اختفاء أكثر من 10 آلاف طفل مهاجر خلال عامين

كشفت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" أرقاما مرعبة عن عدد الأطفال المهاجرين الذين اختفوا في العامين الماضيين، إذ قدرت عددهم بأكثر من 10000 طفل. وأعربت الوكالة عن خشيتها من استغلال عصابات تتاجر بالأطفال لعدد من هؤلاء.

قالت وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول" الأحد (31 كانون الثاني/ يناير 2016) إن أكثر من 10 آلاف طفل هاجروا بدون رفقة أهلهم فقدوا خلال العامين الماضيين، معربة عن خشيتها من استغلال عصابات تتاجر بالأطفال لعدد منهم. وأكد مكتب يوروبول لوكالة فرانس برس الأرقام التي كانت صحيفة "اوبزرفر" البريطانية قد نشرتها بهذا الخصوص.

وقال مدير موظفي وكالة يوروبول بريان دونالد للصحيفة إن هذه هي أعداد الأطفال الذين اختفوا من السجلات بعد تسجيلهم لدى سلطات الدول التي وصلوا إليها في أوروبا. وقال "نستطيع أن نقول إن عدد هؤلاء الأطفال يزيد على عشرة آلاف"، مضيفا أن 5000 اختفوا في إيطاليا وحدها. وأضاف "لا أعتقد أنه تم استغلالهم جميعا لأغراض إجرامية، فبعضهم ربما انضموا إلى أقارب لهم".

وأكد دونالد أن هناك أدلة على نشوء "بنية تحتية إجرامية" خلال الأشهر الـ 18 الماضية لاستغلال تدفق المهاجرين. واضاف قائلا: "توجد سجون في ألمانيا والمجر غالبية السجناء فيها متهمون بارتكاب نشاطات إجرامية تتعلق بأزمة المهاجرين".

وقالت صحيفة اوبزرفر إن لدى يوروبول أدلة على وجود علاقات بين عصابات التهريب، التي تنقل المهاجرين إلى دول الاتحاد الأوروبي، وعصابات تجارة البشر التي تستغل المهاجرين لأغراض إجرامية. ووصل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ إلى أوروبا العام الماضي معظمهم من سوريا. وتقدر اليوروبول أن 27% من هؤلاء هم أطفال، بحسب الصحيفة البريطانية.

بدورها صرحت رافائيل ميلانو مديرة برنامج "أنقذوا الأطفال" (سيف ذي تشلدرن) في إيطاليا وأوروبا أن "الأطفال، الذين يسافرون لوحدهم بدون بالغين، هم المجموعة الأكثر ضعفا بين المهاجرين". وأضافت "العديد من الأطفال في الحقيقة يتقصدون الاختفاء عن السلطات لكي يتمكنوا من إكمال رحلتهم في أوروبا أو خشية إعادتهم إلى بلادهم".

وبريطانيا من الدول التي أعربت أخيرا عن استعدادها لاستقبال أطفال مهاجرين أو لاجئين انفصلوا عن ذويهم. ورغم خطر الموت والترحيل، يواصل اللاجئون التدفق على أوروبا مخاطرين بحياتهم للفرار من الحروب والنزاعات والفقر والاضطهاد. ومن بين المهاجرين واللاجئين العديد من الأطفال الذين قضوا أثناء عبورهم المتوسط.

Please note that these reports are hosted by CRIN as a resource for Child Rights campaigners, researchers and other interested parties. Unless otherwise stated, they are not the work of CRIN and their inclusion in our database does not necessarily signify endorsement or agreement with their content by CRIN.