"بشاعة" استغلال التنظيمات الإرهابية للأطفال

أثار مقطع فيديو بثه على ما يبدو تنظيم الدولة، اشمئزاز الكثيرين مؤخرا، بعدما أظهر طفلا يطلق النار من مسدس على رجلين متهمين بالتجسس على التنظيم لصالح روسيا، ليرديهما قتلى.

ويبدو ذلك الفيديو ـ في حال صحته ـ خطوة جديدة في سياق استغلال التنظيمات الإرهابية للأطفال.

وشهدت الآونة الأخيرة مظاهر عدة لاستغلال الأطفال من قبل جماعات إرهابية ومتشددة، وإن لم تبلغ مدى درجة "البشاعة" التي أظهرتها مقاطع فيديو نسبت لداعش مؤخرا.

إذ روجت، خلال الأشهر الأخيرة، مقاطع مصورة لوقائع قطع رؤوس أسرى على مرأى حشود من الحاضرين، كان بينهم أطفال، وبثت تلك المقاطع على مواقع تزعم تبعيتها لتنظيم الدولة في سوريا.

كما انتشرت كذلك مقاطع فيديو، لم يتم التأكد من صحتها، تظهر أطفالا "يلعبون" برؤوس قتلى، وفيديو شهير آخر لطفل أسترالي يحمل رأسا بشرية في سوريا.

وفي نوفمبر الماضي اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" تنظيم الدولة بضرب وتعذيب عشرات من الأطفال والمراهقين سبق اختطافهم بمدينة كوباني، شمالي سوريا.

وقال الضحايا إنهم تعرضوا للضرب بأنابيب وأسلاك كهربائية، كما أرغموا على مشاهدة مقاطع فيديو لعمليات "قطع رؤوس".

الطفلة الانتحارية
ويعد فيديو داعش الأخير بمثابة حلقة جديدة في مسلسل الإساءة للأطفال أو استغلال براءتهم بتنفيذ أعمال إرهابية من قبل منظمات متشددة.

إذ شهدت نيجيريا، السبت الماضي، حادثا لفت الانتباه تمثل بتفجير انتحاري نفذته طفلة في العاشرة من عمرها بواسطة عبوة ناسفة كانت تحملها.

ووقع التفجير في سوق مكتظة في مايدوغوري، كبرى مدن شمال شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل العشرات، بينهم الطفلة الانتحارية.

وتكثف جماعة بوكو حرام المتشددة، التي تنشط في نيجيريا بهدف ما تعتبره "إقامة دولة إسلامية"، استخدام النساء وحتى الفتيات لتنفيذ اعتداءات إرهابية.

وفي مصر، أفادت مصادر عسكرية بالقبض على 5 أطفال في مدينة رفح، بشمال شبه جزيرة سيناء، وبحوزتهم أجهزة اتصال تستخدم لصالح تنظيم "بيت المقدس" المتشدد، الذي أعلن مؤخرا الولاء لتنظيم الدولة.

وأوضحت المصادر أن الأطفال المقبوض عليهم في نهاية ديسمبر الماضي، تتراوح أعمارهم بين 10 و12 عاما، وتبين أنهم كانوا يبلغون قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس بتحركات قوات للجيش، ويعملون لصالح التنظيم مقابل مبالغ مالية.

Please note that these reports are hosted by CRIN as a resource for Child Rights campaigners, researchers and other interested parties. Unless otherwise stated, they are not the work of CRIN and their inclusion in our database does not necessarily signify endorsement or agreement with their content by CRIN.