أضافه crinadmin في
انقذوا أطفال غزة بيان مركز "كن حراً" بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة [7 يناير 2009] حق الحياة هو حق أصيل في المادة السادسة من مواد اتفاقية حقوق الطفل التي أعتمدتها الجمعية العامة في الأمم المتحدة، ونحن في "كن حرا" معنيون بشؤون حماية الطفل من كل أشكال الإعتداء والإهمال، نستلهم من هذا الميثاق ونعلم أطفالنا مبادئه، كما نربيهم على أن الأمم المتحدة هي حاضنة حق الانسان على اختلافاتهم وان أفسدتها السياسة، ولكن مع وجود كل هذا العنف والتجاوزات في حق أقرانهم الفلسطينيين صار التناقض واضحا جليا بين ما نقول وما عاينوا، يسألوننا عن حق الحياة وهم يرون هذه الأعداد من الزهور تذبل وتتساقط مضرجة مخضبة بحمرة دمائها، يسألوننا: أليسوا أطفالا ينبغي للعالم أن يحميهم؟ لم لا يدافع عنهم أحدا؟ لم تسكت المنظمة الدولية على ما ينالهم من ظلم؟ يلاحقوننا بأسئلتهم فلا نجد جوابا، حتى صار بعض أطفالنا لفرط هول ما يرى يستيقظ ليلا بعد رؤيته لشبح إسرائيل وآلتها العسكرية في منامه ليستحضرها وحشاً مجرما في حق الأطفال، يريد أن ينقض عليه، يريد أن يسلبه حياته، ويخطفه من لحظة سعادته وأمانه. ونحن مركز "كن حراً" لحماية الطفل من الاعتداء والإهمال نشجب وندين ما يحصل لأطفال غزة الأبرياء وكل المدنيين الأبرياء فيها ونطالب بما يلي : - الوقف الفوري والعاجل لإطلاق النار. - رفع الحصار المفروض على غزة والسماح بدخول كافة الإمدادات والمعونات الإنسانية من طاقم الأطباء والأدوية والغذاء وغيرها . نرفع مطالبنا إلى مؤسستكم الدولية لنقول كلمتنا، نحن وكل أطفالنا وقد أوشكت ثقتنا فيكم أن تزول، وظنونا بخذلانكم أن تصدق، فكونوا عونا للمظلوم ولا تكونوا للظالمين ظهيرا. وختاما نتوجه إلى أهلنا في غزة لنشد على أيديهم، ونفتخر بصمودهم، ونتألم لمصابهم، ونقول علمتمونا أن الثبات على طريق استعادة حقوقكم شرف لم يسبقكم إليه أحد بكل معاناة السنين، تعلمون الأجيال كيف تكون الحياة بمبادئ نتمسك بها، وكيف نستلهم الأمل مهما طال ليل الظلم حتى تسترجع الحقوق جميعها.
هذا هو ديدن هذا الكيان الغاصب لحقوق الشعب الفلسطيني وخصوصا أطفاله، ولكن ما عذر المؤسسات الدولية وقد أملت الشعوب فيها خيرا!، ماعذرها وقد غاب إحساسها بألم طفل وقد تم تجاوز حقوقه كلها!، فهذا الطفل الفلسطيني بلا مأوى، وإن وجد المأوى فقد غاب الأمن، وعز الدواء والعلاج، وهدمت فوق رأسه المدارس، يحاصر فيجوع فلا يجد من يرفع عنه الظلم والعدوان في غياب تام ومريب لكل المؤسسات الدولية وكأن كل شعاراتها قد ذهبت أدراج الرياح.
- أن يقف العالم وقفة صدق ليتصالح مع مبادئه أولا، ثم لإنقاذ الأبرياء من أطفال ومدنيين عزل، وإمدادهم بالدواء والغذاء ليتمتعوا بحوقهم كامله.
- أن يتخذ مجلس الأمن قرارا حاسما، وأن تتوقف المهاترات السياسية والاتجار بأرواح الأبرياء، ليتم بشكل جلي إدانة هذا العدوان الغاشم.
- أن تتبنى المؤسسات الإعلامية الدولية وبالخصوص المعنية بحقوق الانسان قضية غزة كقضية الساعة، لإيصال صوت و معاناة سكان غزة.
- أن لا تفلت سلطة الاحتلال بجرائمها النكراء هذه المرة كما تفعل دائما حتى لا تتكرر هذه المآسي فما عاد الحس الإنساني يحتمل تكرارها.