ISRAEL-OPT: 7 Children detained for throwing stones at the wall (Arabic)

إسرائيل- الأراضي الفلسطينية المحتلة: اعتقال سبعة أطفال صغار من قرية طورة الغربية

[رام الله، 22 يناير 2009] زار يوم أمس محامي الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال/ فرع فلسطين معتقل سالم شمال الضفة الغربية وهناك التقى مع مجموعة من الأطفال (7 أطفال) صغيري السن تم اعتقالهم يوم الثلاثاء من قرية طورة الغربية/ جنين. اثنين من الأطفال أعمارهم 12 سنة وطفلين عمرهم 13 سنة وطفلين عمرهم 15 سنة وطفل واحد عمره 17 سنة.

وفقا لمعلومات محامي الحركة فإنه بعد منتصف ليلة الثلاثاء 20/1/2009 اقتحمت قوة من المخابرات والشرطة والجيش الإسرائيلي بيوت المواطنين في قرية طورة الغربية وخلال ذلك تم اعتقال عددا من الأطفال واحتجازهم جميعا في نادي بلياردو في القرية وهناك تم التحقيق الميداني معهم واتهموا بإلقاء الحجارة على الجدار. اتهم أحد الأطفال بحيازة سلاح إلا انه أنكر هذه التهمة. أكبر الأطفال سنا (مراد 17) ذكر لمحامي الحركة ما حصل معه يوم الثلاثاء.

بعد منتصف الليل بقليل كان مراد يشاهد التفزيون في بيته، عندها سمع صوت في الخارج، نظر من الشباك فرأى 4 سيارات عسكرية لحرس حدود حول البيت. بعد أقل من دقيقة سمع طرق قوي على الباب، ففتح مراد باب البيت ليجد ضابط حرس حدود معه عنصرين من حرس الحدود. سأل الضابط مراد عن اسمه، وقال له "لا تحاول الهرب البيت محاصر" وطلب من مراد إيقاظ بقية أفراد أسرته. 

وعند استيقاظ بقية أفراد الأسرة سحب الجنود مراد للخارج وهناك القوه على الأرض وربطوا يديه برباط بلاستيكي خلف ظهره وتم تعصيب عينيه ووضعوه في ساحة البيت، ودخل الجنود للبيت للتفتيش. بقي مراد ملقى على الأرض لمدة حوالي نصف ساعة بينما كان الجنود يقومون بتفتيش بيته، بعد ذلك تم اقتياده إلى الجيب العسكري. عندما وصل الجيب تقدم جندي حرس حدود من مراد وضربه عدة لكمات على وجهه وعلى يده مما أدى لتورم إصبع يده الصغير. 

تم وضع مراد في الجيب العسكري بالقوة، وسار الجيب لمدة حوالي عشرون دقيقة وتم اقتياد مراد إلى مكان عرف بعد رفع العصابات عن عينيه انه نادي بلياردو، سيطر عليه الجيش ليحتجز المعتقلين فيه. 

خلال وجود مراد في نادي البلياردو تقدم محقق من مراد ورفع العصابات عن عينيه وقال له إننا وجدنا سلاح في منزلك وعليك الاعتراف، استمر التحقيق مع مراد لمدة حوالي 40 دقيقة تخللها الصراخ والتهديد، ولم يعترف مراد بالتهم المنسوبة له. خلال التحقيق كان مراد مقيد اليدين، وبعد انتهاء التحقيق تم تعصيب عينيه وبقي في نادي البلياردو حتى الساعة التاسعة صباحا. خلال وجوده في نادي البلياردو بدأ يسمع صوت معتقلين صغار آخرين من ضمنهم أخيه بشير (15 سنة) كانوا يبكون. بعد الساعة التاسعة تم نقل مراد إلى سالم، وخلال الطريق كان يجلس بجانبه جندي يقوم بالصراخ عليه وشتمه وتهديده بالضرب، وقد شعر مراد بالخوف من ذلك.

بعد إجراء التحقيق الميداني مع الأطفال في نادي البلياردو في القرية، تم نقلهم إلى مركز سالم للتحقيق والتوقيف، وعند التقاء محامي الحركة مع الأطفال أقروا جميعا باستثناء مراد بالتهم المنسوبة لهم نتيجة الإكراه بالتهديد. 

الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ومؤسسة الضمير لرعاية السجين  تطالبان بإطلاق سراح هؤلاء الأطفال فورا نتيجة لطبيعة التهم الموجهة للأطفال ولكونهم صغار جدا ومعرضين للإيذاء في نظام المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وبناء على طلب محامي الحركة تم تعيين جلسة استماع اليوم للأطفال للنظر في قضية الأطفال وسيطالب المحامي بإطلاق سراحهم.

الأطفال المعتقلين هم: مراد (17)، بشير (15)، أسيد (12)، صبحي (12)، عامر (13)، محمد (13)، عماد (15) 

في نهاية كانون أول 2008 كان يحتجز 342 طفلا فلسطينيا في السجون ومراكز الاعتقال الإسرائيلية، من ضمنهم 7 طفلات و 5 أطفال قيد الاعتقال الإداري (دون تهمة أو محاكمة)، ويعتبر هذا العدد للأطفال المعتقلين الأكبر على مدار العام 2008.  إضافة إلى ذلك،  أصدرت الحركة في 17 يناير 2009 بيانا حول تصعيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي لحملات الاعتقال في أوساط الأطفال في الضفة الغربية، وأشارت فيه إلى أن عدد الأطفال المعتقلين خلال شهر كانون ثاني قد تضاعف بالمقارنة مع معدل الاعتقال الشهري.