أكثر من 7 ملايين مراهقة في الدول الفقيرة ينجبن سنويا قبل سن 18 عاما، مليونان منهنّ ينجبن في سن 14 أو أصغر. أرقام ونسب مروعة نشرها صندوق الأمم المتحدة للسكان في تقرير عنوانه "أمومة في عمر الطفولة".
ولهذه المشكلة الاجتماعية الضخمة عواقب على الصحة والتعليم والتوظيف وحقوق الإنسان لملايين الفتيات.
وتضع سبعة ملايين و300 ألف فتاة مولودا كل عام وهنّ دون الـ18، أما عدد الحوامل فأعلى بكثير.
وتموت 70 ألف مراهقة في الدول النامية سنويا، لأسباب تتعلق بالحمل والولادة. فيما تحمل 19% من الفتيات في الدول النامية قبل بلوغ 18 من العمر.
ويقتل الحمل المبكر يوميا 200 مراهقة وذلك يعتبر أقصى أوجه انتهاك حقوق الإنسان، وتحصل 95% من ولادات المراهقات في العالم في الدول النامية.
ويتصاعد خطر المشاكل الصحية كثيرا عندما تحمل الفتاة فورا بعد بلوغها سن الرشد.
وكلما طال بقاء الفتيات على مقاعد الدراسة كلما قلّ خطر تعرضهن للحمل المبكر.
ويزيد تعرض الفتاة للحمل المبكر في ظل الظروف التالية: الإقصاء الاجتماعي والفقر والتهميش والتمييز الجنسي.
وفي قائمة الدول التي تضم كلا منها بين 20-50% من النساء اللواتي أبلغن الصندوق عن حملهن وهن دون 18 ظهرت اليمن بنسبة 25%.
دول غرب ووسط إفريقيا تحتل وحدها 6% من نسبة ولادات المراهقات دون سن 15. وترتفع النسبة في بعض تلك الدول لتطال فتاة من كل 10.
وعلى الرغم من أن العالم يشهد أكبر عدد من السكان المراهقين في تاريخ البشرية فيخصِّص المجتمع الدولي أقلَّ من سنتين فقط من كل دولار يُنفق على التنمية الدولية للمراهقات.
وأوصت حكومات الشرق الأوسط وزعماء الدين بالعمل على الحدّ من هذه الممارسات، لأنه يجب منح الفتيات فرص النمو والنضج كبشر يتمتعون بحقوق.