أضافه crinadmin في
ابنا: تجري قي البحرين اليوم الأثنين 11 يونيو 2012 محاكمة لأصغر معتقل سياسي هو الطفل «علي حسن علي» (11 عاما) بتهم سياسية وجهتها له السلطات الأمنية ضمن الحملة الأمنية المنفلتة التي تشنها ضد المواطنين لمعاقبتهم على رأيهم في المطالبة بالديمقراطية. وتحتجز السلطات الأمنية الطفل علي حسن منذ أكثر من 25 يوما بتهمة التجمهر بقصد الاخلال بالامن العام وارتكاب الجرائم!. ويواجه الطفل علي حسن اتهامات جائرة وجهت له منذ اعتقاله في 14 مايو 2012، بينما خسر فرصة مواصلة دراسته في المرحلة الابتدائية نتيجة لاحتجازه وتجديد المحكمة حبسه على ذمة هذه القضية. وتعرض الطفل علي لسوء المعاملة أثناء اعتقاله وساءت حالته، وتشير تفاصيل اعتقاله الى أنه كان متواجدا مع صديقين له في قريتهم بعد ان قامت مجموعة باغلاق الشارع العام، وفي هذه الاثناء تواجدت قوات الأمن بطريقتها المعهودة بانزال العقاب الجماعي، ولاحقت الاطفال الثلاثة وهي تهدد باطلاق النار عليهم ان لم يتوقفوا، وتمكن صديقيه من الفرار وبقي الطفل علي في مكانه وقامت باعتقاله. وعرض الطفل علي حسن على النيابة العامة الخاصة بالاحداث، ووجهت له تهمة التجمهر وتم حبسه لمدة سبعة ايام قابلة للتجديد، وبالفعل تم تجديد حبسه حتى احيل للمحكمة بجلسة يوم الاثنين الموافق 4 يونيو 2012 حيث قررت تأجيل نظر القضية لجلسة لـ11 يونيو 2012 مع استمرار توقيفه في سجن الاحداث. والجدير بالذكر ان القانون البحريني لا يعرف العقاب للاطفال الذين دون 15 سنة بل يوقع عليهم تدابير احترازية لاصلاحهم وتقويم سلوكهم بحسب قانون الاحداث البحريني، ولا توقع تلك التدابير الاحترازية أو الاصلاحية الا بعد صدور حكم قضائي، إذ أن الاصل في أن الطفل برئ حتى تثبت ادانته، اما في حالة الطفل علي فهو يقبع في السجن منذ 25 يوم دون ان يصدر بحقه حكماً بعد. وشمل احتجاز الطفل علي حسن فترة الامتحانات الدراسية، وتركه يقدم الامتحانات في مصلحة السجون فيه ظلم جسيم يقع على طفل لم يتجاوز 11 سنة يحتاج لرعاية ومتابعة والديه له ومذاكرتهم له. ونقلت محامية الطفل علي أنه كان يكرر في لقاءاتها معه عبارة "لقد تعبت، أريد العودة للبيت" وكان ذلك مصحوبا بالبكاء، وهو ما يؤكد مدى الظلم والحالة النفسية السيئة والانتهاك الذي يقع عليه في عمر يحتاج فيه للرعاية، مما يؤكد الحاجة للتدخل السريع للافراج عنه. ويعتبر اعتقال الطفل علي حسن انتهاك صريح وفاقع لحقوق الطفل، مما يحمل الحكومات والمنظمات والشخصيات الدولية والمحلية مسؤولية إنسانية من أجل التحرك للافراج عنه في اسرع وقت.