أضافه crinadmin في
العراق: وزارة الصحة تؤكد حالات اصابة بالكوليرا
[بغداد- 3 سبتمبر 8002] أعلنت وزارة الصحة العراقية امس يوم 2 سبتمبر عن خمس إصابات مؤكدة بالكوليرا في بغداد ومحافظة ميسان جنوب العراق سببها ارتفاع درجات الحرارة وتقادم أنظمة المياه والصرف الصحي في البلاد.
وأخبر إحسان جعفر، مدير الصحة العامة في الوزارة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "هناك أربع حالات مؤكدة في بغداد وخامسة في محافظة ميسان، من بينهم ثلاثة أطفال دون العاشرة". وأضاف أنه "إلى الآن، تم تسجيل حالة وفاة واحدة فقط من بين الحالات المؤكدة وهو طفل من ميسان يبلغ من العمر ثلاث سنوات. ولا تزال الحالات الأخرى تخضع للعلاج".
وأوضح جعفر أن المرض انتقل عن طريق مياه الشرب التي تكون في معظم الأحيان ملوثة بمياه الصرف الصحي بسبب تقادم شبكات الصرف وتهالك محطات معالجة المياه، الأمر الذي يدفع العديد من الفقراء إلى الاعتماد على الأنهار والمياه الراكدة.
وأخبر جعفر شبكة (إيرين) قائلاً: "تم تسجيل هذه الحالات في المناطق التي تهالكت فيها أنابيب المياه أو لم تكن موجودة أصلاً. فالمرض ينتشر بشكل خاص بسبب المياه الملوثة وارتفاع درجات الحرارة، وتزداد خطورة انتشاره عندما تصبح الأنهار راكدة والآبار منخفضة المنسوب".
أثارت الحالات الجديدة الذعر بين المواطنين في جنوب العراق مما دفع مسؤولي الصحة المحليين لإصدار تحذيرات للوقاية منه.
من جهته، قال زامل شياع مدير عام صحة ميسان: "لقد أنذرنا جميع المواطنين بضرورة الذهاب إلى أقرب مستشفى أو مركز طبي عند الإصابة بالإسهال وقمنا بحث المواطنين في المناطق المصابة على أخذ أقراص تعقيم المياه من هذه المراكز".
وقال شياع: "لقد أثبتت الفحوصات التي أجريت على المياه في بعض المناطق أنها ملوثة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي وخاصة في ضواحي المحافظة حيث وقعت حالة الوفاة".
تكشف آخر انتشار للكوليرا في العراق في اغسطس 7002 في مدينة كركوك شمال العراق لينتشر المرض بعدها في السليمانية وأربيل ودهوك وتكريت والموصل وديالى والبصرة وواسط وبغداد والأنبار. وكان الانتشار الأكبر في كركوك التي شهدت 903.2، والسليمانية 078 حالة. وشهد العام الماضي بحسب أرقام وزارة الصحة 41 حالة وفاة.
وفي أكتوبر 7002 قالت الحكومة العراقية ومنظمات الأمم المتحدة أن الانتشار بات تحت السيطرة وأن 07 بالمائة من الحالات المؤكدة مخبرياً عولجت بنجاح.
الكوليرا هي عدوى معوية حادة تنشأ عادة بسبب شرب ماء ملوث يؤدي إلى إسهال مائي غزير. ويمكن أن يفضي الإسهال سريعاً إلى جفاف شديد وإلى الوفاة إن لم يعط العلاج فوراً. ويمكن الوقاية من الكوليرا عن طريق معالجة مياه الشرب بالكلور وتحسين الظروف الصحية.
موضوعات ذات صلة:
** وفاة طفل بمرض الكوليرا جنوب العراق [82 اغسطس 8002]