أضافه crinadmin في
طرابلس (رويترز) - نزلت نحو 100 امرأة ليبية الى شوارع طرابلس يوم السبت في مسيرة صامتة للمطالبة بمزيد من الدعم من الحكومة الجديدة في البلاد لضحايا الاغتصاب اثناء الحرب التي استمرت ثمانية اشهر وأطاحت بمعمر القذافي. وسارت نساء صغار وكبار السن وقد وضعن شريطا لاصقا على افواههن لمدة ساعة الى مكتب رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب ثم اجتمعن معه في وقت لاحق لبحث مطالبهن. وضمت مجموعة النساء اللاتي كن يرتدين أوشحة وردية اللون ويحملن لافتات كتب عليها "لستم وحدكم" امهات واطفالا صغار وعددا صغيرا من الرجال وأحاطت بالمجموعة قوات امن لحراسة افرادها وهم يوزعون منشورات. وقالت جليلة عريث التي تنتمي لمنظمة فينيكس التي رتبت للمسيرة وهي منظمة غير حكومية مقرها طرابلس "نحن كنساء ليبيات كنا نأمل منذ فترة طويلة ان يتحدث أحد نيابة عن اولئك الذين لا يمكنهم ان يتحدثوا بأنفسهم." وأضافت "كنا ننتظر اجراءات سريعة لاي نوع من الدعم الحكومي أو الرسمي وحتى الان لم نحصل على شيء سوى الصمت. المسيرة هي للدعوة من اجل اولئك الذين ليس لهم صوت". وبينما توجد مزاعم عن حوادث اغتصاب استخدمت كسلاح اثناء القتال فانه مازال من غير الواضح كيف انتشر العنف ضد النساء. وفي مارس اذار اقتحمت ايمان العبيدي فندقا في طرابلس يعج بوسائل الاعلام الاجنبية وهي تلتمس المساعدة قائلة ان مجموعة من الميليشيا الموالية للقذافي اغتصبتها. وقالت جليلة عريث "الناشطون الذين كانوا يحاولون جمع معلومات عن هذا الموضوع يقدرون عدد الحالات بنحو 8000 حالة" مضيفة ان العدد يمكن ان يرتفع بسبب عدد الحالات التي لم يتم الابلاغ عنها. وقالت انه توجد تقارير أيضا عن رجال تعرضوا للاغتصاب ايضا. وسمح لهن في وقت لاحق بدخول المجمع والانتظار للتحدث الى رئيس الوزراء بعد اول اجتماع لمجلس الوزراء منذ تشكيل حكومته الجديدة يوم الثلاثاء. وقال منظمون انهم سلموا اليه رسالة تدعو الى توقيع أحكام أشد على الذين يرتكبون جرائم الاغتصاب وتقديم دعم مالي ولوجستي للمنظمات غير الحكومية لمساعدة الضحايا. وقالت أميرة الشكري التي شاركت في تأسيس مؤسسة فينيكس "قال ان قضية ضحايا الاغتصاب من القضايا التي لها أولوية." وأضافت انه قال "مطالبكم عقلانية وسيتم التعامل معها ووزيرة الشؤون الاجتماعية ستكون مسؤولة عن هذا وسيتاح لكن الاتصال بها عندما تبدأ مهامها." وقال منظمون انه خرجت مسيرات متزامنة في مدن ليبية اخرى مثل بنغازي ومصراتة والزاوية بالاضافة الى تجمعات ليبيين في مدينة مانشستر البريطانية. ولم يتضح على الفور كيف حضر كثيرون تلك المسيرات. وقال المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو هذا الشهر انه ربما يسعى الى توجيه اتهامات اضافية الى عبد الله السنوسي رئيس المخابرات في عهد القذافي وتوجيه الاتهام الى اخرين يشتبه في تورطهم في عمليات اغتصاب في ليبيا اثناء الصراع. ووجهت بالفعل المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي اتهامات الى السنوسي بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب اخرى. وقال مورينو اوكامبو انه اقترب من استكمال تحقيق في استخدام الاغتصاب من جانب قوات القذافي وهي تقاتل الانتفاضة التي استمرت ثمانية اشهر. من ماري لويز جوموشياننساء ليبيات يطالبن بدعم ضحايا الاغتصاب اثناء الحرب