أضافه crinadmin في
العراق: الاطفال في السجون يتعرضون للاغتصاب والضرب في زنزانات حارة ومكتظة.. وزارة الشئون الاجتماعية: " لاتوجد ميزانية لتحسين هذه الظروف" [الجارديان- 8 سبتمبر 8002] شهد سجناء سابقون وحاليون بسجون الاحداث ببغداد، من بينهم اطفال في التاسعة مسجونين في زنزانات مكتظة وحارقة، وانهم لا يسمح لهم بالاستحمام يوميا، ويتعرضون للاغتصاب بشكل متكرر من السجانين. يقول عمر على (61 سنة)، سجين بسجن كرش منذ 3 سنوات. ان كهرباء السجن تاتي من مولد كهربائي، "لكنهم لا يشعلون الانوار سوي مرة واحدة في الاسبوع لمدة ساعتان وقت الزيارة، ونحن نعرف ان الحراس يبيعون وقود المولد في السوق السوداء". ويوجد بسجن كرش اربع عنابر، مساحة العنبر 01× 5 متر ويسع حوالي 57 شخص. وتصل درجة الحرارة نهارا 44. ويقول عمر انه لا يسمح له بالاستحمام سوى مرة واحدة كل ثلاثة ايام. وان الحراس من حين لآخر يأخدون الصبيان لحجرة منعزلة ويغتصبوهم، وانهم ايضا يجبرون العائلات على شحن موبايلاتهم بـ عشرة أو عشرين دولار مقابل ان يسمحوا لابنهم بالاتصال بهم. دخل عمر السجن في اكتوبر 4002، وكان وقتها في الـ31، اخذته حملة من وزارة الداخلية من منطقته الخاضعة للسنة، ومعه شقيقه (41 سنة)، ثم عادت بعد ذلك باسبوع واخذت والده، وما زال الثلاثة حتى الآن سجناء. تقول والدة عمر انها حين تمكنت من زيارة ولديها في السجن اخبراها ان الحراس ضربوهما ضربا مبرحا واجبروهما على توقيع ورقة بيضاء لتكتب عليها التهم الموجهة ضدهما فيما بعد. يذكر ان وزارة الداخلية في العراق شيعية وسبق وتكرر اتهام رجالها بالقبض على مواطنين ابرياء من السنة. يحكي رعد جمل، سجين سابق، كيف أخذته القوات الامريكية التي اغارت على منطقته (مختلطة سنة وشيعة) في يونيو 7002، وكان عمره 71 سنة، تقول امه: "وهم ياخذونه قال جندي امريكي لأخته "قولي لآخاكي ان يعترف انه مع القاعدة لنضعه بسجن بوكا [مركز احتجاز امريكي بالقرب من البصرة]، والا سنعطيه للعراقيين وسوف يعذبونه. يحكي رعد انه اقتيد وصديقه لقاعدة امريكية، وارسلا في الصباح التالي لفرقة بالجيش العراقي. وهناك علقوهما الرجال في السقف بحبال وضربوهما بعصيان كهربائية، ثم اخذوهما للتحقيق واحدا بعد الآخر: يقول رعد: "قالوا لنا ان كل من ياتي هنا يعترف" ارسل رعد بعدها لقاعدة عسكرية عراقية: "ظللت هناك ستة اشهر ورفضت ان اعترف بشئ لم افعله. يكتبون تهم باطلة ويطلبون منك ان تبصم عليها، وانا رفضت لكنهم اجبروني واخذوا بصمتي" في المحكمة، رفض القاضي قبول الاعتراف، وحكم ببراءته، لكن الاجراءات تطلبت ارساله لسجن الطوبجي أولاً، حيث قضي شهور حتى اطلق سراحه في مارس 2008 ظروف المحاكمة يري خبير دولي ببغداد، رفض ذكر اسمه، ان هؤلاء الاطفال السجناء يقضون احكام صدرت في محاكمات ليس لها ادني صلة بمعايير المحاكمة العادلة. "تستغرق الجلسة حوالي خمس عشرين دقيقة.. لا استدعاء للشهود.. دليل