أضافه crinadmin في
ذكرت منظمة مالية غير حكومية أن مئات الأطفال جندتهم الجماعات الإسلامية المسلحة في صفوفها بشمال مالي. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن نتائج تحقيق أجرته جمعية ''التحالف المالي من أجل حقوق الطفل''، حول أوضاع الأطفال في البلاد أن المئات من الأطفال البالغين أعمارهم بين 17 و19 سنة، يوجدون ضمن التنظيمات المسلحة المسيطرة على مناطق الشمال الثلاث وهي غاو وكيدال وتومبوكتو. وقال رئيس الجمعية، محمود لمين سيسي، إن التحقيقات التي أجريت تقوم على معلومات متطابقة مفادها بأن هؤلاء الأطفال يتم استعمالهم كمقاتلين ومرشدين ومخبرين وحراس وطباخين وكعبيد أحيانا، بالنسبة للبنات اللواتي يتعرضن، حسبه، للاعتداءات الجنسية. وأضاف سيسي بأن هؤلاء الأطفال من جنسية مالية أساسا ومن السينغال والنيجر أيضا. ودعا رئيس الجمعية المنظمات النشطة بالمنطقة والجمعيات الدولية، إلى ''إيلاء عناية خاصة لهذا الموضوع لأن تجنيد الأطفال متواصل حاليا في شمال مالي''. وفي سياق متصل، صرح الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أن بلاده لن تتدخل عسكريا في مالي ''لأن الوضع معقد جدا ولأن موريتانيا لا تملك الحل''. وذكر رئيس موريتانيا ولد عبد العزيز، ليلة الاثنين، في خطاب بمنطقة أطار في شمال البلاد، بمناسبة مرور ثلاث سنوات على وصوله إلى الحكم، أنه وجه رسالة لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، مفادها أن موريتانيا لن تتهاون ولن ترحم الجماعات الإسلامية المسلحة، إن هي اقتربت من الحدود الموريتانية أو تعرضت لمصالح البلاد. وقال ولد عبد العزيز في خطابه الذي نشرته وسائل إعلام محلية، إن الأزمة المالية ''عميقة ولكن الماليين هم من عليهم حلها''، وإن موريتانيا لن تتدخل في الشمال المالي لحل أزمة الشمال الواقع تحت قبضة القاعدة وأنصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد غرب إفريقيا، ولكنها ستمد يد العون حسبه للماليين ضمن المنظومة الدولية إن تقرر أي تحرك بهذا الشأن. وقال ولد عبد العزيز بأنه أبلغ الأطراف الدولية المعنية بالملف، بأن الأزمة لابد من تسويتها في الجنوب أولا من خلال تشكيل حكومة قوية ووحدوية تضم الجميع، قبل أي تحرك لاستعادة الشمال من المجموعات الإرهابية التي سيطرت عليه