أضافه CRIN في
فتحت ولاية البنجاب الباكستانية تحقيقا قضائيا لكشف ملابسات فضيحة اعتداءات جنسية طالت مئات الأطفال في إقليم البنجاب المعقل السياسي لرئيس الوزراء نواز شريف.
وقال ممثل عائلات الأطفال الضحايا لطيف أحمد سارا إن ما لا يقل عن 280 طفلا صوروا بينما كان 25 شخصا يعتدون عليهم جنسيا بهدف إرسال الأشرطة إلى أهاليهم وتهديدهم بكشفها في حال لم يدفعوا لهم مبالغ كانوا يحددونها.
ونشرت روايات الاعتداء الجنسي في قرية حسين خان والا بوسط البنجاب في الصفحات الأولى من الصحف الباكستانية في مطلع الأسبوع، ومن المتوقع أن يتعرض شريف لاستجواب برلماني في هذا الأمر. وقد اتهم آباء الأطفال الشرطة الباكستانية اليوم بالتقاعس في ملاحقة المتورطين.
وأبلغ سكان القرية وكالة رويترز أن "أسرة مرموقة" تجبر منذ سنوات أطفالا على ممارسة الفاحشة وتقوم بتصويرهم ثم تبيع التسجيلات أو تستخدمها في ابتزاز عائلاتهم الفقيرة.
وتقول روبينا بيبي إن ابنها البالغ من العمر 13 عاما كان ضحية لهذه الأفعال الشائنة، وإنها حين حاولت تقديم بلاغ في مركز شرطة جاندا سينغ والا قبل شهر ونصف قال لها الموظف في مركز الشرطة "اغربي عن وجهي، ورموني بالخارج".
وتابعت "ابني يظهر في تسجيلات الفيديو.. إنه ضحية، أجبروا أولادنا على ذلك.. أذلوهم، لكن الشرطة تعاملهم كمجرمين".
وقالت أم أخرى تدعى شاكيلا بيبي "ذهبت إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى لكن بدلا من أن يفتحوا محضرا أودعوا ابني الحجز".
ويذكر لطيف أحمد سارا أن الأطفال -وأغلبيتهم تقل أعمارهم عن 14 عاما- أجبروا أيضا على إقامة علاقات جنسية بين بعضهم البعض وصوروا في نحو أربعمئة شريط فيديو منذ عام 2007.
ووفق سارا، فإن نحو ثلاثمئة شريط فيديو لهؤلاء الأطفال وزعت، وإن طفلا من أصل اثنين في القرية وقع ضحية هذه الاعتداءات.
وقال رئيس حكومة ولاية البنجاب شهباز شريف إنه طلب إجراء تحقيق قضائي مستقل لكشف ملابسات هذه الفضيحة التي أثارت غضب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال رئيس مكتب حماية الطفولة في البنجاب سابا صديق إن هذه المسألة "هي أكبر فضيحة اعتداءات بحق أطفال في تاريخ باكستان".
المصدر : وكالات