أضافه crinadmin في
الجمعة 08 رجب 1432هـ - 10 يونيو 2011م قدمت منظمة حقوقية غير حكومية مغربية تعمل في مجال الدفاع عن الأطفال ضحايا الاعتداءات الجنسية دعوى أمام القضاء الفرنسي، الخميس 9-6-2011، في باريس ضد مجهول، بتهمة الاعتداء على أطفال مغاربة في مدينة مراكش، وذلك بصفتها طرفاً مدنياً عقب صدور تصريحات صحافية من الوزير الفرنسي السابق لوك فيري على قناة "كنال بلوس" الفرنسية في برنامج "Le grand journal" قال خلالها إن وزيراً زميلاً له في الحكومة مارس الجنس على مجموعة من الأطفال المغاربة في مدينة مراكش، إلا أن المسؤول الفرنسي لم يكشف عن هوية زميله الحكومي ولا تاريخ الاعتداءات الجنسية. وتكفل برفع الدعوى محامٍ مغربي وآخر فرنسي وكلاهما تحدث لـ"العربية.نت" من باريس، مؤكداً أن الشكوى استقبلها القضاء الفرنسي ضد مجهول، مشيراً إلى أنه لم يتم تحديد تاريخ معين للجلسة الأولى من المحاكمة في قضية تقول المنظمة غير الحكومية إنها تساءل ضمير كل الفرنسيين، أكثر من أي وقت مضى، تجاه أطفال مغاربة اغتصب طفولتهم وزير في الحكومة الفرنسية بدم بارد، إلا أن المحاميين لم يستبعدا أن يتسبب ضغط الرأي العام المغربي والفرنسي والإعلام في دفع المسؤول الحكومي الفرنسي الذي فجّر القضية إلى الكشف عن هوية زميله الحكومي، وشدد المحاميان على أنهما سيبذلان كل ما في استطاعتهما من أجل الانتصار لشرف الأطفال المغاربة الذين مارس عليهم الوزير الفرنسي مرضه. وفي حديث لـ"العربية.نت"، أكدت نجاة أنوار، رئيسة جمعية "ما تقيش ولدي" (أي لا تمس ولدي)، أن القضية أخذت مجراها أمام القضاء الفرنسي وأن الإعلام الفرنسي الذي حضر الندوة الصحافية للإعلان عن الموضوع في قلب باريس عبر عن تضامنه وعن تعاطفه مع الملف، وعن إدانته للفعل الإجرامي للمسؤول الفرنسي، الذي كشفه زميله الحكومي لوك فيري، الذي انتقدته نجاة أنوار بشدة خاصة طريقة حديثه عن الأطفال المغاربة الذين اغتصبوا جنسياً كأنه يتحدث عن شيء وليس عن بشر. ونبّهت رئيسة جمعية "ما تقيش ولدي" الرأي العام المغربي إلى أن الأمر لو كان يتعلق بمسؤول حكومي مغربي اغتصب أطفالاً فرنسيين، "لنتصور كيف سيكون رد الرأي العام الفرنسي". وتقول نجاة أنوار قبل أن ترفع صوتها بقوة لتشير إلى ضرورة "رد الاعتبار لكل أبناء المغرب قبل أن يتحولوا إلى عرضة للانتهاك والاغتصاب"، موضحة أن عمل المنظمة غير الحكومية في باريس هو من أجل سمعة المغرب والمغاربة خاصة قلب السياحة المغربية مدينة مراكش بمرجعية القوانين الدولية التي تحمي الطفل من أي اعتداء. ووجهت المنظمة غير الحكومية عبر "العربية.نت" نداءً إلى الرأي العام الفرنسي من أجل الانتفاضة للدفاع عن شرف أطفال مغاربة اعتدى عليهم أحد مسؤوليهم الحكوميين، ففرنسا بلد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلا أنها وفق تعبير المنظمة لم تعد حارسة للقيم الكونية. وفي تعليق للحكومة المغربية على القضية، شددت الرباط على أن المغرب مساءل حول هذه الجريمة من حيث مكان اقترافها، في إشارة إلى مدينة مراكش، والسلطات المغربية أكدت أنها لا يمكن أن تظل مكتوفة الأيدي، منوهة بتحرك المجتمع المدني من خلال جمعية "ما تقيش ولدي" لرفع دعوى أمام أنظار العدالة الفرنسية. ومن جهة ثانية أمرت الحكومة المغربية بتحريك التحقيق في القضية في مدينة مراكش، في قضية لاتزال وفق تعليق الحكومة المغربية غامضة.عقب كشف زميل له عن ممارساته في مدينة مراكش
منظمة حقوقية ترفع دعوى "اعتداءات جنسية على أطفال مغاربة" ضد وزير فرنسي