الادانة الوحيد هو الاعتراف.. والمحامي الذي تعينه المحكمة للدفاع عن الطفل يتسلم ملف القضية يوم نظر الجلسة، ولا يسمح له بالتحدث مع الطفل وحدهما. بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق: الامر مقلق بشكل خاص في العام الماضي افاد خبراء بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد زيارة سجن بوكا ببغداد، [لاحتجاز الاحداث ما قبل المحاكمة]، ان ما ابلغه الأطفال عن حالات الاساءات والايذاءات المرتكبة خصوصا ضد الاطفال الذكور، امر مقلق بشكل خاص. ونقلت عن الاطفال انهم تعرضوا للضرب والاساءات الجنسية اثناء احتجازهم بمراكز احتجاز وزارتي الداخلية والعدل قبل تحويلهم الي مراكز احتجاز الاحداث. كما لاحظت البعثة الجروح البادية على اجساد الاطفال جراء الضرب" اشارت البعثة ايضا الي اكتظاظ السجون، سجن الطوبجي لا يسع سوى 602 شخص، لكن عدد السجناء به 004 شخص، وقال الخبراء ان في بعض السجون يتناوب الاطفال الدور للنوم على الارضية الاسمنت. وزارة الشئون: لا توجد موارد كافية لتحسين الظروف من ناحيتها تقول وزارة العمل والشئون الاجتماعية، الجهة المسئولة عن اوضاع السجون، ان النقص في الميزانية هو ما يعوق تحسين هذه الظروف. وصرح نائب ادارة الاحداث بالوزارة كاظم رءوف ان عدد سجناء بسجن الطوبجي انخفض هذا العام بشكل ملحوظ، والفضل يعود لقانون العفو الجديد الذي يسرع في اطلاق سراحهم: "لم يبقى في الطوبجي الآن سوى 622"، لكنه اقر بأن سجن كرش مازال مكتظا. [به 513 سجين، وسعته 052 فقط]. الولايات المتحدة: سنعيدهم لعائلاتهم بنهاية هذا العام اقرت الولايات المتحدة في ديسمبر العام الماضي باحتجازها 059 طفل، الذين انخفض عددهم الآن الي 081، و يتوقع احد المتحدث الرسميين باسم الجيش الامريكي، ان ينخفض العدد بنهاية شهر رمضان الي مائة طفل فقط، قائلاً: "نتمني ان نعيد كل الاحداث لعائلاتهم بنهاية هذا العام." الحزب العراقي الاسلامي: تغيير نمط تفكير رجال الشرطة والجيش يولي الحزب العراقي الاسلامي (الحزب السني الرئيسي بالبرلمان) اهتماما خاصا لاوضاع السجناء الكبار والصغار على حد سواء، ويقوم من ضمن جهوده بتوزيع الاعانات على عائلاتهم التي بلا عائل، ومطالبةالسلطات بتحسين ظروف الاحتجاز واطلاق سراح السجناء. يقول زعيم الحزب، طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي: "الطريق امامنا مازال طويلا، والمشكلة هى كيف نصلح النظام القضائي اصلاحا جذريا وحقيقيا ونغير نمط التفكير لدى رجال الشرطة والجيش". ملحوظة: الاسماء المذكورة في هذا التقرير غير حقيقية موضوعات ذات صلة: ** مجلس النواب يبحث اوضاع السجناء في العراق [42 يوليو 8002] ** اطفال العراق: اعتداءات جنسية وادمان واعتقال [9 يونيو 8002] ** الولايات المتحدة: احتجاز الاطفال دون مراعاة اجراءات التقاضي السليمة، ينبغي احترام حقوق الطفل في العراق [هيومان رايتس واتش 12 مايو 8002]