أضافه crinadmin في
رصدت مجلة دير شبيجل الألمانية جانبا مأساويا من تداعيات الحرب السورية، كاشفة النقاب عن اضطرار بعض اللاجئين السوريين تحت وطأة الفقر لبيع أعضائهم بطريقة غير مشروعة لتدبير نفقات معشيتهم عقب نزوحهم من منازلهم هربا من الموت فى الحرب الأهلية التى تعانيها سوريا، منذ أكثر من عامين ونصف العام. ودقت المجلة الألمانية -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاْء- ناقوس الخطر بشأن تزايد أعداد اللاجئين السوريين الذين نجحوا فى الهرب إلى لبنان وقيامهم ببيع أعضائهم البشرية فى السوق السوداء المخصصة لذلك فى مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 5 إلى 7 آلاف دولار للكلية، على سبيل المثال. وأشارت المجلة إلى أن لبنان لديها سوق كبير غير شرعى لتجارة الأعضاء البشرية، لافتة إلى أن كثرة عدد الأغنياء مقابل عدد الناس الذين يعيشون تحت خط الفقر أدى إلى رواج مثل هذه التجارة غير المشروعة استغلالا لحاجة هؤلاء الفقراء للمال، مؤكدة أن تجار الأعضاء البشرية لا يهابون الضوابط الحكومية فى لبنان. ونقلت المجلة عن لوك نويل، خبير زراعة الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية فى جنيف تعقيبه على هذا التقرير حول بيع اللاجئين السوريين لأعضائهم قائلا " إن تلك الظروف الصعبة التى يعيشها اللاجئون السوريون فى دول الجوار هى بالضبط ذات الظروف القاسية التى تجبرهم على الاتجار بالأعضاء البشرية، للحصول على الأموال. وأشارت المجلة -وفقا لخبراء فى مجال زراعة الأعضاء البشرية، إلى أن هناك تقديرات تشير إلى أنه تتم ما بين 5 إلى 10 آلاف عملية زراعة كبد بصورة غير قانونية سنويا فى شتى أنحاء العالم.