بين صفوفها. يشار إلى أن الجيش الشعبي لتحرير السودان مدرج منذ عام 2005 على لائحة أمين عام الأمم المتحدة لأطراف الصراعات الذين يجندون الأطفال ويستخدمونهم. ورغم أن خطة العمل التي تم التوقيع عليها مؤخرا هي تجديد للالتزامات التي قطعت في عام 2009، إلا أن الجيش الشعبي لتحرير السودان يوقع عليها كجيش وطني للمرة الأولى. الأمر الذي يعلق عليه بينغ دينغ كيول، رئيس الأركان بالجيش الشعبي لتحرير السودان للشئون الإدارية: "نريد أن نثبت للعالم أننا ملتزمون بشكل جاد أمام شعبنا بحماية أطفالنا، وبالسيطرة على كافة أنواع تجنيد الأطفال في أي نوع من أنشطة الجيش". وقد حضرت كل من الدكتور ياسمين على حق، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة، يونيسيف، في جنوب السودان، ونائبة الممثلة الخاصة للأمين العام في البلاد ليز غراند توقيع الاتفاق. وتضمن خطة العمل التي تم التوقيع عليها وضع نظام شفاف لاتخاذ إجراءات تأديبية ضد أولئك الذين يجندون أطفالا بين صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان. كما تعمل على تحسين الاتصال بين قيادات الجيش لضمان وقف ممارسة تجنيد الأطفال، وإدراك المسئولية عن حماية الأطفال على كافة المستويات، ويؤسس الاتفاق أيضا لحماية الطفل داخل الجيش الشعبي لتحرير السودان. وتعلق الممثلة الخاص للأمين العام لشؤون الأطفال والنزاعات المسلحة، راديكا كوماراسوامي بالقول: "نرى أن تطبيق خطة العمل هذه أمر بالغ الأهمية حتى يمكن شطب جنوب السودان من اللائحة، وحتى يمكن توفير الحماية لأطفال البلاد بشكل أفضل. لقد عانى أطفال بلادكم من فترات عصيبة، على مدى ثلاثة عقود من الحرب، ولكننا نأمل أن يمضي أطفال الجيل المقبل وقتهم بصحبة الكتب وليس في الثكنات وذلك بفضل التزامكم اليوم". ويشمل برنامج زيارة كوماراسوامي لجنوب السودان أيضا زيارات ميدانية لولاية جونقلى، حيث تأمل أن تلتقى بالمجتمعات المحلية من قبيلتي اللو نوير والمورلي، لمناقشة قضايا الحماية، والتي تشمل الأطفال المجندين واختطاف الأطفال. كما ستتعرف الممثلة الخاصة للأمين العام أيضا على أثر الصراعات عبر الحدود بين السودان وجنوب السودان على الأطفال، بما في ذلك الأطفال اللاجئون، والقصر غير المصحوبين، والأطفال الذين انفصلوا عن عائلاتهم. وخلال زيارتها، ستلتقي كوماراسوامي بعدد من الخبراء لمناقشة التأثيرات الإقليمية لاعتداءات جيش الرب للمقاومة.