أضافه crinadmin في
الأرضي الفلسطينية المحتلة: مقتل أم وأطفالها الأربعة خلال قصف إسرائيلي على منزلهم في بيت حانون أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين الموافق 82 أبريل 8002، في بيت حانون، شمال قطاع غزة، وأدت إلى مقتل أم وأربعة من أطفالها، تتراوح أعمارهم بين سنة وخمسة سنوات، وإصابة طفلين آخرين بجراح متوسطة.
استناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي السادسة صباح اليوم، توغلت قوات الاحتلال معززة بأكثر من 02 آلية عسكرية لمسافة تقدر بحوالي 0021 متر في بلدة بيت حانون. تمركزت تلك القوات فوق تلة الحاووز، مقابل أبراج الندي وعزبة عبد ربه وفي شارع السلطان عبد الحميد، غرب البلدة، وسط إطلاق نار كثيف. وفي حوالي الساعة الثامنة والربع، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية كانت تساند عملية التوغل صاروخاً باتجاه مجموعة من رجال المقاومة، بالقرب من مسجد عبد الله عزام، جنوب غرب العزبة وعلي بعد أكثر من 0001 متر من منطقة التوغل. سقط الصاروخ علي بعد حوالي 01 متر من منزل المواطن أحمد عيد حسن أبو معتق، وأسفر عن إلي إصابة أحد رجال المقاومة بجراح بالغة الخطورة. وبعد أقل من دقيقة تم استهداف نفس المجموعة بصاروخين جديدين سقطا عند باب نفس المنزل مباشرة، مما أدي إلي مقتل أحد أفراد المقاومة ويدعي إبراهيم سالم سليمان حجوج، 02 عاما، فيما دمرت الشظايا باب المنزل المذكور لتتناثر داخله، حيث كانت المواطنة ميسر مطلق أبو معتق، 04 عاماً، وأطفالها الستة يتناولون طعام الإفطار على بعد مترين فقط من الباب، مما أدى إلى مقتل أربعة من أطفالها على الفور، وإصابة الطفلين الآخرين بجراح متوسطة، وأصيبت الأم بجروح خطرة، توفيت على إثرها في وقت لاحق. كما أصيب عشرة مواطنين آخرون من المارة بجراح، وصفت ما بين متوسطة وخطيرة.
الأطفال القتلى هم:
1- مسعد أحمد عيد أبو معتق، سنة واحدة.
2- هناء أحمد عيد أبو معتق، 3 سنين.
3- صالح أحمد عيد أبو معتق، 5 سنين.
4- ردينة أحمد عيد أبو معتق، 4 سنين.
هذا وما تزال قوات الاحتلال تواصل عملية التوغل، وتقوم بقصف أبراج الندي بقذائف المدفعية وتشن حملة اعتقالات وتفتيش منازل المواطنين في شارع السلطان عبد الحميد، ومنطقة الغزالات القريبة من معبر ايرز، شمال بلدة بيت حانون.
أصبح عدد الضحايا في قطاع غزة منذ بداية هذا العام وحتى لحظة صدور هذا البيان 213 شخصاً، 791 منهم من المدنيين العزل، من بينهم 44 طفلاً وطفلة، و14 من النساء. وبهذا يكون العام 8002 هو الأسوأ من حيث عدد الضحايا مقارنة بالأعوام الثلاثة السابقة لنفس الفترة الزمنية.
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ ينظر بقلق شديد إلى هذا التصعيد الجديد من جانب قوات الاحتلال، فإنه:
يجدد إدانته لتلك الجرائم التي تأتي وفقاً لسلسلة متواصلة من جرائم الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تعكس مدى استهتار تلك القوات بأرواح المواطنين الفلسطينيين،
ويعتبر أنها أعمال انتقامية وعقاب جماعي للفلسطينيين وانتهاكا للمادة الثالثة والثلاثين من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 9491 بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب،
ويحمل إسرائيل المسئولية الكاملة عن حماية المدنيين الفلسطينيين في جميع الظروف والأحوال. ووفقاً لقواعد القانون الدولي فإن وجود مقاومة مسلحة لا يبرر على أي نحو كان استخدام تلك القوة المفرطة بشكل غير متناسب، وأنه ينبغي التمييز دائماً بين المدنيين وغير المدنيين،
وعليه، يدعو المركز المجتمع الدولي للتحرك فورا لوقف تلك الجرائم، ويجدد مطالبته الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بالوفاء بالتزاماتها في المادة الأولى من الاتفاقية والتي تتعهد فيها باحترام الاتفاقية وكفالة احترامها في جميع الأحوال، والمادة 641 التي تتعهد فيها بملاحقة المتهمين باقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، حيث تعد هذه الانتهاكات جرائم حرب وفق للمادة 741 من اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وبموجب البروتوكول الإضافي الأول للاتفاقية في ضمان حق الحماية للمدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
مزيد من المعلومات:
- اتفاقية جينيف الرابعة بشأن حماية المدنيين وقت الحرب (فهرس حقوق الإنسان في الدول العربية) - البروتوكول الإضافي الأول بشأن حماية ضحايا النزاعات المسلحة (فهرس حقوق الإنسان في الدول العربية) - صفحة الأراضي الفسطينية المحتلة على الشبكة - صفحة النزاعات المسلحة على الشبكة للاتصال بالمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة
ت: 2825893 – 2824776 8 972 +